الملك سلمان بن عبدالعزيز مه الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني.(أرشيف)
الملك سلمان بن عبدالعزيز مه الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني.(أرشيف)
الإثنين 21 أغسطس 2017 / 15:11

وساطة عبدالله آل ثاني.. على قادة قطر الشعور بالخوف

في تقرير لها عن وساطة عبدالله بن علي آل ثاني لدى السعودية، قالت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية إن الشيخ القطري لم يكن معروفاً قبل أن يدفع تحت الأضواء مع محاولة دول المقاطعة الضغط على الدوحة لتقديم تنازلات لإنهاء الخلاف السياسي الذي يقسم الخليج العربي منذ يونيو (حزيران) الماضي.

الوساطة الدبلوماسية أكسبت الشيخ عبدالله شهرة على وسائل التواصل الاجتماعي. فبعد ثلاثة أيام من انضمامه إلى تويتر، اجتذب حسابه أكثر من ربع مليون متابع

وقالت الوكالة إن الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني، سليل مؤسس قطر، استقبل بحرارة في المملكة العربية السعودية من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ثم توجه إلى المغرب، حيث استضافه الملك السعودي سلمان في مقر إجازته في طنجة. وبينما قالت الحكومة القطرية إن الشيخ كان في زيارة شخصية، وصفت بعض وسائل الإعلام القريبة من التحالف اجتماعاته بجهود دبلوماسية.

زيادة الضغط
وقال الشيخ عبد الله إن الملك سلمان وولي العهد وافقا على فتح حدود السعودية البرية مع قطر للسماح للحجاج القطريين بالسفر إلى مكة المكرمة. وحتى أن الملك عرض إرسال طائرات على نفقته الخاصة لنقلهم من بلدان أخرى وانشاء مركز للعمليات تحت قيادة الشيخ عبدالله لمساعدة القطريين في الأزمة.

ونقلت "بلومبرغ" عن عبد الخالق عبد الله المحلل السياسي في الإمارات العربية المتحدة إن الترويج للشيخ عبدالله يشكل على الأرجح جزءاً من خطة لزيادة الضغط على أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي رفض الاذعان للشروط الـ13 للتكتل لإنهاء النزاع.

شبكة دعم
وأضاف عبدالله: "المملكة العربية السعودية لديها العديد من أدوات الضغط التي لم تستخدمها حتى الآن وهذا واحد منها"، مشيراً إلى أنه "لا يعتقد أن التحالف يتبع حالياً سياسة لتغيير القيادة القطرية. ولكن إذا قررت المملكة العربية السعودية أن هناك حاجة لذلك، يمكنها تعبئة شبكة دعم داخل المجتمع القطري والأسرة الحاكمة لتحفيز انقلاب في القصر".

ووصفت صحيفة "البيان" الاماراتية الشيخ عبد الله على صفحتها الأولى بأنه "صوت العقل الذي فتحت له القلوب". وقالت أيضاً إنه معروف بأنه "مقبول على نطاق واسع داخل أسرة آل ثاني خصوصاً، والقطريين عموماً".

والشيخ هو سليل من فرع العائلة الحاكمة التي كان في السلطة حتى عام 1972. وأعدم شقيقه أحمد في عام 1972 من قبل جد الشيخ تميم، بحسب قناة "العربية".

ولاحظت "بلومبرغ" أن الوساطة الدبلوماسية أكسبت الشيخ عبدالله شهرة على وسائل التواصل الاجتماعي. فبعد ثلاثة أيام من انضمامه إلى تويتر، اجتذب حسابه أكثر من ربع مليون متابع. عرض فيه تفاصيل الاتصال بمركز العمليات، وقال إنه "تحدث مع حاكم المصرف المركزي السعودي الذي نفى أن تكون المصارف في المملكة توقفت عن صرف الريال القطري للمواطنين القطريين".

وقال أندريس كريغ، المحاضر في قسم الدراسات الدفاعية في كلية كينغز في لندن، إن الشيخ رجل أعمال مقره لندن ولديه مصالح تجارية في الخليج، لكنه يفتقر إلى الدعم العام الذي من شأنه أن يساعد بدفعه إلى السلطة. إلا أن ظهوره يمثل وسيلة لإبلاغ القادة القطريين والقوى العالمية أن الأزمة لم تنته بعد.