طلاب إماراتيون.(أرشيف)
طلاب إماراتيون.(أرشيف)
الأحد 20 أغسطس 2017 / 20:03

طلاب الإمارات.. سفراء المستقبل والابتكار والعطاء

طلاب وطالبات وزارة التربية الذين ذهبوا في هذه الرحلات وعادوا خلال هذا الأسبوع، أثبتوا أن نسبهم في الترحال عريق، وجذرهم التواصلي وثيق، وأنهم كما كان أجدادهم بالأمس، أوسع أفقًا من حدودهم، وأعلى قامة من سمائهم

انقضى الصيف بطيئاً، ومرت عطلته سريعاً، وما بين السرعة والإبطاء نظرة نسبية وانطباعات شخصية وآراء مزاجية. لكن الحقائق تبقى حقائق. والحقيقة أن في الإمارات ثمة فكر يُصنع وشخصية تُبنى. وعند وزارة التربية يستوي في ذلك الصيف بالشتاء.

فللعام الثالث على التوالي تقدم وزارة التربية برنامجاً صيفياً يتخطى حدود المكان. وتطلق برنامجها الرائد للتدريب العملي للطلاب في أرقى النظم التعليمية في العالم: فنلندا وهولندا وسويسرا وبريطانيا وأمريكا وسنغافورة. بدعم قوي من معالي وزير التربية والتعليم المهندس حسين إبراهيم الحمادي.

فطلاب وطالبات وزارة التربية الذين ذهبوا في هذه الرحلات وعادوا خلال هذا الأسبوع، أثبتوا أن نسبهم في الترحال عريق، وجذرهم التواصلي وثيق، وأنهم كما كان أجدادهم بالأمس، أوسع أفقاً من حدودهم، وأعلى قامة من سمائهم، وأكثر عطاء من خليجهم، وأعمق فكرًا من محيطهم.

لقد كان طلاب الإمارات وهم ينطلقون في عالم جديد استكشافاً وتواصلاً وتعلماً وتنمية يحملون قيمهم وعاداتهم ومنجزاتهم، ويعمقون مهارات الابتكار والعطاء وثقافة التواصل مع الآخر والتعامل معه ليحققوا مواصفات الطالب الإماراتي كما أعلنتها وزارة التربية والتعليم: المعرفة، والمهارة، والاستقلالية والمسؤولية، والتعامل مع بيئة العمل، وتطوير الذات.

البرامج الثلاثة التي أطلقتها وزارة التربية كانت: سفراء العطاء، وسفراء المستقبل، وسفراء الابتكار. وهي جميعها تترجم الرؤية والفلسفة الإماراتية في بناء الشخصية الإماراتية. فالمستقبل مطلب وغاية الحكومة، والعطاء والابتكار سبيل وطريق الوصول إلى المستقبل.

لقد كانت قيمة الابتكار هى القيمة الأولى التي خصصت لها الحكومة عاماً لتعزيز وترسيخ ثقافتها في المجتمع، ويبدو أنها نجحت، فها نحن اليوم بعد مرور ثلاثة أعوام، ما زلنا نتنفس ابتكاراً، وما زالت حاضنات الابتكار تنتج في كل يوم برامج وأنشطة ومشاريع تحمل بصمة الإبداع الإماراتي. وكم كنا فخورين ونحن نشاهد طالباتنا وطلابنا يتجولون في أقوى الجامعات العالمية، وأرقى الشركات العالمية يستلهمون الأفكار ويستنطقون الحضارات.

أما قيمة العطاء التي يرسخ لها عام الخير في الإمارات، فهي العطاء الذي لا ينضب، العطاء الذي أصّل له زايد العطاء. هي وصيته، واختياره، هي سلوكه، وقراره. ولم نكن مستغربين ألبتة أن نرى أبناءنا وبناتنا في أقصى بقاع الأرض، سفراء خير وعطاء.

بهذه القيم يصنع المستقبل. فشكرًا لوزارة التربية التي وسعت مفهوم التعليم لأكثر من مجرد اكتساب المعرفة الأكاديمية، وأحسنت رسم الفلسفة والتأطير لها، وهي ماضية في حسن تنفيذها.