الخميس 12 أكتوبر 2017 / 08:00

فيلم جديد.. أبوتريكة شو

من الصعب أن ينسج أحد فيلماً من الخيال ويطالب الآخرين أن يصدقوا قصته الوهمية وأن يسيروا في ركبه.. هذا ما فعله الدولي المصري محمد أبوتريكة والمطلوب أمنياً، بعد إدراج اسمه مع 1538 على قوائم الإرهاب في مصر، بقرار من محكمة جنايات القاهرة.

نجح أتباع أبوتريكة أو أنصار جماعة الإخوان الإرهابية، في قلب الحقائق ونسج قصة مضحكة، عندما أطلقوا وسماً يتمنون فيه عودة اللاعب المعتزل دولياً إلى المستطيل الأخضر من بوابة منتخب مصر للمشاركة في مونديال روسيا 2018، بعد أن نجح "الفراعنة" في التأهل رسمياً عقب فوزهم على الكونغو 2-1 قبل أيام.

وفي اعتقادي أن هاشتاق "تريكة في كأس العالم"، كان الشرارة التي أشعلت الموقف، لضرب عصفورين في آن واحد، أولهما هو سرقة الأضواء من المنتخب المصري "الوطني" وتأهله بشرف إلى المونديال ومن نجمه محمد صلاح، وثانيهما هو رمي اسم أبو تريكة لتقليب الآراء بين متفق ومعارض، فيحدث الانقسام وتتحول الفرحة إلى مناقشات بيزنطية لا جدوى منها ولا فائدة سوى "العكننة" ووضع الاتحاد المصري في موقف حرج أمام الشارع الرياضي.

الطريف في الأمر، أن أبوتريكة نفسه صدق الكذبة "وعاش الدور" ورد على الهاشتاق، بتغريدة قال فيها: "مشاعر طيبة أشكركم عليها ولكن الواقعية أفضل ونحن لا نسرق مجهود الآخرين، فهؤلاء الرجال يستحقون التواجد وحدهم في هذا الحدث".

وأقول لأبوتريكة، إذا كنت ترغب فعلاً في الانضمام إلى صفوف أبناء بلدك و(تفرح فرحهم وتحزن لحزنهم)، عليك أولاً أن تعود إلى هذا الوطن وتغلق الملفات التي فتحت، وتدافع عن نفسك وتبرئ ساحتك من كل الحقائق أو الشائعات التي تسببت أنت فيها، وبخاصة عملك في إحدى الفضائيات التي تنتمي لنفس المؤسسة الإعلامية التي تهاجم بلدك ليل نهار من دون وجه حق.

أليس من الأجدر أن تثبت حسن نيتك، عن أن تلعب دور المغلوب على أمره.