الإثنين 25 ديسمبر 2017 / 18:34

كيف يساعد المعلم طلابه الموهوبين

بحسب مؤسسة ديفيدسون الأمريكية التربوية المتخصصة، التي تعتبر من أبرز مراكز دعم الموهوبين، فإن استراتيجيات تعليم هذه الفئة من الطلاب تحتاج لإتقان وتفان لتطوير العملية التربوية لهم، وعلى المعلمين تبني أفضل الأساليب لتحقيق الدعم المطلوب.

وتقدم المؤسسة بعض النصائح للمعلمين لتطوير تقنياتهم للتعامل مع الطلاب الموهبين.

1 – عود نفسك على تمييز خصائص الطلاب المتميزين فكرياً
تذكر أن كثيراً من الموهوبين لا يظهرون بشكل واضح في الصف الدراسي، وابحث بصبر وتأمل حتى في الطلاب الذين لا تتوقع أن فائدة ترجى منهم.
ولكن يحذر الخبراء من الوقوع في فخ القوالب النمطية لمفهوم الموهبة، ويحث هؤلاء المعلمين على عدم السماح لمزاجهم الشخصي وانطباعاتهم الأولية للسيطرة عليهم خلال البحث عن الموهوبين.

"تذكروا أن الطلاب الموهوبين يأتون من إثنيات محتلفة، ومستويات اجتماعية متباينة، وهم بنات وصبيان، لا تسمحوا للأفكار النمطية أن تمنعكم من الانصاف في البحث عن الموهبة".

غالباً يظهر الطلاب الموهوبين اهتمامات بزوايا معينة أكثر من غيرها، ويميلون للحاجة إلى تحفيز ذهني لاستعادة انتباههم، وهم فوضويين غالباً، وبعضهم قادر على معالجة المعلومات بسرعة كبيرة، وينصح باستخدام طرق دراسية مبتكرة ومخصصة لهذه الفئة، إذ أن احتياجاتها فريدة من نوعها مثلها.

2 – تخل عن فكرة "العادي"

لتكون معلماً حقيقياً، تخل عن فكرة "العادي" حين تتعامل مع طلابك، وامنح كل طالب فرصته ليظهر مواهبه، وليتمكن من تطوير ما هو عليه، ولا تبتغ الكمال فيهم، إذ تظهر الأبحاث باستمرار أن المنهج القائم على التنمية والقدرة هو أكثر فعالية بكثير من المنهج القائم على العمر.

وتشير البحوث كذلك إلى أن الموهبة تظهر وتتبلور على مراحل متسلسلة، لذا ضع في اعتبارك كمعلم أنك ستقابل طلاب موهوبين، ومعتدلين، وآخرين موهبين جداً، وربما موهوبين بعمق وامتياز، لذا تأنى في البحث ووسع أفقك ونظرتك للأشياء.

3 – أجري تقييمات غير رسمية
لتحقيق احتياجات طلابك الموهوبين ليس عليك أن ترهق نفسك بالمهام والواجبات، بل يفضل إجراء تقييمات غير رسمية، بأساليب سلسة، مثل تزويد الطلاب بمواد تثير فيهم الرغبة بالتحدي والمتعة في التعلم، دون أن يشعروا بالإجبار على فكرة الاكتشاف أو التعبير عن أنفسهم.

وفيما يتعلق بالمجالات المتسلسلة مثل الرياضيات والإملاء، بإمكانك إجراء تقييمات استباقية بسيطة ومبتكرة، مثل اختبارهم في الأسبوع الأول بنموذج للاختبار النهائي لتحديد مستواهمـ دون إشعارهم بذلك، سوى اعتباره تدريباً بسيطاً لتحفيزهم على الدراسة، بينما تقوم كمعلم باستخدام النتائج كأداة مساعدة لاكتشاف الموهوبين والأذكياء.

4 - أشرك أولياء الأمور
عادة ما يكون أبوي الطفل الموهوب أول المتحدثين عنه، لذا استعن بملاحظات أولياء الأمور عن أبنائهم ومواهبهم، وتفاصيل ما لفت انتباههم في قدراتهم أو ميولهم.

استغل الرغبة الطبيعية لدى أولياء الأمور بالحديث عن أطفالهم والإعجاب بهم لترى زوايا ربما لم تنتبه لها في شخصية الطفل، أو كانت خفية عليك بسبب خجل الطفل أو أزمات بمر بها، ثم أكد على ذويه الاشتراك فيما بعد في تطوير مواهبه ودعمها، واكتشاف أفضل الأساليب لتدريسه.

5 - استكشف قدرات الطلاب الموهوبين في الصفوف الأعلى
ثمة خيار مميز للتأكد من تفرد وموهبة الطفل، وهي بالسماح له بحضور فصول دراسية مع طلاب آخرين على مستوى أعلى وملاحظة تجاوبه وقدراته، ونقله إذا ما اقتضت الحاجة لصفوف أكبر من سنه، ولا تقلق من مستوى النضج الاجتماعي، فقد أكدت الأبحاث أن النضج الاجتماعي يأتي مع العمر العقلي.

6 - تعلم من تجارب الآخرين

العديد من المعلمين حول العالم ارتكبوا أخطاء كثيرة في تحديد ودعم الطلاب الموهوبين، ويمكن لك الاستفادة من تجارب هؤلاء.

اسأل المعلمين الأكثر خبرة والمتخصصين والباحثين التربويين، وتعلم منهم مداخل عالم الموهوبين.