ناصر الخليفي (أرشيف)
ناصر الخليفي (أرشيف)
الجمعة 13 أكتوبر 2017 / 21:05

القطري الخليفي.. عراب الفساد في كرة القدم

من مسيرة غير ناجحة في ملاعب التنس إلى عراب الفساد القطري في كرة القدم، قاد ناصر الخليفي بي إن سبورتس إلى احتكار العديد من البطولات الرياضية العالمية، لعل أبرزها بطولة كأس العالم في الفترة بين 2018 إلى 2030، لكن السياسة الخاطئة التي كان يتبعها مع القناة القطرية بدأت بالتكشف.

وبدأت تهم الفساد والرشى تتهاوى على مجموعة قنوات بي إن سبورتس، التي يترأسها ناصر الخليفي، على خلفية الطريقة التي حصلت من خلالها على حقوق بث كأس العالم حتى 2030.

وأثيرت العديد من الشكوك حول علاقته مع الفرنسي جيروم فالكه، الذي كان يتقلد منصب الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، قبل أن يتم منعه من ممارسة أي نشاط رياضي لمدة 10 أعوام، بسبب قضايا فساد.

وساعد فالكه، الخليفي في احتكار بي إن سبورتس لبث مباريات كأس العالم حتى 2030، ويتم التحقيق معهما حالياً من قبل السطات الفرنسية والإيطالية.

ودخل الخليفي عالم الرياضة من خلال ممارسته لعبة التنس أكثر من 15 عاماً، إلا أنه لم يحقق الإنجازات المرجوة، ولم يتمكن من الظهور بشكل بارز على الساحة العالمية في ملاعب كرة المضرب.

ولد في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) 1973 في قطر، وتخصص في مجال الإدارة والاقتصاد، وكان منصب مدير الحقوق في قناة بي إن سبورتس (الجزيرة الرياضية سباقاً)، هو أول ما شغله في مسيرته المهنية.

ومن هنا كانت نقطة الانطلاقة بالنسبة للخليفي، إذ أصبحت بي إن سبورتس واحدة من أكثر القنوات احتكاراً للأحداث الرياضية في السنوات الـ10 الأخيرة، إذ كان يعرف عنه براعته في فن المفاوضات والإقناع، لكن لتحقيق هذه القفزة الكبيرة مع القناة القطرية، اتخذ الخليفي أساليب أخرى غير شرعية بدأت بالتكشف شيئاً فشيئاً.

وبالرغم من صغر سنه، إلا أنه تقلد منصباً آخراً في 2011، فبعد أن استحوذت شركة قطر للاستثمارات على ملكية نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، تسلم حينها الخليفي منصب رئيس النادي، وقام باستثمار أموال ضخمة لجلب اللاعبين والارتقاء بمستوى الفريق، أبرزها صفقة البرازيلي نيمار، التي هزت سوق الانتقالات الصيفية الماضية.

وكلف انتقال نيمار من برشلونة الإسباني، خزائن النادي الباريسي 222 مليون يورو، لتصبح أغلى صفقة في تاريخ انتقالات اللاعبين، وتزداد الأمور إثارة.

بداية الحكاية
فتح الادعاء السويسري تحقيقاً جنائياً مع فالكه وناصر الخليفي، في أحدث تصعيد لوتيرة التحقيقات التي تجريها السلطات هناك في فساد كرة القدم.

وقال مكتب المدعي العام السويسري الخميس: "يشتبه في أن جيروم فالكه قبل امتيازات لم يكن يستحقها من رجل أعمال في قطاع حقوق البث الرياضي، فيما له صلة بمنح الحقوق الإعلامية لبطولة كأس العالم أعوام 2018 و2022 و2026 و2030 لدول بعينها، أبرزها قطر.

وأشار الادعاء أنه في مارس (آذار) 2016 وجود شبهة سوء إدارة متعمد ومخالفات أخرى تتعلق بفالكه.

وبدأ الادعاء السويسري في أخذ خطواته الأولى في عملية التحقيق بتهم الفساد، وقام بمداهمة مكاتب قنوات بي إن سبورتس في العاصمة باريس.

وقال مكتب المدعي العام المالي السويسري: "تفتيش مكاتب شبكة بي إن سبورتس في باريس، تم بالمشاركة مع السلطات السويسرية ومسؤولين قضائيين أوروبيين".

"فيفا" يحقق 
فتح الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، تحقيقاً أولياً بحق ناصر الخليفي، في أعقاب التحقيق السويسري.

وأوضح المتحدث باسم لجنة الأخلاق التابعة لـ"فيفا": "فتح تحقيقاً أولياً بحق ناصر الخليفي"، وذلك بعد ساعات من كشف مكتب المدعي العام السويسري، فتح تحقيق بحق الخليفي والأمين العام السابق للاتحاد الدولي جيروم فالكه، الموقوف عن مزاولة أي نشاط كروي على خلفية قضايا فساد أخرى.

الشرطة الإيطالية تكشف الأوراق
أعلنت الشرطة الإيطالية، اليوم الجمعة، أن الخليفي وضع فيلا في سردينيا بتصرف الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم، جيروم فالكه.

وأكدت الشرطة الإيطالية تفتيش ومصادرة فيلا في سردينيا، كانت تشكل وسيلة فساد.

وأوضحت الشرطة أن "الفيلا الواقعة في منطقة بورتو تشيرفو، والتي تقدر قيمتها بنحو سبعة ملايين يورو، شكلت وسيلة فساد استخدمها ناصر الخليفي لصالح فالكه، من أجل الحصول على حقوق النقل التلفزيوني العائد الى كأس العالم لكرة القدم بين 2018 و2030".