إصدار جديد للمصور ناصر بكتاب "فوتوغرافيتي" (أرشيف)
إصدار جديد للمصور ناصر بكتاب "فوتوغرافيتي" (أرشيف)
الثلاثاء 26 سبتمبر 2017 / 16:13

بالصور: مصور فلسطيني يوثق غرافيتي الثورة المصرية في كتاب

24 - القدس - علي عبيدات

وقع المصور الفلسطيني ناصر ناصر كتابه "فوتوغرافيتي" الذي يصور رسومات الغرافيتي التي رسمت على جدران المدن المصرية خلال الثورة منذ 2011- 2014، الصادر عن مؤسسة الناشر، وذلك في متحف محمود درويش في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

وأشار الكاتب عبد المجيد سويلم خلال تقديمه الكتاب إلى المعاني الإشكالية لثورة 25 يناير(كانون الثاني) المصرية، منطلقاً من أن القوى السياسية لا تتفق على موقف واحد ولا تحليل متكامل من الناحية الأكاديمية، أولاً لأن الثورة المصرية جزء من الربيع العربي وتحمل إشكالياته، وثانياً بسبب التباس مفهوم القوى الوطنية القائمة على الثورة نظراً لأن الشعارات الثورية ركزت على الذي لا يريده الشعب المصري ولم تركز على ما يريد.







ولفت إلى العناصر الثقافية الأبرز في المحتوى السياسي للرسومات الموثقة وهي الإبداع والتضحية، وأشار بشكل مختصر إلى ميزات التنوع والاختلاف التي تطورت مع تطور الحالة السياسية في مصر، كما عقد سويلم بعض المقارنات السياسية بين الرسومات التي صاحبت الثورة المصرية والأخرى المصاحبة للانتفاضات الفلسطينية.

ومن جهته، أوضح الفنان بشار الحروب أن فن الغرافيتي هو تعبير عن حالة الصراع بين الشعب والسلطة، فهو بالأساس قائم ضد السلطة أو الجهات التي تملك القوة، وأشار إلى تطور تقنيات فن الغرافيتي في الثورة المصرية من خلال اتخاذ الفنانين لأشكال منظمة، اللوحات الكبيرة والمتقنة التي تشير إلى الوقت الذي استغرقته الأعمال والحالة السياسية المصاحبة للفترة الزمنية التي استغرقتها، حضور الرمز الفرعوني واستلهام الحضارة المصرية في الرسومات، وأشار الحروب أيضاً إلى الاختلافات بين الغرافيتي المصري والفلسطيني من عدة جوانب ثقافية وسياسية ونفسية.

ومن ناحيته قال ناصر: "إن الكتاب يحاول أن يكثّف الحالة المصرية حيث لاحظ بدايات الرسومات مع بدايات الثورة، وقرر توثيقها مع العلم أن استمرار الثورة من عدمه لم يكن واضحاً في حينها، وقال بدأت أوثق المعنى السياسي ثمّ لاحظت القيمة الفنية العالية وبدأت أتابع تطورها، خصوصاً بالتأثر بفنون المعابد الفرعونية".