مقاتلة أمريكية.(أرشيف)
مقاتلة أمريكية.(أرشيف)
الخميس 19 أكتوبر 2017 / 15:01

احتمالات المواجهة بين أمريكا وكوريا الشمالية تتزايد

كتب الصحافي دايف ماجومدار في موقع "ذا ناشونال إنترست" الأمريكي، إن التوتر بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية يستمر في التفاقم من دون أن يبدي أي طرف نية للتراجع. وبمرور كل يوم، يبدو أن احتمال اندلاع حرب مفتوحة، يتزايد مع تصعيد كل جانب ضد الجانب الآخر. وفي الواقع، صعّد الرئيس دونالد ترامب حربه الكلامية في الأيام الأخيرة- ليهدد على ما يبدو بشن ضربة نووية أولى ضد كوريا الشمالية.

كوريا الشمالية هي عبارة عن مشكلة معقدة ومتعددة الأبعاد. إنها مشكلة لا يمكن حلها عسكرياً فحسب حتى ولو من خلال الولايات المتحدة نفسها

وكان ترامب قال لصحافيين في ناديه للغولف في بيدمنستر بولاية نيوجيرسي في أغسطس (آب) الماضي: "من الأفضل لكوريا الشمالية أن لا تطلق مزيداً من التهديدات ضد الولايات المتحدة... ستلقى رداً بالنار والغضب لم تر مثله من قبل...وبقوة لم يشهد العالم مثيلاً لها".

"عملية قطع رأس"
وبعد ذلك بساعات فقط، هدد نظام كيم جونغ-أون بتوجيه ضربة استباقية ضد القوات الأمريكية ستتضمن "عملية قطع رأس" على غرار عمليات القوات الخاصة التي استهدفت اغتيال كيم. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الكورية الشمالية إن "القوات الأمريكية يجب أن تتذكر بن أي إشارة إلى حرب وقائية من جانب الولايات المتحدة، ستدفع جيش جمهورية كوريا الشمالية الديمقراطية إلى تحويل البر الأمريكي إلى مسرح لحرب نووية قبل أن تتحول أراضي جمهورية كوريا الشمالية الديموقراطية إلى مسرح من هذا النوع...إننا لا نخفي أن الوسائل الاستراتيجية المتنوعة لضربة نووية هي في جاهزية تامة لجعل البر الأمريكي في مدى ضربتنا".

ماتيس
ومع أن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس يستخدم لهجة أكثر اتزاناً- فقد أصدر في 9 أغسطس (آب) تحذيراً لكوريا الشمالية كي تتخلى عن كل أسلحتها النووية. وقال إن "كوريا الشمالية يجب أن تختار التوقف عن عزل نفسها والتخلي عن السعي إلى السلاح النووي...إن كوريا الشمالية يجب أن تتوقف عن الأخذ بأي تصرفات تؤدي إلى وضع حد لنظامها وتدمير شعبها". وحذر ماتيس من أن الولايات المتحدة ستواصل الحفاظ على تفوق نووي على بيونغ يانغ.

خيارات عسكرية لأمريكا
ولفت الصحافي إلى أنه في حال تحول التوتر الكوري الشمالي إلى حرب مفتوحة- أو في حال قرر ترامب شن ضربة استباقية- هناك خيارات عسكرية متوافرة للولايات المتحدة. ومع ذلك فإن الأضرار الجانبية التي تنزل بكوريا الجنوبية أو باليابان ستكون مدمرة. وأبلغ مسؤول متقاعد من وزارة الدفاع الأمريكية إلى موقع "ذا ناشيونال إنترست": "لسنا بالضرورة في حاجة إلى ضربة نووية... لدينا وسائل وقدرات تقليدية للتعامل مع الكثير من التهديدات التي تواجهنا. لن يكون ذلك سهلاً، طبعاً".

مشكلة معقدة
ونقل عن مسؤول عسكري سابق رفيع المستوى، أن كوريا الشمالية هي عبارة عن مشكلة معقدة ومتعددة الأبعاد. إنها مشكلة لا يمكن حلها عسكرياً فحسب حتى ولو من خلال الولايات المتحدة نفسها. إن كل الأطراف المعنيين في منطقة غرب الهادئ، بما فيها اليابان وكوريا الجنوبية والصين وروسيا والولايات المتحدة يجب أن تكون جزءاً من المعادلة. 
ولا شك في أن دعم اليابان وكوريا الجنوبية للحصول على رادعها النووي الخاص سيلفت انتباه الصين". 
 وخلص إلى أن "هناك الكثير من الخيارات المتاحة التي ثمة حاجة إلى تفعيلها قبل اللجوء إلى الخيار العسكري".