الإثنين 21 أغسطس 2017 / 10:46

صحف عربية: المعارضة السورية تبحث توقيت رحيل الأسد

24- معتز أحمد إبراهيم

تبحث المعارضة السورية خلال اجتماعاتها في العاصمة السعودية الرياض توقيت رحيل الأسد، فيما تتوقع مصادر عسكرية أن يقوم الجيش اللبناني بحسم عسكري سريع لمعركة "فجر الجرود".

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الإثنين، تتبلور ملامح صفقة سياسية بين بغداد وأربيل تقوم على تأجيل الاستفتاء مقابل المال، فيما يقترب الجيش العراقي من حسم معركة تلعفر.

رحيل الأسد
تنطلق في الرياض اليوم الإثنين اجتماعات المعارضة السورية، وقالت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، إن ممثلي "الهيئة العليا التفاوضية" ومنصتي "القاهرة" و"موسكو" سيستكملون مناقشة الحل السياسي للأزمة السورية، وتحديداً مسألة مصير رئيس النظام بشار الأسد، تمهيداً لتشكيل وفد موحد للمعارضة إلى مفاوضات جنيف المقبلة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر في "الائتلاف الوطني" وآخر في "الهيئة" في تصريحات خاصة، أنه "قد يتم طرح حل وسط يرضي المجتمعين يقضي ببقاء الأسد فترة محددة بستة أشهر قبل إجراء الانتخابات الرئاسية".

وقال المتحدث باسم "الهيئة" يحيى العريضي، إنه ولغاية الآن لم يتبدّد الخلاف بيننا وبين (منصة موسكو) بشأن مصير الأسد، لكننا نعول على تبدل في الموقف الروسي الذي قد يظهر في اجتماعات الرياض من خلال (منصة موسكو) بعدما كانت أعلنت رفضها القاطع للذهاب إلى الرياض وعادت وتراجعت عن موقفها". وأوضح العريض أنه ومما لا شك فيه أن هذا التراجع مرتبط "بموقف روسيا"، ملقياً الكرة في ملعب الدب الروسي في النهاية.

معركة تلعفر
وفي العراق، أطلقت القوات العراقية حملة من محاور عدة لاستعادة قضاء تلعفر. واعتبرت صحيفة الحياة اللندنية، أن "هذا الموقع هام نظراً لأنه يشكل موقعاً لالتقاء مصالح إقليمية بين تركيا والعراق وسوريا، وداخلية بين الأكراد والتركمان والعرب السنة والشيعة والإيزيديين".

وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت، إن قواته "سيطرت على منطقة العبرة الصغيرة، وهي تتقدم في بعض المحاور، غير أنه أشار إلى مشاركة ميليشيا الحشد الشعبي في هذه العمليات وتحقيقه لانتصارات بها".  

ومن جهته، قال الخبير الأمني هشام الهاشمي، للصحيفة إن "معركة تلعفر مهمة لكل الأطراف التي تشارك، وكل منها يحاول المحافظة على مصالحه في هذه البقعة الجغرافية الحدودية".

ولفت إلى أن "هناك توافقاً في الرؤية الأمريكية- الروسية على تدمير وقتل عناصر داعش وعدم السماح لهم بالهروب نحو سوريا". وزاد أن "المعركة تشبه ما حصل في معركة سهل نينوى ولن تكون معقدة، إلا في حي السراي ومنطقة التلال الغربية".

صفقة بين بغداد وأربيل
وفي شأن آخر، أثيرت داخل الأوساط الكردية العراقية إمكانية تأجيل الاستفتاء على استقلال الإقليم عن الدولة العراقية، والذي بدأ مع اقتراب موعده المحدّد بالخامس والعشرين سبتمبر القادم يتحوّل إلى أزمة سياسية في الداخل العراقي وحوله.

ونقلت صحيفة العرب اللندنية عن مسؤول الهيئة العاملة للمكتب السياسي لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني ملا بختيار، أن "أكراد العراق قد يدرسون احتمال تأجيل الاستفتاء مقابل تنازلات مالية وسياسية من الحكومة المركزية في بغداد".

وقالت الصحيفة، إن "كلام بختيار يحمل بوادر لين، هي الأولى من نوعها، في الموقف الكردي المصرّ على إجراء الاستفتاء في موعده". وأشارت إلى أن "آخر من جدد تمسكه بذلك كان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، والذي قال إن "أكراد العراق ذاهبون إلى الاستفتاء لتقرير مصيرهم لأنهم لا يريدون العودة إلى تجربة المئة سنة الماضية الفاشلة".

وكشفت الصحيفة أن "الأطراف الكردية المتبنية لفكرة الاستفتاء خضعت لضغوط شديدة، أبرزها من قبل الولايات المتّحدة، التي لا يبدو اعتراضها على فكرة استقلال كردستان بحدّ ذاتها ولكن على توقيت الشروع في تنفيذها". وقالت الصحيفة إن "الفترة الحالية بالنسبة لواشنطن هي فترة إعادة تركيز النفوذ في الشرق الأوسط بما فيه العراق وسوريا وانتظار ما ستؤول إليه الأوضاع هناك".

معركة "فجر الجرود"
سلطت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية الضوء على تطورات المعركة في جرود رأس بعلبك والقاع، إذ "تمكن الجيش اللبناني من السيطرة على مساحة 80 كيلومتراً مربعاً من أصل 120 كيلو".

وقال مصدر عسكري للصحيفة إن "السبب في هذا التقدم الاول هو التحضير الذي تم على مدى الأشهر الماضية، ووضعُ خطة مدروسة، حيث لم يتأثر الجيش بالضغط الذي حاول البعض ممارسته عليه، ثانياً، تصميم الجيش قيادة وضباطاً وأفراداً على إنهاء الظاهرة الإرهابية التي هي بمثابة شوكة في خاصرة لبنان، وثالثاً الغطاء السياسي الداخلي الذي منِح للمؤسسة العسكرية، إضافةً إلى الثقة الدولية بأدائه".

ورابعاً، مفاعيل الدعم الأمريكي والبريطاني للجيش، حيث إن الأسلحة الأمريكية "تفعل فعلها" في الحرب الدائرة، كما أنّ أبراج المراقبة التي بناها البريطانيون ساهمت في كشفِ مواقع الإرهابيين".

وأكد المصدر "تقهقر قوة داعش"، حيث إن استراتيجية الجيش في ضرب تحصينات الإرهابيين وشل حركتهم ساهمت في انهيارهم سريعاً، في حين أن سلاح الطيران كان فاعلاً في اليومين الأولين من المعركة بمقدار كبير، وسيَستمر الجيش في استعمال كل أنواع الأسلحة التي في حوزته".