مستشار الأمن القومي الأمريكي الجنرال أتش أر ماكماستر.(أرشيف)
مستشار الأمن القومي الأمريكي الجنرال أتش أر ماكماستر.(أرشيف)
الثلاثاء 24 أكتوبر 2017 / 14:33

العالم سيدفع ثمن إثراء الحرس الثوري

حذر مستشار الأمن القومي الأمريكي، الجنرال ماكماستر من التعاون تجارياً مع الحرس الثوري الإيراني، مؤكداً أن تلك الذراع العسكرية القوية تحتكر قسماً كبيراً من الاقتصاد الإيراني.

الإدارة سوف تنتهج استراتيجية جديدة حيال إيران يتركز جزء أساسي منها على محاربة الحرس الثوري الإيراني

وذكرت جينا ليفيتس، محررة لدى صحيفة "ويكلي ستاندرد" الأمريكية، بإطلاق ماكماستر، الخميس، صفة "ممكّن الإرهابيين" على الحرس الثوري الإيراني.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية خصت الحرس الثوري بالاسم، وأشار بيان صادر عن الوزارة لدعمه لفيلق القدس، ذراعه الخارجية، والتي تشارك في عمليات عسكرية عدة في العراق وسوريا.

حضور واسع
وتلفت ليفيتس لحضور واسع للحرس الثوري الإيراني في جميع المرافق الاقتصادية في إيران، وخاصة لكونه يدعم الصناعة العسكرية والبرنامج النووي والسياسات الإيرانية. ولذا طالب ماكماستر، مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب، الشركات الأمريكية، بعدم إجراء تعاملات تجارية مع كيانات يسيطر عليها الحرس الثوري.

وقال ماكماستر أثناء استضافته في ندوة أقامها مجلس الدفاع عن الديمقراطيات: "لا تتعاملوا مع الحرس الثوري. لا تساعدوا على إثرائه، ولا تمكنوا حملته الدموية. يجب الامتناع عن الدخول في مشاريع مع الحرس الثوري، لأن العالم سيدفع ثمن ذلك لاحقاً".

تحذير
وتشير المحررة إلى أن تحذير ماكماستر صدر بالتوازي مع ما قاله وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيليرسون، عندما قدم تطمينات تفيد أن الرئيس ترامب لن يوقف مشاريع تجارية قائمة حالياً بين أوروبا وإيران. فقد صرح تيلرسون لصحيفة "وول ستريت جورنال" بأن الرئيس ترامب "أوضح أنه لا ينوي التدخل في صفقات تجارية وقعها أوروبيون مع إيران، ويجري تنفيذها في الوقت الحالي".

كذلك، صرح ترامب، في الأسبوع الماضي، بأن الإدارة سوف تنتهج استراتيجية جديدة حيال إيران يتركز جزء أساسي منها على محاربة الحرس الثوري الإيراني.

 مخالب الحرس الثوري
وتلفت المحررة إلى ما أورده البيت الأبيض قبل أسبوع من أنه "من الصعب أن تجد صراعاً آو شعباً يعاني في الشرق الأوسط لم تصل إليه مخالب الحرس الثوري الإيراني. وقد حاول الحرس احتكار قطاعات كبيرة في الاقتصاد الإيراني، ومنع المنافسة".

وقال ترامب: "تجهد أجهزة الاستخبارات للتعرف على الشركات التي يحتكرها الحرس الثوري أو فيلق القدس. وهذه مهمة استخباراتية صعبة".

ووصف مايك بومبيو، مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية، عملية تقديم تلك الشركات خدماتها وأموالها لبعض الجهات بأنها "غامضة ومعقدة"، لكنه أشار إلى أن الحرس الثوري الإيراني يسيطر على "قرابة 20٪ من الاقتصاد الإيراني".

حظر
وتشير ليفيتس إلى حظر مفروض على أمريكيين بشأن الامتناع عن عقد صفقات تجارية مع الحرس الثوري، كما تخاطر شركات أجنبية بالتعرض لعقوبات ثانوية فيما لو تعاملت مع شركات ذات صلة بالحرس الثوري الإيراني.

ومن هذا المنطلق، طالب ماكماستر الشركات باتخاذ الحيطة الواجبة إذا كانوا يرغبون بالعمل مع شركات إيرانية.

وقال مستشار الأمن القومي: "من مصلحة الجميع إجراء دراسات والحصول على معلومات استخباراتية، لمعرفة من هم المستفيدون في إيران من تلك الشركات، ولمن نفتح لهم حسابات بنكية، ومع من نعقد الصفقات التجارية المربحة".