الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أرشيف)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أرشيف)
الثلاثاء 19 سبتمبر 2017 / 22:40

ماكرون: أستانة تقسم سوريا

اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المجتمع الدولي بالفشل الجماعي في التعامل مع الصراع في سوريا، اليوم الثلاثاء، في خطابه على هامش اجتماعات الدورة الـ72 للأمم المتحدة.

جاء ذلك خلال الخطاب الذي ألقاه ماكرون، اليوم الثلاثاء، في أول مشاركة له كرئيس لفرنسا في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وأضاف ماكرون أن "الشعب السوري عانى بالقدر الكافي لجعل المجتمع الدولي يعترف بفشله الجماعي".

الأسد "مجرم".. وأستانة تقسم سوريا
وقال إن "الأسد مجرم وسيتعين أن يواجه العدالة، لكن الإطاحة به ليست شرطاً مسبقاً للمحادثات السياسية".

وتابع ماكرون أنه "من الضروري أن نتحرك صوب اتفاق سياسي".

ودعا إلى تشكيل مجموعة اتصال حول سوريا، من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، مشدداً على ضرورة ملاحقة المسؤولين علن الهجوم الكيماوي في خان شيخون.

ووصف ماكرون المحادثات السورية في العاصمة الكازخستانية أستانة بأنها "منطقية لكنها ليست كافية"، لافتاً إلى أن هذه المحادثات يفترض فيها أنها تكملة لمفاوضات السلام التي قادتها الأمم المتحدة في جنيف.

واعتبر أن "عملية أستانة ستقسم سوريا وثمة حاجة لعملية أوسع لإرساء حل سلمي".

الاتفاق النووي مع إيران
ومن جهة أخرى، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن تأييده للإبقاء على الاتفاقية النووية مع إيران.

وحذر ماكرون من أن "التخلي عن الاتفاقية سيكون بمثابة خطأ جسيم"، ما لم يتم عرض بدائل له، ووصف مثل هذه الخطوة "بغير المسؤولة منا جميعاً".

وأضاف ماكرون أن الاتفاقية المبرمة في عام 2015 "صلبة" و"قوية".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن أمس الإثنين، خلال لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه عازم على البت "قريباً جداً" فيما إذا كانت الولايات المتحدة ستخرج من الاتفاقية.

تطهير عرقي ضد الروهينجا
وبشأن الأزمة التي تعيشها أقلية الروهينجا في ميانمار، قال: "هناك تطهير عرقي ضد الروهينجا في ميانمار.. ويجب أن تتوقف العمليات العسكرية ضد الروهينجا فوراً".

وطالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بتجفيف منابع الإرهاب في العالم.

محاربة الإرهاب.. ثقافياً
وأضاف الرئيس الفرنسي: "يجب أن نحارب الإرهاب ثقافياً وعلى الدول تحمل مسؤولية مواجهته"، لافتاً إلى أن "التعليم هو ما سوف يمكننا من القضاء على الظلامية في الشرق الأوسط وإفريقيا"، على حد تعبيره.

ومن المنتظر أن تستقبل أستانة جولة جديدة من هذه المحادثات في أكتوبر(تشرين الأول) المقبل.

وكانت روسيا وإيران وتركيا وسعت من نطاق مناطقها الآمنة في سوريا في الأسبوع الماضي.