الثلاثاء 24 أكتوبر 2017 / 11:04

صحف عربية: القاعدة تعدّل تحركاتها في اليمن وفق الأجندة القطرية

24 - إعداد: معتز أحمد ابراهيم

يواجه لاجئو مدينة الرقة السورية الكثير من المشاكل قبل عودتهم لممارسة حياتهم اليومية في وطنهم، فيما كشف وزير الخارجية اليمني عن وجود جهود دولية لتحريك المفاوضات اليمنية.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الثلاثاء، يحاول تنظيم القاعدة تعديل تحركاته في اليمن وفق الأجندة القطرية، فيما يعقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم أول قمة مع نظيره الفرنسي ماكرون اليوم في باريس.

ألغام داعش تعرقل عودة النازحين
وكشفت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، أن الكثير من المشاكل والأزمات تواجه عودة النازحين إلى مدينة الرقة السورية بعد خفوت نيران الحرب المستعرة بين عناصر تنظيم داعش و"قوات سوريا الديمقراطية". وقال مصدر مسؤول إن أبرز هذه المشاكل وأعمقها هو الألغام الأرضية فضلاً عن المفخخات التي زرعها عناصر التنظيم بكثافة.

وقالت "الشرق الأوسط" في تقرير لها إن أزمة الألغام لا تعد الأبرز أمام النازحين، ولكن أيضاً هناك مشكلة رفع الأنقاض والركام، وإعادة عملية التعليم بعد 3 سنوات من الانقطاع.

ووضعت الصحيفة تصوراً زمنياً تقريباً لعودة النازحين، مشيرة إلى أن مشاكل المدينة والدمار الذي ألم بها فضلاً عن ضعف البنية التحتية يمكن أن يحول ويؤجل عودة النازحين لمدة يمكن أن تتأخر أشهراً عدة من الآن.

المخلافي: جهود دولية لتحريك المفاوضات
كشف نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، عن جهود تبذل حالياً، مدعومة من دول كبرى، لتحريك "الجمود السياسي" في اليمن الذي أدى إليه تعنت الانقلابيين منذ محادثات الكويت، وصولاً إلى عدم موافقتهم على مقترحات المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ الخاصة بالحديدة والمرتبات، وانتهاء بمقاطعة المبعوث الأممي.

وأكد المخلافي في تصريحات لصحيفة "الحياة" اللندنية عدم وجود خطة واضحة لبدء العملية السياسية، "إلا أن هناك أفكاراً ونيات ستتم بلورتها وتعزيزها عبر لقاءات دولية". وأوضح أن الحكومة اليمنية تريد أن توصل إلى العالم رسالة واضحة، وهي أنها لم تكن يوماً معرقلة للسلام وأن خيارها الأساس هو السلام، إذ شاركت الحكومة الشرعية ودعمت جميع التجمعات والمبادرات نحو السلام.

وشدد على أن الحكومة الشرعية تدعم جميع مقترحات السلام على أساس المرجعيات المتفق عليها، "حتى يكون هناك سلام دائم". وأشار المخلافي إلى أن الفترة المقبلة ستشهد كثيراً من اللقاءات التي تؤكد في الوقت ذاته رغبة الحكومة اليمنية والتحالف العربي بقيادة السعودية في دعم الشرعية والحل السياسي باعتباره خيارها الأساس.

الأجندة القطرية الإرهابية في اليمن
وتزامنت هجمات تنظيم القاعدة على القوات اليمنية المدعومة من التحالف العربي مع حملة إعلامية ضارية يشنّها الإعلام القطري على تلك القوات يعيد إثارة التساؤلات بشأن وجود صلات بين الدوحة والمتشدّدين في العديد من الساحات العربية. وقالت صحيفة "العرب" اللندنية إن هذه الصلات باتت واضحة مع خروج تلك العلاقة خرجت إلى العلن بشكل واضح في الساحة السورية.

وقالت المصادر إن خلايا تنظيم القاعدة عادت إلى التحرّك في محافظات جنوب اليمن من خلال تنفيذ التفجيرات والاغتيالات، وذلك في ظلّ أجواء مشحونة تربطها مصادر محلّية بتحرّكات جماعة الإخوان لإعادة التموضع في تلك المحافظات. ونبهت المصادر إلى خطورة هذه النقطة خاصة مع تزامنها مع مساعي قطر لإعادة الأوضاع المتدرّجة نحو الاستقرار بالجنوب اليمني إلى مربّع الفوضى لعرقلة جهود التحالف العربي الداعم للشرعية اليمنية ونسف إنجازاته بعد أن تمّ طرد الدوحة منه بفعل سلوكها المريب وشبهة تواطؤها مع المتمرّدين الحوثيين.

وكشفت الصحيفة عن الدور القطري المشبوه في جنوب اليمن، مشيرة إلى قيام عناصر تنظيم القاعدة باغتيال عدد من رجال الدين المعروفين بمناهضتهم لحزب التجمّع اليمني للإصلاح، وهو الحزب التابع لجماعة الإخوان المسلمين المدعومة من قطر، الأمر الذي يلقي بظلاله على خطورة الدعم القطري لهذه الجماعات الإسلامية وتأثيرها على الاستقرار اليمني بالنهاية.

أول قمة بين السيسي وماكرون اليوم
أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي فرنسا تعد ثالث زيارة له إليها، وأول لقاء شخصي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأن اللقاء يؤكد تميز العلاقات المصرية الفرنسية، التي شهدت في الفترة الأخيرة حالة من الزخم كبيرة جداً انعكست على عدة مستويات.

وكشفت صحيفة "الأهرام" أن الملف الليبي سيكون مطروحاً على طاولة المباحثات اليوم بين الرئيسين السيسي وماكرون، موضحة أن باريس والقاهرة متفقتين على الخطوط العريضة المتعلقة بهذا الملف من بينها ضرورة عودة مؤسسات الدولة ممثلة في الجيش الليبي والبرلمان.

وقالت الصحيفة إن ملف الإرهاب سيكون أيضاً ضمن الموضوعات التي سيتم مناقشتها بين الرئيسين، خاصة وأن كلا من مصر أو فرنسا لهما نفس الرؤية لمكافحة هذا الإرهاب واستئصال جذوره من خلال مواجهة شاملة، لا تقتصر على الجوانب الأمنية والعسكرية ولكن تشمل كذلك الجوانب الثقافية والاجتماعية والدينية.