الأربعاء 16 أغسطس 2017 / 15:24

انطلاق محادثات تجارية أمريكية مكسيكية كندية

يلتقي مفاوضون من كل من الولايات المتحدة والمكسيك وكندا اليوم الأربعاء في واشنطن، لإجراء أول جولة من محادثات تهدف إلى إعادة صياغة الترتيبات التجارية التي أقرتها الدول الثلاث قبل نحو ربع قرن.

وتعد المحادثات، التي من المقرر أن تستمر حتى الأحد، أول اختبار للجهود التي تبذلها الأطراف لإنقاذ اتفاقية سبق أن وصفها ترامب بأنه الأسوأ على الإطلاق.

ومنذ دخول الاتفاقية حيز التنفيذ في 1994، أدت إلى التحام اقتصادات الجيران الثلاثة، وضاعفت بثلاث مرات حجم التجارة بين أطرافها، وفتحت أسواقاً، وأدت إلى تغيير توجهات الإنتاج في القارة.

ومن الجدير بالذكر أن مصير الاتفاقية سيظل غامضاً في ظل استمرار اصرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إمكانية انسحاب الولايات المتحدة إذا لم تتوصل إلى "اتفاقية عادلة"، كما أن الانتخابات الرئاسة المكسيكية المقررة العام القادم تمثل تحدياً إضافياً.

وقال الممثل التجاري الأمريكي روبرت ليثايزر، خلال إعلان المحادثات، إن المفاوضين الأمريكيين سيسعون إلى خفض العجز التجاري للسلع والخدمات، والقضاء على العقبات التي تواجه الاستثمار الأمريكي، ومنع التلاعب في العملات، ووضع قواعد أقوى بشأن المحتوى ذي المنشأ الأمريكي الشمالي في المنتجات المصنّعة.

وأضاف ليثايزر أن الولايات المتحدة ستسعى أيضا إلى إدخال بنود جديدة حول حقوق الملكية الفكرية والمشروعات المملوكة للدولة والخدمات والإجراءات الجمركية والعمل والبيئة، وغيرها من الأمور.

وأقر مسؤولون كنديون ومكسيكيون بالحاجة إلى تحديث الاتفاقية، التي تعود إلى ربع قرن، بما يعكس واقع التجارة الحديثة. كما يأمل الجانبان في تسوية القضايا القائمة منذ فترة طويلة حول سلع بعينها شكلت قضايا خلافية.