شرطة بابوا غينيا الجديدة (أرشيف)
شرطة بابوا غينيا الجديدة (أرشيف)
الخميس 23 نوفمبر 2017 / 11:51

أستراليا: شرطة بابوا غينيا الجديدة تخرج طالبي لجوء من مركز احتجاز

قال طالبو لجوء في بابوا غينيا الجديدة إن الشرطة أغلقت اليوم الخميس مركز اعتقال أسترالي يعيش فيه طالبو لجوء رغم إغلاقه رسمياً وأمرت قاطنيه بالمغادرة وصادرت مخزونات الطعام والمياه الموجودة به.

وكان حوالي 380 من طالبي اللجوء قد تحصنوا داخل مركز جزيرة مانوس لأكثر من 3 أسابيع متحدين محاولات أستراليا وبابوا غينيا الجديدة لإغلاقه فيما وصفته الأمم المتحدة بأنه "أزمة إنسانية وشيكة".

وقال أحد طالبي اللجوء في رسالة من هاتف محمول "أتلفوا الطعام وخزان المياه"، وأضاف في الرسالة أن "رجالاً كثيرين صعدوا إلى أسطح المركز أو اختبئوا في دورات المياه"، وروى 3 آخرون من طالبي اللجوء روايات مشابهة.

وأظهرت لقطات نشرت لاحقاً على تويتر رجالاً يصعدون إلى حافلات صغيرة وكبيرة، ولم ترد سلطات الهجرة ولا الشرطة في بابوا غينيا الجديدة على مكالمات هاتفية للحصول على تعقيب.

ومركز احتجاز المهاجرين في جزيرة مانوس ومركز آخر في جزيرة ناورو بالمحيط الهادي يشكلان محور سياسة الهجرة المثيرة للجدل التي تتبعها أستراليا والتي انتقدتها الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان بشدة.

وترفض أستراليا نزول طالبي اللجوء القادمين بحراً على أراضيها وفقاً لسياسة "حدود السيادة" التي تتبعها بشأن الهجرة، وقضت المحكمة العليا في بابوا غينيا الجديدة العام الماضي بأن مركز الاحتجاز انتهك القوانين وحقوق الإنسان الأساسية مما أدى لاتخاذ قرار إغلاقه.

ولكن طالبي اللجوء يقولون إنهم يخشون على سلامتهم إذا انتقلوا إلى مركز مؤقت على نفس الجزيرة كما يخشون إعادة توطينهم في بابوا غينيا الجديدة أو دولة أخرى نامية بشكل دائم، وكان معظم قاطني المركز من أفغانستان وإيران وميانمار وباكستان وسريلانكا وسوريا.

وقال رئيس وزراء أستراليا مالكولم ترنبول للصحفيين في كانبيرا اليوم إن "مراكز الاحتجاز المؤقتة توفر الطعام والمياه والأمن والخدمات الطبية"، وأضاف "يعتقدون بذلك أن باستطاعتهم الضغط على حكومة أستراليا بطريقة ما للسماح لهم بدخول البلاد، حسناً، لن نذعن للضغط".