الأربعاء 23 أغسطس 2017 / 11:12

محلل سياسي سعودي لـ24: استجابة قطر للمطالب ستكون بشكل مفاجئ قبل نهاية العام

24- دبي- سعيد علي

رأى الأكاديمي السعودي المتخصص في الإعلام السياسي، الدكتور عبدالله العساف، أن المماطلة القطرية بالانصياع لمطالب الدول المقاطعة لها، بتخليها عن دعم التطرف والإرهاب، واستضافاتها العناصر الساعية لخراب المنطقة، سيطيل عمر القضية، وتوقع أن تستجيب قطر بشكل مفاجئ للمطالب قبل نهاية العام الجـاري، عن طريق جدولة الأزمة التي يزيد عمرها عن 20 عاماً، ما يؤدي إلى حل القضية بعد تعهد الأخيرة عن طريق الوسطاء بتنفيذ كافة الالتزامات المتفق عليها.

وتوقع العساف في حديث خاص لـ 24، أن "جهود الوساطة الأمريكية الكويتية سوف تثمر نجاحاً في القضية وبالذات بعد زيارة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح المتوقعة إلى واشنطن برفقة وفد رفيع المستوى في سبتمبر(أيلول) المقبل.

الموافقة على المطالب
ولفت إلى أن "الموافقة القطرية على مطالب الدول المقاطعة لن تكون علنية بل داخل الغرف المغلقة، فالمتتبع للوضع اليوم يرى أن الحكومة القطرية تريد الموافقة على المطالب والحل اليوم قبل الغد، لكنها لن تستطيع فعل ذلك كي لا تخسر مجتمع قطر وشعبها بعد أن أوصلت له رسالة مفادها أنها الجهة المظلومة وأن الدول المقاطعة تهدف من خلال مواقفها إلى الاعتداء على سيادتها، على عكس الواقع".

كما أكد العساف أن "حل الأزمة لن يتم دفعة واحدة بل ستتم جدولتها وفق مخطط زمني، فالحكومة القطرية لا تريد حلها دفعة واحدة في هذا الوقت بالذات"، لافتاً إلى أنه "من الضروري اعتماد عقوبات صارمة على قطر من قبل الوسطاء في حال الإخلال بالالتزامات التي سيتم الاتفاق عليها".

تبريد الأزمة

وقال الأكاديمي المتخصص في الإعلام السياسي، الدكتور عبدالله العساف:" أعتقد أن الدول المقاطعة بدأت تنتهج سياسة استراتيجية جديدة تعتمد على عامل الوقت، أو ما يعرف بالتبريد الاستراتيجي للأزمة؛ إلى أن تستجيب للمطالب، فقطر عاندت وكابرت ولهثت في جميع الاتجاهات في الوقت الذي يشير فيه الجميع إلى أن الحل يبدأ وينتهي في الرياض وهو موقف لا رجعة أو بديل عنه".

طوق النجاة
وأضاف:" ليس أمام الحكومة القطرية سوى الاستجابة للمطالبة بنبذ الإرهاب والتطرف ووقف دعمه، فلا بديل آخر ولن تستطيع الدوحة التحمل أكثر من ذلك، فقد أصبحت تعاني من غلاء المعيشة وانهيار في البورصة وتراجع في التصنيف الائتماني ورفض للريال القطري وتعطل لقطاع الإنشاءات في ظل وجود استحقاق عالمي يجب العمل على تجهيزه، حيث أن كل يوم تأخير يترتب عليه تراجع أيام في الإنجاز، أمام قطر طريقان لا ثالث لهما إما قبول المطالب المشروعة للدول العربية أو مواجهة مصيرها المحتوم، وتراجعها في مختلف المجالات".