الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.(أرشيف)
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.(أرشيف)
الأربعاء 16 أغسطس 2017 / 13:44

أين أصبحت خطة ترامب لمواجهة الإسلام الراديكالي؟

24- زياد الأشقر

ذكّر الباحث في معهد هوفر وستانفورد ومؤسس معهد "إي إتش إي" ، إيعان هيرسي علي، في صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن المرشح للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب تعهد اتخاذ مسارٍ جديد ضد الإسلام المتطرف. وتخلى عن اللغة السياسية التي اعتمدتها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، بإعلانه وجود صراع إيديولوجي مع الإسلام الراديكالي الذي شبهه بالإيديولوجيات الشمولية التي هزمتها أمريكا في القرن العشرين، متسائلاً: "أين صارت الخطة لمواجهة هذا التهديد"؟.

أعضاء بارزون في الكونغرس بينهم السناتوران رون جونسون وتشاك غراسلي والنائبان رون ديسانتس وترينت فرانكس، يتفهمون أن الإسلام الراديكالي يجب أن يواجه بالأفكار والسلاح على حد سواء"

 وأضاف أن ترامب وعد أيضاً، كجزءٍ من سياسته حيال الهجرة، بأن يعتمد نظام "الفحص الدقيق" لتحديد الإسلاميين الراديكاليين، وتعهد العمل مع إصلاحيين إسلاميين حقيقيين وخلص إلى الوعد بأن من أولوياته عندما يصبح رئيساً "تأسيس لجنة للإسلام الراديكالي".

الحد من الهجرة
وأشار علي إلى أنه كان لدى الرئيس ترامب ستة أشهر للوفاء بتعهداته، لكنه نسي ذلك بسرعة. وكانت الخطوة الأولى لإدارته إصدار أمر تنفيذي يحد الهجرة من سبع دول ذات غالبية مسلمة، الأمر الذي أعطى مفعولاً عكسياً عندما تمت عرقلته في المحاكم. والأسوأ هو أن الخطوات التالية أتت مناقضة لتعهدات ترامب إبان حملته الإنتخابية. وبالإضافة إلى وضع قائمة أسئلة لطالبي تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة، لم يكن هناك أي وضوح في ما يتعلق بالوعد حول "الفحص الدقيق" للمهاجرين المسلمين وللزائرين. إلى ذلك، لم يحقق الوعد بالعمل مع الإسلاميين الإصلاحيين الحقيقيين نتيجة. وبقي وضع اللجنة الموعودة حول الإسلام الراديكالي غير واضح.

ماكماستر
ولفت إلى أن بعض منتقدي الإدارة يحملون اللفتنانت جنرال إتش. آر. ماكماستر، الذي أصبح مستشاراً للامن القومي في فبراير (شباط) مسؤولية تشتت الجهود. وأساس هذا الانتقاد هو أن العسكريين الذين شقوا طريقهم عبر الحروب في العراق وأفغانستان لديهم نفور من الحجة القائلة إننا نواجه خصماً إيديولوجياً، كما يعارضون سلسلة من المشاكل العسكرية، "لكنني أضع اللوم على ترامب بالنسبة إلى الإسلام الراديكالي، الذي بدا ببساطة أنه فقد التركيز عليه".
 
هل فقدنا الأمل؟

وتساءل الباحث: "هل فقدنا الأمل بسياسة حيال الإسلام الراديكالي؟"، مجيباً: "ليس بالضرورة. فأعضاء بارزون في الكونغرس بينهم السناتوران رون جونسون وتشاك غراسلي والنائبان رون ديسانتس وترينت فرانكس، يتفهمون أن الإسلام الراديكالي يجب أن يواجه بالأفكار والسلاح على حد سواء".

واعتبر أن هذا الأمر "يجب أن لا يكون قضية حزبية. ففي الأعوام الأولى التي تلت هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، عمل السناتورات جون كايل (جمهوري من أريزونا) وديانا فاينشتاين (ديموقراطية من كاليفورنيا) وتشاك شومر (ديموقراطي من نيويورك) معاً لتحليل التهديد الذي يشكله الإسلام الإيديولوجي".

العقوبات على روسيا

ولاحظ تجاوزاً للانقسام الحزبي في واشنطن حيال تشديد العقوبات على روسيا رداً على الاعتداءات الكثيرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. واقترح أن يكون التحرك المقبل للكونغرس العابر للأحزاب هو أن يعقد جلسات استماع حول التهديد الذي يشكله الإسلام الراديكالي.