إخوان الأردن: نتائج ضعيفة في الانتخابات رغم التباهي

ووفق بيان الحزب فإن 3 من مرشحي تحالفهم (الإصلاح) فازوا برئاسة بلديات من 6 مرشحين لهم لرئاسة البلديات، بيد أن البيان اكتفى بذكر بلدية الزرقاء وهي بلدية كبرى، في حين تغافل عن ذكر البلديتين الآخرتين، ما يعني أن هاتين البلديتين هامشيتين، وبالتالي فإن حضور الإخوان في رئاسة البلديات حضور يكاد يكون شبه غياب عن رئاسة مجالس البلديات، خاصة إذا علمنا أن عدد البلديات في المملكة يبلغ 100 بلدية.

كما يؤشر ضآلة هذا العدد من الفائزين من الإخوان برئاسة البلديات إلى مدى ضعف الإخوان في الأوساط الاجتماعية بالأردن، والتراجع الحاد الذي يشهده تنظيمهم، وهو الذي ترفض قياداتهم بالعادة أن تعترف به في تصريحاتها، في حين أن بيانهم الأخير عن نتائجهم بهذه الانتخابات فضح هذا الأمر، وأصبح دليلاً على ضعف حضورهم.

وفيما عبر الحزب عن فرحته أيضاً بفوز مرشحيهم بـ (76) مقعداً في مجالس البلديات، إلا أنه تناسى أن عدد مرشحيه لهذه المقاعد بلغ (154) مرشحاً ترشحوا في مناطق تعتبر معاقلهم، وهو عدد أقل من النصف، في حين يبرز هذا العدد من الفائزين كعدد ضحل إذا ما علمنا أن عدد مقاعد مجالس البلديات يبلغ نحو 2114 مقعداً.

كما أن فوز تحالف الإخوان (الإصلاح) بـ (25) مقعداً من أصل 330 مقعداً هي مجموع مقاعد مجالس المحافظات اللامركزية يعكس أيضاً الضعف الحاد في حضورهم وتمثيلهم في هذه المجالس التي يتم انتخابها لأول مرة في الأردن.
  
ورغم هذه الفرحة التي عبر عنها بيان الحزب، إلا أن مراقبين ومطلعين بشؤون الإخوان في الأردن، يعتبرون أن صيغة البيان ومضمونه نوعاً من المكابرة، من قبل تنظيم تمزقه الانشقاقات منذ أكثر من عامين، بالإضافة إلى أنه محاولة لتحقيق إنجازات وهمية من خلال التلاعب بالأرقام.

كما أضافوا أن البيان ما هو إلا محاولة  لإظهار أن الجماعة، التي تشهد حظراً لنشاطاتها من قبل السلطات الأردنية من أكثر من عامين ما تزال موجودة وتحقق إنجازات.