آلية أمريكية انقلبت نتيجة انفجار عبوة زرعت إلى جانب الطريق في العراق.(أرشيف)
آلية أمريكية انقلبت نتيجة انفجار عبوة زرعت إلى جانب الطريق في العراق.(أرشيف)
الثلاثاء 14 نوفمبر 2017 / 15:14

منذ 6 سنوات...إيران تقتل جنوداً أمريكيين بالسلاح نفسه

في الأول من أكتوبر ( تشرين الأول) الماضي، قتل ألكساندر ميسيلداين، عسكري أمريكي، بعبوة زرعت، إلى جانب طريق، في محافظة نينوى العراقية. ومن المعروف أن تلك الأنواع من القنابل من صنع الحرس الثوري الإيراني الذي يقود الميلشيات في العراق.

قضت تلك القنابل على عدد كبير من الجنود الأمريكيين الذين نشروا في العراق، وجرحت عدداً آخر، ما زال بعضهم يعاني من إصابات شديدة

وبرأي مايكل بريجينت، مستشار سياسي سابق لدى الجنرالين الأمريكيين بترايوس وإدييرو، يمثل عودة ظهور هذا السلاح الفتاك، بعد ست سنوات، دليلاً على أن الجمهورية الإسلامية في إيران تواصل حملتها لقتل جنود أمريكيين.
وكما أشار الكاتب، في موقع "ذا هيل"، قضت تلك القنابل على عدد كبير من الجنود الأمريكيين الذين نشروا في العراق، وجرحت عدداً آخر، ما زال بعضهم يعاني من إصابات شديدة.

السلاح الفتاك
ويحض الكاتب على العمل لمنع النظام في طهران من قتل المزيد من الأمريكيين بهذا السلاح الفتاك، وتحميله مسؤولية أعماله.
  
كذلك، يدعو بريجنت إلى الذهاب أبعد من ذلك من أجل تنبيه رجال الأعمال الأمريكيين إلى عدم نسيان أرواح من قتلوا بأسلحة استخدمتها جماعات ارتبطت بقوات الحرس الإيراني وبطهران، وأن تنفيذ مشاريع وأعمال تجارية مع النظام الإيراني يعني تمكينه من قتل عسكريين أمريكيين.

عقوبات على الحرس الثوري
ويلفت الكاتب إلى أهمية القرار الأخير للرئيس الأمريكي، ترامب، بفرض عقوبات جديدة ضد قوات الحرس الثوري الإسلامي، لأن تلك المؤسسة العسكرية ذات نفوذ واسع في الاقتصاد الإيراني، وهي التي ساعدت "إيران على أن تصبح أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم"، كما أكد منوخين، وزير الخزانة الأمريكي.

وإلى ذلك، يدرس الكونغرس الأمريكي مسألة البت بأربعة قوانين حولها له مجلس النواب، وتهدف لوقف برنامج إيران للصواريخ الباليستية ودعمها لحزب الله. ويقصد من كلا المسعيين حماية النظام المالي الأمريكي من أن يصبح أداة لدعم الإرهاب الإيراني.

خطوة ضرورية
وبحسب بريجنت، تلك خطوة ضرورية بالنظر إلى مسؤولية إيران عن قتل أكثر من ألف جندي أمريكي خلال سنوات. وذلك ما تفاخر به، في أغسطس ( آب) الأخير، الجنرال إسماعيل كواني، نائب قائد فيلق القدس، عندما تحدث عن عدد الأمريكيين الذين قتلوا علي يد قوات الحرس الثوري الإيراني. وقال كواني: "قتلنا من الأمريكيين عدداً أكبر مما قتلوه من أبنائنا".

وواصلت إيران ثناءها على دور قوات الحرس الثوري في تفجير ثكنة المارينز في بيروت في عام 1983، وكان أكبر هجوم تعرض له المارينز منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

هذا ما أكده، في عام 2016، حسين سالامي، نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، عندما قال: "في 1983، اشتعل لهيب الثورة الإسلامية لأول مرة بين الشباب اللبناني، وفي عمل بطولي، دفن مسلمون شباب 260 من قوات المارينز في شرق البحر المتوسط".

ازدراء إيراني
ويقول الكاتب إنه على الرغم من ازدراء واضح تبديه إيران حيال أمريكا، يبدو أن شركات أمريكية تتجاهل هذه الحقيقة، وتحاول عقد صفقات مع الجانب الإيراني.

ويضيف بريجنت: "لا أستطيع فهم السبب الذي يدفع هكذا شركات لتجاهل السجل الدموي لإيران وللحرس الثوري. كما في عام 2015، قال علي شيرازي، ممثل المرشد الأعلى في إيران لدى فيلق القدس: "سنقف ضد عالم الكبر والغطرسة. ولن يغمض لنا جفن حتى نرفع راية الإسلام فوق البيت الأبيض". وفي وقت لاحق من تلك السنة، عبر رضا نقدي، القائد السابق لقوات الباسيج، عن نفس الأماني مهاجماً الولايات المتحدة، ضمن إحدى خطبه.