الرئيس الإيراني حسن روحاني.(أرشيف)
الرئيس الإيراني حسن روحاني.(أرشيف)
الإثنين 23 أكتوبر 2017 / 12:18

روحاني خادم للحرس الثوري.. تصنيفه كمعتدل سخافة

أشار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، في تقرير نقله عبر موقعه الإلكتروني، إلى أنّ الرئيس حسن روحاني مدح الحرس الثوري علماً أنّ هذا الفصيل هو المصدر الأساسي للقمع والابتزاز داخل إيران والمصدر الأساسي لتصدير الإرهاب ونشر الحروب في الخارج.

روحاني هو رئيس نظام استغل شعارات المناهضة للإمبريالية كأداة للبقاء في السلطة خلال العقود الماضية. لكن الآن الوضع تغيّر

وذكّر المجلس الذي يمثّل قسماً كبيراً من المعارضة الإيرانية، بكلام روحاني الذي رأى في الحرس الثوري أيضاً منظومة محبوبة إلى قلوب الإيرانيين. وقال الرئيس الإيراني في خطابه قبيل اجتماع وزاري حاول استباق تصنيف الحرس على لائحة الإرهاب: "إذا أرادت الولايات المتحدة أن ترتكب خطأ آخر وتتحرك ضدّ الحرس الثوري، (فسيكون) هذا خطأ أكبر. الحرس الثوري ليس فقط وحدة عسكرية، بل الحرس في قلوب الناس".

العراق ولبنان وسوريا
ووصف روحاني احتلال العراق وقتل الشعب السوري والسيطرة على لبنان كإنقاذ لهذه الدول قائلاً: "الحرس الثوري ليس شعبياً فقط لدى الإيرانيين، لكن أيضاً لدى الشعب العراقي لأنّه أنقذ بغداد. هو شعبيّ بين أكراد العراق لأنّه أنقذ أربيل. هو شعبيّ لدى سكّان دمشق وسوريا أيضاً لأنّه أنقذ دمشق. هو شعبيّ أيضاً لدى اللبنانيين لأنّه كان داعماً كبيراً لاستقلال ورفاهه. لقد كان الحرس الثوري يساعد دائماً المستضعفين ويقف ضدّ الإرهابيين".

إشادة بالحرس المتعطّش للدماء
يعقّب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانيّة على هذا الكلام، لافتاً النظر إلى أنّ هذه الكلمات صادرة عن رئيس نظام يملك صلات قديمة مع تنظيم القاعدة وحركة طالبان وهي كلمات رئيس نظام كان الطرف الأساسي الذي مهّد الأرض لإنشاء تنظيم داعش الإرهابي كما بات واضحاً اليوم بالنسبة إلى الجميع. أشاد روحاني بالحرس الثوري المتعطّش للدماء والمسؤول عن ذبح 500 ألف شخص بريء في سوريا على الأقل، والمتسبب بنزوح أكثر من نصف السكان السوريّين. كما يُسأل الحرس عن إراقة الدماء في العراق وشنّ الحروب والمذابح في اليمن.

الوضع تغيّر
من جهة ثانية، أكّد روحاني ولاءه لخامنئي فقال: "طالما نطيع جميعنا المرشد، لن تواجه دولتنا أي مشكلة". ويذكّر تقرير المجلس الوطني بأنّ روحاني وخلال حملته الانتخابية الأخيرة، أشار إلى أنّ حكام إيران "كانوا فقط يعدمون ويسجنون طوال 38 سنة". وعلى الرغم من كلّ ذلك، حين واجه روحاني غضب خامنئي، أعلن الأوّل أنه مستعد ليقبّل يدي "المرشد المثقف". ويتابع التقرير أنّ روحاني هو رئيس نظام استغل شعارات المناهضة للإمبريالية كأداة للبقاء في السلطة خلال العقود الماضية. لكن الآن الوضع تغيّر.

لا تطمين بعد اليوم

لقد انتهت سياسات التطمين التي انتهجها الغرب وانتهت معها فترة التنازلات التي حصل النظام عليها باستمرار من القوى الغربية. مع هذه التحولات، بات روحاني يصف الإدارة الأمريكية السابقة بالقانونية بينما الإدارة الحالية مخزية بالنسبة إليه. "إنّ رئيس الولايات المتحدة، وهو يجادل بأنّه ضدّ جميع ما فعله الرئيسه السابق، يرتكب هذه الأفعال وهذا فعلاً مخزٍ بالنسبة إلى الحكومة الأمريكية بأنّ حجتها هي مناقضة مهما فعلته الإدارة السابقة".

تصنيف روحاني بالمعتدل سخافة

يخلص المجلس الوطني للمقاومة الإيرانيّة إلى أنّ هذه الملاحظات التي أطلقها روحاني تؤشر مرة أخرى إلى أنّ وصف روحاني بالمعتدل هو أمر سخيف. إذ يتمتع الرئيس الإيراني الحالي بخلفية سياسية تقارب 38 عاماً من المشاركة في القمع وإثارة الحروب. ويضيف المجلس أنّه حتى ولو كان روحاني يظهر نفسه على أنّه معتدل من أجل أن ينقذ النظام الغارق بالأزمات، فهو سيعترف عند الضرورة بأنه خادم للحرس الثوري الإيراني والولي الفقيه.