العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان (أرشيف)
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان (أرشيف)
الإثنين 21 أغسطس 2017 / 21:11

الأردن وتركيا يدعوان إلى مفاوضات سلام "جادة وفاعلة"

دعا العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، إلى إطلاق مفاوضات سلام جديدة "جادة وفاعلة" بين إسرائيل والفلسطينيين تتم وفق "جدول زمني واضح"، بحسب بيان صادر عن الديوان الملكي.

ودعا الملك وأردوغان خلال مباحثاتهما في عمان إلى "إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين تنهي الصراع استناداً لحل الدولتين، بما يكفل قيام دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 4 يونيو (حزيران) 1967، عاصمتها القدس الشرقية".

وأكدا أن "مفاوضات السلام الجديدة يجب أن تتم وفقاً لجدول زمني واضح، وأن تستند لقرارات الشرعية الدولية، خاصة مبادرة السلام العربية، التي تم تبنيها عام 2002، وتم إعادة إطلاقها في قمة عمّان في مارس (آذار) هذا العام".

وعبر الزعيمان عن رفضهما "القاطع لأي محاولات لتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد الأقصى، والحرم القدسي الشريف، ولجميع إجراءات الاحتلال الإسرائيلي الأحادية التي تهدد هوية القدس الشرقية".

وحذرا من أن "هذه الإجراءات تقوض السلام والاستقرار في المنطقة والعالم".

وكان الملك عبد الله قال مطلع الشهر الحالي إن مستقبل القضية الفلسطينية "على المحك"، وأن الوصول إلى حل سلمي للنزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين "يزداد صعوبة".

وجهود السلام متوقفة بالكامل منذ فشل المبادرة الأمريكية حول هذا الموضوع في أبريل (نيسان) 2014.

وتسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإحياء مفاوضات السلام بين الجانبين، إلا أن الفلسطينيين انتقدوا عدم إلزام واشنطن الاحتلال الإسرائيلي بوقف الاستيطان.

ويشكك كثيرون بإمكانية استئناف مفاوضات جدية بين الجانبين، حيث أن الحكومة التي يتزعمها بنيامين نتانياهو هي الأكثر يمينية في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي، وتضم مؤيدين للاستيطان دعوا بشكل علني إلى إلغاء فكرة قيام دولة فلسطينية.

ومن جهة أخرى، أكد الملك وأردوغان "أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا، عبر مسار جنيف، بما يحقق طموحات الشعب السوري ويحفظ وحدة الأراضي السورية، وينهي العنف والمعاناة ويحقن دماء السوريين ويسمح بعودة اللاجئين".

كما جددا تأكيد "الحاجة لوقف الأعمال العدائية على الأرض، من أجل دعم مسار جنيف وصولاً لحل سياسي في سوريا".

وأثنى الزعيمان "على نجاح المحادثات الثلاثية بين الأردن والولايات المتحدة وروسيا، التي أفضت إلى وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، كونه يمثل خطوة باتجاه إقامة منطقة خفض التصعيد".

وشددا على أن "هذه الجهود تأتي ضمن مبادرة أشمل لإنهاء جميع الأعمال العدائية في سوريا والوصول إلى حل سياسي يقبله الشعب السوري".

وبموجب اتفاق أمريكي روسي أردني، تسري هدنة منذ التاسع من يوليو (تموز) في ثلاث محافظات في جنوب سوريا هي السويداء ودرعا والقنيطرة.