الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (أرشيف)
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (أرشيف)
الثلاثاء 22 أغسطس 2017 / 08:24

استراتيجية جديدة لترامب بأفغانستان.. مزيد من الجنود والضغط على باكستان

قدّم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء أمس الإثنين استراتيجية جديدة للولايات المتحدة في أفغانستان تقضي خصوصاً بإرسال مزيد من الجنود وممارسة ضغط متزايد على باكستان التي دعاها إلى الكف عن إيواء "إرهابيين".

وفي خطاب ألقاه من قاعدة فورت ماير قرب واشنطن، قال ترامب "حدسي كان الانسحاب، وفي العادة أنا أتبع حدسي"، ولكن بعد درس للوضع الأفغاني من "الزوايا كافة"، أوضح الرئيس الأمريكي أنه توصل إلى خلاصة مفادها أنّ الانسحاب سيؤدي إلى "فراغ" يستفيد منه "الإرهابيون".

وبالتالي ستواصل الولايات المتحدة مضاعفة جهودها، غير أنّ ترامب رفض كشف نواياه العسكرية، وقال "لن نتحدث عن عديد الجنود لأنّ أعداء أمريكا يجب ألا يعرفوا مشاريعنا أبداً".

ولكنّ وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أكّد أن القوات على الأرض سيتم تعزيزها، واستناداً إلى مسؤولين كبار في البيت الأبيض، فإنّ ترامب سمح لوزارة الدفاع بنشر ما يصل إلى 3900 جندي إضافي.

وقال ماتيس في بيان "سأتشاور مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي وحلفائنا الذين تعهّد الكثير منهم زيادة عديد الجنود المنتشرين في أفغانستان".

وحذّر ترامب في خطابه الحكومة الأفغانية من أنّ الدعم الأمريكي الذي سيتواصل في مواجهة عناصر حركة طالبان على الأرض لن يكون "شيكاً على بياض"، وأوضح "أمريكا ستواصل العمل مع الحكومة الأفغانية طالما أننا نرى عزماً وتقدّماً، لكنّ التزامنا ليس بلا حدود، الأمريكيون يريدون رؤية إصلاحات حقيقية ونتائج حقيقية".

ومن جهة ثانية، ترك الرئيس الأمريكي الباب مفتوحاً على إمكان إجراء حوار مع بعض من عناصر حركة طالبان، وقال "في وقت من الأوقات، وبعد جهد عسكري ناجح، ربما يكون من الممكن أن يكون هناك حل سياسي يشمل جزءاً من طالبان أفغانستان"، وتابع "لكنّ أحداً لا يمكنه أن يعلم ما إذا كان هذا سيحصل ومتى قد يتحقق".

وكان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون شدد في بيان على أن الولايات المتحدة "مستعدة لدعم محادثات سلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان بلا شروط مسبقة".

ومارس ترامب في خطابه ضغطاً على باكستان، معتبراً أنها "غالباً ما تشكل ملجأ لعناصر الفوضى والعنف والترهيب"، وأكد أنّ باكستان "ستخسر كثيراً إذا واصلت إيواء مجرمين وإرهابيين يزعزعون أمن أفغانستان المجاورة، مشدداً على أن هذا الوضع يجب أن يتغيّر "فوراً".

وطلب ترامب من الهند أيضاً زيادة جهودها لحل هذا النزاع، بعد مرور 16 عاماً على أحداث 11 سبتمبر(أيلول) التي دفعت الولايات المتحدة إلى شن عملية عسكرية واسعة ضد طالبان، وقُتل زهاء 2400 جندي أمريكي في أفغانستان منذ العام 2001، فيما أصيب أكثر من 20 ألفاً آخرين بجروح.