الإثنين 23 أكتوبر 2017 / 21:28

بالفيديو: مستشفى جوي إماراتي يصل إلى مقديشو لعلاج مصابي التفجير الإرهابي

كثفت دولة الإمارات جهودها الصحية وخدماتها الطبية لعلاج الجرحى والمصابين في التفجير الإرهابي الذي هز العاصمة الصومالية مقديشو مطلع هذا الأسبوع وأسفر عن سقوط مئات القتلى والضحايا من الأبرياء المدنيين.

وفي هذا الإطار وصل اليوم الإثنين إلى العاصمة مقديشو، مستشفى جوي متحرك يحمل كميات كبيرة من الأدوية والمعدات والمستلزمات الطبية لعلاج المصابين ودعم قدرات المستشفيات الصومالية لتوفير الرعاية الصحية اللازمة للأعداد الكبيرة من الجرحى الذين ضاقت بهم أروقة المستشفيات التي تعاني شحاً في هذا المرفق الحيوي.

كما تصل إلى مقديشو في وقت لاحق طائرة أخرى للمشاركة في نقل الجرحى الذين يعانون من إصابات خطيرة إلى المستشفيات الكينية التي تم التنسيق معها عبر مكتب الهلال الأحمر الإماراتي وسفارة الدولة في الصومال والجهات الصحية الصومالية وفي كينيا لاستقبال الجرحى وعلاجهم تحت إشراف الهلال الأحمر.

وكان فريق طبي من الهيئة، قد وصل الصومال مؤخراً وبدأ في إجراءات تقييم حالات المصابين و توفير الرعاية الصحية لهم، وتم إدخال الحالات الوسيطة إلى مستشفى الشيخ زايد في مقديشو ويتلقون حالياً العلاج تحت إشراف طاقم طبي متخصص في الجروح و الحروق و الحالات الطارئة، فيما اكتملت ترتيبات نقل الحالات الحرجة و الخطيرة إلى مستشفيات كينيا المجاورة.

من ناحية أخرى، تواصل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تقديم المساعدات الإنسانية المتنوعة للأسر التي تضررت وفقدت معيلها في الهجوم، وتكفلت برعاية تلك الأسر التي تضم عدداً كبيراً من الأيتام مع توفير احتياجاتها خلال الأشهر الستة القادمة وكفالة أبنائها من الأيتام، كما حرصت عبر مكتبها في مقديشو على الوصول إلى تلك الأسر في أحياء العاصمة المتفرقة وتلمس احتياجاتها وتوفيرها على وجه السرعة .

وأكد الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الدكتور محمد عتيق الفلاحي، أن "الهيئة عززت برامجها الصحية وخدماتها العلاجية لضحايا الحادث الإرهابي بمتابعة من ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس الهيئة، الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، الذي وجه بتقديم كل ما من شأنه أن يخفف المعاناة الصحية للمتأثرين و يعجل شفاءهم"، وقال إن "الإمارات تعتبر الأسرع تجاوباً مع تداعيات التفجير الإرهابي الأخير في مقديشو و الأول وصولا للضحايا من المدنيين الأبرياء".