(أرشيف)
(أرشيف)
الأربعاء 11 أكتوبر 2017 / 13:25

ملايين الدولارات لقاء معلومات عنهما.. تعرف على قياديي حزب الله المطلوبين أمريكياً

24 - رواد سليمان

رصدت الولايات المتحدة الثلاثاء مكافآت مالية تصل قيمتها الى 12 مليون دولار لمن يزوّدها بمعلومات ترشدها إلى القياديين في تنظيم حزب الله الإرهابي طلال حمية وفؤاد شكر.

وأعلنت الخارجية الأمريكية مكافأة بقيمة 7 ملايين دولار لأي معلومات تؤدي إلى اعتقال القيادي بميليشيات حزب الله طلال حمية، و5 ملايين دولار عن فؤاد شكر.



فمن هما؟

طلال حمية
ارتبط اسم القيادي العسكري بحزب الله طلال حسين حمية، المنحدر من بعلبك-الهرمل في الجزء الشرقي من وادي البقاع، بالعديد من العمليات الإرهابية استهدفت مواطنين غربيين.

ويترأس حمية وحدة العمليات الخارجية لحزب الله المسؤولة عن تنفيذ العمليات في خارج لبنان، والتي تملك أفرعاً في جميع أنحاء العالم.

وتعتبر وحدة الأمن الخارجي للحزب، المسؤولة عن تخطيط وتنسيق وتنفيذ الهجمات الإرهابية خارج لبنان، وهي هجمات التي استهدفت في المقام الأول الأمريكيين.

ونشرت تقارير استخباراتية أن حمية حل مكان مصطفى بدر الدين في القيادة العسكرية، بعد إتهام الأخير بالتورط باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.

وبحسب معلومات شحيحة عن القيادي المطلوب دولياً، فإنه بدأ حياته العملية عام 1982 كموظف إداري في مطار بيروت، قبل أن ينخرط في الثمانيات بتأسيس ما يمسى "حركة الجهاد الإسلامي" اللبنانية إلى جانب عماد مغنية ومصطفى بدر الدين وآخرين.

وهي الحركة التي أصبحت لاحقاً جزءاً من الجناح العسكري لحزب الله ووقفت وراء تفجير معسكر المارينز الأمريكي وقوات المظليين الفرنسيين عام 1983، الذي أسفر عن مقتل 299 جندياً.

وشارك حمية إلى جانب عماد مغنية، في عملية اختطاف رئيس محطة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في لبنان وليم بكلي عام 1984، ثم إعدامه في 3 يونيو (حزيران) 1985.

ويعتبر حمية المسؤول الأول عن التفجير الذي استهدف السفارة الإسرائيلية في الأرجنتين عام 1992.

وفي 13 سبتمبر (أيلول) 2012، كان حمية بين الذين فرضت عليهم وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات، إلى جانب مصطفى بدر الدين وحسن نصر الله، كما وضع على قوائم الإرهاب عالمي بموجب الأمر التنفيذي 13224، بسبب دعمه أنشطة الإرهابية للحزب في الشرق الأوسط وحول العالم.

ويعتبر حمية من كبار قيادات الحزب، كما عمل مع وزير الدفاع الإيراني في الحكومة الثانية التي شكلها محمود أحمدي نجاد، أحمد وحيدي، الذي كان أيضاً قائد "فيلق القدس" حينها.

ويستخدم حمية أسماء مستعارة كطلال حسني وعصمت ميزاراني، وعرض البرنامج 7 ملايين دولار لمن يقدم معلومات عن مكان تواجده.

وذكرت تقارير استخباراتية غربية نشرت عام 2016، أن مجلس شورى حزب الله عيّن حمية رئيساً لما يسمى "المجلس الجهادي" الحزب، وهو ما يوازي "هيئة الأركان" في جهازه العسكري.

وظلت رئاسة "المجلس الجهادي" شاغرة منذ اغتيال رئيسه عماد مغنية في 12 فبراير (شباط) 2008، إذ قرر الحزب حينها تكليف 5 من قيادييه برئاسة المجلس هم: مصطفى بدر الدين وطلال حمية وابراهيم عقيل وفؤاد شكر ومصطفى شحادة، إلى حين تكليف حمية عام 2016.



فؤاد شكر
وتبحث الخارجية الأمريكية أيضاً عن فؤاد شكر، الملقب بـ"الحاج محسن" من مواليد عام 1962، وينحدر من قرية النبي شيت في قضاء بعلبك وهو خريج جامعة طهران.

ويعتبر الحاج محسن من مؤسسي حزب الله الأوائل إلى جانب عماد مغنية ومصطفى شحادة، وامتدت أنشطته لصالح حزب الله لأكثر من 30 عاماً.

ورغم شح المعلومات عنه أيضاً، إلا أنه يعتبر قائد العمليات ضد إسرائيل وعضو في "المجلس الجهادي" بحزب الله، وكان من الخمسة المكلفين برئاسة المجلس بعد اغتيال مغنية إلى حين استئثار حمية بالقيادة، إضافة إلى ضلوعه في الاعتداء على الجيش الأمريكي والفرنسي عام 1983.

ووضعت الولايات المتحدة شكر على لائحة عقوباتها في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015.

وهو أيضاً على قوائم الإرهاب في المملكة العربية السعودية بسبب تورطه في نشر الفوضى وعدم الاستقرار وشن هجمات إرهابية.

ولشكر دور أساسي في العمليات العسكرية لحزب الله في سوريا، ويعمل مستشاراً في الشؤون العسكرية لأمين عام حزب الله حسن نصر الله.