تيلرسون ومحمد بن سلمان (أرشيف)
تيلرسون ومحمد بن سلمان (أرشيف)
الإثنين 23 أكتوبر 2017 / 15:56

التعنت القطري يُفشل ثالث جولة خليجية لتيلرسون

24-القاهرة-أحمد حسين

ثلاث جولات خليجية قام بها وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون من أجل إيجاد حل للأزمة مع قطر، إلأ أنها فشلت جميعاً واعترف تيلرسون ضمنياً في ختام جولته الثالثة أن بلاده لا تستطيع فرض حل للأزمة.

الوزير الأمريكي تأكد أخيراً من الموقف السعودي ودول المقاطعة الحاسم منذ البداية، أنه لا حوار إلا بعد تنفيذ المطالب الـ13 المحددة مسبقاً، وهو ما دفع تيلرسون أن يصرح علناً لأول مرة منذ بدء جولاته الخليجية المختلفة بأن السعودية لا ترغب في أي حوار حالياً.

موقفنا ثابت
وأكد مسؤول في الخارجية المصرية أن دول الرباعي العربي موقفها ثابت منذ البداية، وأنه لا حوار بدون تنفيذ المطالب الـ13 التي بنيت على المبادئ الـ6 المعلنة في اجتماع القاهرة الرباعي في شهر يوليو (تموز) الماضي.

وأوضح المسؤول الذي رفض ذكر اسمه لـ24 أن كافة جهود الوساطة والضغوط من قبل الدول المعنية بالأزمة لن تنجح في ظل استمرار التعنت القطري ورفض الدوحة تنفيذ المطالب والاستمرار في دعم الإرهاب وتمويله ولا يمكن التغاضي عن ذلك.

وأشار المسؤول المصري إلى أن دول الرباعي العربي تقدر جهود الولايات المتحدة والكويت في محاولة حل الأزمة، ولكن يجب أن يكون الضغط على قطر وإقناعها بالتراجع عن سياستها الداعمة للإرهاب أولاً وليس الضغط على دول الرباعي العربي الذي حددت مطالبها ولا تريد سوى تنفيذها فقط.

الضغط على قطر
ودعا مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير كمال عبد المتعال الولايات المتحدة لممارسة ضغوط قوية على قطر من أجل تلبية مطالب الرباعي العربي دون إظهار الدعم لها ولاسيما من قبل وزير الخارجية الأمريكي.

وقال السفير عبد المتعال لـ24 إن الوزير تيلرسون يبدو من خلال جولاته الخليجية الثلاثة داعماً لقطر خلال جهود حل الأزمة، ويسعى للضغط على دول الرباعي من أجل الحوار مع الدوحة التي لم تنفذ أي من الطلبات المقدمة لها.

وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أنه من المتوقع أن يدعو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى عقد قمة خليجية أمريكية في الولايات المتحدة من أجل الوصول إلى نقاط تفاهم والاتفاق على مسيرة الحل خلال الفترة المقبلة وقد يتم الترتيب لذلك.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، أمس، أن واشنطن لا تستطيع فرض حل للأزمة الخليجية، وإن بلاده ما زالت قلقة بشأن الأزمة الخليجية وتدعم جهود الوساطة الكويتية وتطالب بتخفيف حدة الخطاب الكلامي.

وكان من المقرر أن تستضيف الكويت القمة الخليجية في شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل إلإ أنه لم يتم الإعلان عن تأجيل القمة رسميا حتى الآن.