حقوق خشخاش في أفغانستان.(أرشيف)
حقوق خشخاش في أفغانستان.(أرشيف)
الخميس 23 نوفمبر 2017 / 12:36

الجيش الأمريكي يبيد مخدرات طالبان

في محاولة جديدة لمنع حركة طالبان الإرهابية، من الاستفادة من عائدات سخية تجنيها من بيع المخدرات، بدأ الجيش الأمريكي باستهداف منشآت خاصة بإنتاجها في أفغانستان.

كشفت دراسة نشرتها الأمم المتحدة قبل أسبوع، أن إنتاج الأفيون تضاعف تقريباً منذ عام 2016

ونقل جاك مور، مراسل مجلة "نيوزويك لشؤون الأمن الدولي والإرهاب"، عن الجنرال جون نيكلسون، أكبر عسكري أمريكي في أفغانستان، تأكيده أن الضربات على منشآت لإنتاج المخدرات في إقليم هلمند الأفغاني، تمت بواسطة قاذفات أمريكية من طرازي B-52 و F-22.

تحول استراتيجي
وقال نيكلسون، يوم الأحد إن التحول الجديد في الاستراتيجية الأمريكية في أفغانستان، تم بإذن من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعلن، في أغسطس( آب) الماضي، عن توسيع استراتيجيته الحربية في ذلك البلد. وتابع: "ليلة أمس، نفذنا ضربات، في شمالي هلمند، حيث يتضرر طالبان بشدة عند قطع وارداته من المتاجرة بالمخدرات".

سوق مربح
ويشير المراسل مور إلى جني طالبان أكثر من 200 مليون دولار سنوياً من إنتاج الأفيون، عبر جمع ثمار الخشخاش الذي يزرع في أفغانستان، وسط آسيا. وتشكل تجارة الأفيون سوقاً رابحة للتنظيم المتشدد ما يسمح له بشراء أسلحته وذخيرته. كما اشترى طالبان، مؤخراً، مناظير ليليلة. وقال نيكلسون: "يواصل طالبان القتال في هلمند كي يؤمن أرباحه من تجارة المخدرات، وسواها من العمليات الإجرامية".

تصميم
وكتب الرئيس الأفغاني أشرف غاني، على "تويتر"، تعليقاً على الضربات الأخيرة والتحول الجديد في الاستراتيجية الأمريكية، قائلاً: "ليلة أمس، نفذت قوات أفغانية وأمريكية عمليات في إقليم هلمند من أجل القضاء على مختبرات تصنيع الأفيون. وقد تم تدمير ثماني مختبرات، في يوم واحد. نحن مصممون على استهداف الاقتصاد الجنائي والمتاجرة بالمخدرات بقوة كاملة. إنه المورد الرئيسي لتمويل العنف والإرهاب".

أكبر منتج
وكشفت دراسة نشرتها الأمم المتحدة قبل أسبوع، أن إنتاج الأفيون تضاعف تقريباً منذ عام 2016. وقد زادت مساحة الأراضي المزروعة بالخشخاش بنسبة 36٪. وتعتبر أفغانستان أكبر منتج لنبات الخشخاش، والذي يصنع منه الهيروين والأفيون.  ويلفت مور لشن طالبان حملة ضد إنتاج الأفيون إبان حكمها لأفغانستان. ولكن منذ الغزو الأمريكي في عام 2001، والإطاحة بنظامها، أجبرت الحركة على البحث عن موارد جديدة من أجل تصعيد عملياتها الإرهابية.

هجمات وتسلل
ويشير المراسل لمواصلة التنظيم المتشدد تنفيذ هجمات ضد قوات الجيش والشرطة الأفغانية. وقد بدأ بشن ضربات ضد ضباط شرطة أفغان، عبر التسلل إلى مقارهم باستخدام أجهزة رؤية ليليلة روسية الصنع تسمح لمقاتليه بالتخفي. ويوجد لدى طالبان حالياً وحدة قوات خاصة تحمل اسم سارا خيتا، ما يعني بلغة الباشتون "المجموعة الحمراء"، وتضم حوالي 300 مقاتل يحاربون باستخدام تلك التقنية.

وكما يشير مور، وسع الجيش الأمريكي عديد قواته المتواجدة في أفغانستان، حيث وصل عددهم إلى قرابة 14,000 جندي من أجل محاربة كل من تنظيمي طالبان وداعش هناك.