وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني (أرشيف)
وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني (أرشيف)
الأربعاء 16 أغسطس 2017 / 16:37

الدوحة مستمرة بتعنتها: الأزمة لا أساس لها

تعود قطر مرة جديدة للمراوغة لمحاولة الهروب إلى الأمام في أزمتها مع دول الجوار، ولا تمل من تبنيها للخداع والكذب لتحسين صورتها المهترئة من جراء فظاعة أفعالها.

وفي الغالب، يتولى وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني مهمة الترويج لأكاذيب نظام الحمدين، إذ أدلى بتصريحات لوكالة الأنباء القطرية، قال فيها إن "الثقة انعدمت بين دول مجلس التعاون، وإعادتها تتطلب وقتاً طويلاً".

يقول عبد الرحمن آل ثاني إن "مجلس التعاون قام على مفهوم الأمن الاستراتيجي، وبني على الثقة، ولكنه فقد هذا العامل مؤخراً خلال الأزمة"، وبكل ثقة، يُكمل "المنطقة تعيش حالة من عدم الاستقرار وأزمة لا أساس لها"، متناسياً أن السبب الأول والرئيسي في عدم الاستقرار يعود إلى السياسة القطرية ودورها في انتهاك حقوق وسيادة الدول المجاورة، وأيضاً دعمها وتمويلها للإرهاب.

فالوزير القطري، يستمر في محاولة تضليل الرأي العام، عبر نكران دور الدوحة السلبي في زعزعة أمن واستقرار الدول المجارة كالسعودية والإمارات والبحرين، وبروزها في الساحة اليمنية بتحالفها مع ميليشيا الحوثي والحشد الشعبي وطعنها لأشقائها في التحالف العربي في ظهرهم، عدا عن دعمها لجماعة الإخوان المسلمين واحتضانها لعناصرها الإرهابيين الفارين من الإمارات والسعودية ومصر.

أما اللافت في تصريح الوزير القطري، زعمه مرور "72 يوماً منذ بداية المقاطعة بدون تقديم أي مستندات". لكن الواقع يقول عكس ذالك تماماً، إذ قدمت دول المقاطعة لوائح مدعومة بوقائع وحقائق وأرقام حول دور الدوحة في دعم جماعات ومنظمات وأفراد مرتبطين بمنظمات إرهابية، ومنهم من نفذ عمليات إرهابية وسهل وصول إرهابيين إلى أوروبا والكثير من الدول العربية.