الإثنين 23 أكتوبر 2017 / 11:21

صحف عربية: بغداد تعتزم تعيين حاكم عسكري للإشراف على كركوك

24. إعداد: معتز إبراهيم

كشفت تقارير عربية عن سيطرة الأكراد على حقول دير الزور، فيما تسعى واشنطن وموسكو ولندن للاشتراك في مسودة اتفاق تجمع الفرقاء في اليمن.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الإثنين، تعتزم بغداد تعيين حاكم عسكري للإشراف على كركوك حتى 2018، بينما حذرت أوساط لبنانية مسؤولة من خطورة السلاح المتفلت في البلاد.

حقول دير الزور
بعد سباق محموم بينها وبين القوات النظامية، أعلنت "قوات سوريا الديموقراطية"، المكونة من الاكراد، سيطرتها على "حقل العمر" النفطي في ريف دير الزور.

وقالت صحيفة "الحياة" في تقرير لها، إن هذا الحقل هو أكبر حقول النفط في سوريا، وتُعطي السيطرة عليه الأكراد اليد العليا للتحكم بموارد النفط في محافظة دير الزور.

وأفادت مصادر في المرصد السوري للصحيفة أن هذا التقدم لقوات "سوريا الديموقراطية" جرى بعد التقدم إلى "حقل العمر" من محاور عدة، بعدما سيطرت "سوريا الديموقراطية" على "حقل الصيجان" الواقع إلى الشمال قبل ذلك بساعات، الأمر الذي يوضح انعكاس الأهمية الاستراتيجية لسيطرة الأكراد على هذه الحقول على تحركاتهم عسكرياً.

وأشارت مصادر للصحيفة أن تقدم قوات "سوريا الديموقراطية" جاء فيما تعاني القوات النظامية من صعوبة التقدم غرب دير الزور بسبب اشتداد مقاومة داعش ضدها ومنع تقدمها في الريفين الشرقي والغربي للمدينة بمقتل ثاني قائد عسكري كبير خلال 3 أيام.

اتفاق يمني
أكدت مصادر سياسية مطلعة لصحيفة "العرب" دعوة وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي سفراء الدول الـ18 الراعية لمشاورات السلام في اليمن بالإضافة إلى إيطاليا، لحضور اجتماع مهم من المفترض أن يعقد صباح اليوم في العاصمة السعودية الرياض، حيث تسعى كل من واشنطن وموسكو ولندن للاشتراك في مسودة اتفاق تجمع الفرقاء في اليمن.

وقالت المصادر للصحيفة "إن المخلافي سيعرض على سفراء الدول موقف الحكومة الشرعية تجاه الرؤى التي تسعى بعض الدول لبلورتها من أجل استئناف الحوار السياسي بين الفرقاء اليمنيين".

ووفقاً للمصادر لا تزال الحكومة اليمنية تتمسك بموقفها المعلن الرافض لأي تسوية سياسية لا تلتزم بالمرجعيات الثلاث، وعلى رأسها القرار الدولي 2216 والذي يلزم الحوثيين بتسليم السلاح والانسحاب من المدن وإخلاء مؤسسات الدولة.

وذكرت مصادر  للصحيفة، أن وزير الخارجية اليمني سيطرح على سفراء الدول المعنية بالملف اليمني موافقة الحكومة الشرعية على استئناف الحوار بشرط استكماله من حيث انتهى في مشاورات الكويت، وتوقيع الانقلابيين على وثيقة الكويت التي حددت الإطار العام للحوار وهي نفس الوثيقة التي رفضوا حينها التوقيع عليها.

حاكم عسكري على كركوك
تستعد الحكومة الاتحادية لتعيين حاكم عسكري لإدارة محافظة كركوك بصلاحيات واسعة تمنحه حق الإشراف على عمل المحافظ الحالي الذي عين بالوكالة.

وقالت مصادر سياسية لصحيفة "المدى" العراقية إن بغداد ستقوم بتنصيب الإدارة الجديدة فور التصويت المرتقب للبرلمان على حل مجلس محافظة كركوك، الذي تتهمه أطراف شيعية بالمشاركة في الازمة الاخيرة.

وكشفت هذه المصادر عن طبيعة تشكيل هذا المجلس العسكري الذي سيضم نائبين للحاكم أحدهما كردي والآخر تركماني، بالإضافة إلى شخصية عربية لنائب المحافظ وسيعمل حتى موعد الانتخابات المقبلة في عام 2018.

السلاح اللبناني  

لم يكد لبنان يخرج من معركة انتصر فيها على مسلحي تنظيم داعش، حتى اتجهت أنظار الجهات الأمنية والعسكرية إلى الداخل، حيث يشكل السلاح المتفلت داخل البلدات والمدن هاجساً كبيراً للمواطنين.

وحذرت أوساط لبنانية من فوضى السلاح المنتشر في لبنان الآن ، وقال وزير الداخلية الأسبق مروان شربل في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" إن السلاح يستعمل في البلدان كافة لكن الخطورة تكمن في عدم التصدي لأي إشكال من قبل القوى الأمنية، وهذا ما لا يحصل لدينا، إذ تتحرك القوى الأمنية باستمرار لتطويق تلك الإشكالات.

وإذ اعترف شربل للصحيفة أن هناك سلاحاً منتشراً بكثافة بين المواطنين، أكد أن "الأمر الجيد هو أن القوى الأمنية تقوم بواجباتها، ما يخفف من نسبة حصول الجرائم"، كاشفاً عن تنسيق كامل بين الأجهزة الأمنية في أيامنا هذه على عكس المراحل السابقة.

وقال في هذا السياق: "تجتمع الأجهزة بشكل دوري مرتين أو ثلاثا في الشهر ويتم تحليل المعلومات، إضافة إلى التنسيق والتعاون مع عدد من أجهزة المخابرات الأجنبية"، لافتاً إلى أن المشكلة تبقى في "استسهال إطلاق النار" من قبل المواطنين المحميين من السياسيين والذين يستندون إلى الواسطة لإخراجهم من السجون بعد أن يتم القبض عليهم بجرائم مختلفة.