احتفالات الحشود برحيل موغابي في زيمبابوي (أرشيف)
احتفالات الحشود برحيل موغابي في زيمبابوي (أرشيف)
الأحد 19 نوفمبر 2017 / 01:37

زيمبابوي: عشرات الآلاف يحتفلون بنهاية عهد موغابي

خرج عشرات الآلاف من مواطني زيمبابوي إلى الشوارع، أمس السبت لإظهار دعمهم لاستيلاء الجيش الأسبوع الماضي على السلطة وحث الرئيس روبرت موغابي، الذي يخضع للإقامة الجبرية على الاستقالة.

واحتشد المتظاهرون وسط هراري في سرور، ووضع بعضهم علم زيمبابوي على كتفيه وحمل آخرون لافتات كتب عليها "موغابي لابد أن يرحل عن زيمبابوي" و "موغابي لم يعد في السلطة".

وظهرت علامات السعادة والبهجة على وجوه المشاركين في المسيرة من البيض والسود على السواء، بينما كانوا في طريقهم إلى مكان الاجتماع الرئيسي للمسيرة، ويريد الجيش تشكيل حكومة مؤقتة وإجراء انتخابات بعد ذلك.

ومن المقرر أن يتم عقد مجموعة ثانية من المحادثات بين موغابي والجيش غداً الأحد، وفقاً لما ذكرته الإذاعة الرسمية في زيمبابوي مساء أمس، ومن بين الذين سيحضرون المحادثات قس يقوم بدور الوسيط يدعى فيديليس موكونوري وممثل وكالات الاستخبارات وممثل عن وزارة الإعلام.

وقال مصدر مشارك في المفاوضات إن "موغابي يخاطر بأن يوجه له البرلمان تهمة التقصير في أداء الواجب يوم الثلاثاء القادم إذا ظل متعنتاً".





وفي المسيرة، قالت تينا وهي امرأة زيمبابوية بيضاء في الخمسينيات من العمر: "نريد زيمبابوي جديدة"، وأضافت بينما كانت تسير واضعة العلم الوطني على كتفيها بجانب ابنتها: "نريد أن يتحد الجميع وإعادة هذا البلد إلى المسار".

وذكر شادراك (35 عاماً) إنه عاطل وقال: "نحن هنا لأننا نحتفل لا نريد سوى أن يرحل موغابي، ونشكر الجنرالات وهذا يوم استقلال جديد!"، وقالت ليسبون (28 عاماً)، وهي محاسبة: "شعب زيمبابوي سعيد للغاية، أي تغيير سيكون جيداً الآن".

وشوهد متظاهرون يحملون تابوتاً مزيفاً لموغابي بينما قام آخرون بإزالة لافتة في الشارع كتب عليها اسمه، وشوهدت النساء يضعن أعلام زيمبابوي على رؤوسهن، والتقط المتظاهرون صور ذاتية (سيلفي) مع الجنود.

وباع الباعة الجائلون أدوات تحمل إشارات مناهضة لموغابي بما في ذلك القمصان والقبعات المطبوع عليها "تنحى"، وتعانق الغرباء، وهم يهتفون: "نحن أحرار!".

وكان هناك لافتات أخرى تخاطب زوجة موغابي الأصغر سناً بكثير، غريس، التي كانت تضمر طموحات لخلافة زوجها المسن في منصبه، وكثيراً ما أطلق عليها المواطنون أسماء ساخرة مثل "غوتشي غريس" و "المتسوقة الأولى" لذوقها في شراء الأغراض باهظة الثمن.

وحمل متظاهرون لافتات تحمل صور إميرسون منانغاغوا، الذي شغل منصب نائب موغابي لفترة طويلة ومنافس غريس موغابي الرئيسي في سباق الانتخابات الرئاسية المقبل، وسمعت مجموعة من الأصدقاء وهي تغني "بدأ كل شيء بالآيس كريم"، في إشارة إلى اتهام منانغاغوا مؤخراً لغريس بأنها أعطته آيس كريم مسمماً في حفل.

وأعربت شريحة متنوعة من المجتمع الزيمبابوي عن دعمها للمسيرة في العاصمة هراري، من بينها جمعية المحاربين القدامى ذات النفوذ، بالإضافة إلى "حركة التغيير الديمقراطي"، اللتين كانتا على خلافات في السابق.

وقال الجيش لوسائل الإعلام الرسمية إنه تم السماح للمسيرة بالمضي ولكن حث المشاركين على أن تظل سلمية، وذكر كريس موتسفانجوا، رئيس الجمعية "إننا بصدد توحيد مجموعة كبيرة من سكان زيمبابوي، إننا نطالب شعب زيمبابوي بالمشاركة في المسيرة".

وكان جيش زيمبابوي قد استولى على السلطة يوم الأربعاء الماضي في انقلاب أبيض، ووضع موغابي (93 عاماً)، رهن الإقامة الجبرية واحتجز بعضاً من حلفائه، ويتولى موغابي السلطة في زيمبابوي منذ حوالي 4 عقود، ويقال إنه يقاوم المطالبات بإقالته.

ورحب الكثير من مواطني زيمبابوي بالخطوة التي اتخذها الجيش بعد أعوام من الصعوبات الاقتصادية وانتهاكات حقوق الإنسان.