الخميس 11 يناير 2018 / 21:10

أبوظبي: منافسات شبابية إماراتية على جوائز بالملايين في عالم السيارات

24 - الشيماء خالد

تشهد إمارة أبوظبي أخيراً تجمعاً مثيراً للاهتمام بين شباب إماراتيين من هواة ومختصين في المركبات، حيث يقام حدث هو الأبرز من نوعه لدى محبي عالم السيارات.

ويتلاقى هؤلاء في منافسات محمومة في فعالية "الوثبة كاستم شو"، التي تستمر في مهرجان الشيخ زايد التراثي حتى نهاية الشهر الجاري، على جوائز تصل لملايين الدراهم، ناهيك عن التفرد والظهور الذي يسعى له هؤلاء.

6 ملايين
ويقول المتنافس، محمد الجابري: "هذه هوايتي منذ بدأت أفهم الحياة، وألهمني والدي الذي يهوى جمع السيارات الكلاسيكية، وتعديل السيارات وتزويدها، وأنا اليوم في منافسة بمجموعة من المشاريع، وسيارات متنوعة".

وتتعدد فئات "الوثبة كاستم شو"، بين بناء السيارات الكلاسيكية وتزويد محركاتها، وتعديل السيارات من خارج الدولة والسيارات بالتحكم عن بعد وغيرها، كما تضم فعاليات عديدة.

ويقضي الشباب المشاركين في الإمارات جل نهارهم حتى الليل في العمل الدؤوب، لنيل جوائز تتجاوز في مجملها 6 ملايين درهم.

سيارة خشب

ويقول حمدان المنهالي: "شاركت بسيارة كلاسيك فرانكلين 1927، وهي من شركة أغلقت منذ أمد بعيد، وهي اليوم عبارة عن هجين غير طبيعي، نحاول بشتى الطرق تعديلها مع صعوبة تواجد القطع، ونحاول الحفاظ على اصالتها وتعديل الأجزاء الأصلية فيها".

ويعيش المشاركون صعوبات شتى، فيضيف المنهالي: "من الصعوبات الحقيقية العمل على سيارة خشب، ونحاول جلب شركات أثاث ونجارة لمشاهدتها والتشاور في كيفية إعادتها كما كانت والحفاظ على مستوى أمان، وفي نفس الوقت الجانب الجمالي لهذه التحفة النادرة".

ويسعى المنهالي للخروج بأفضل نتيجة للفوز، ويضيف: "هذه المسابقة تشجيع كبير، وتعرفنا هنا على الكثيرين، واحتككنا بالشباب واستمتعنا في نفس الوقت، وتعلمنا الكثير".

النجمة الإماراتية
ومن أبرز المتسابقين، الإماراتية مريم المسماري، والتي تعتبر نجمة الفعالية، كونها المرأة الوحيدة والأكثر تنظيماً، ونيلها جوائز سابقة في مجال تعديل السيارات وجمعها، وتقول المسماري: "شغفت من المراهقة بالسيارات، وأشارك بمشروع خاص لتعديل سيارة كلاسيكية ستكون مفاجأة، وأعمل بحسب جدول منظم محدد، ورفقة فريق إماراتي بالكامل، وكل القطع صنعناها بنفسنا ولم نأت بأي شيء من الخارج".

وتضيف: "المنافسة الشريفة مطلوبة، وهو ما نجده بين الإماراتيين، ونعيش هنا خلال الفعالية أجواء حماسية واحترام متبادل، والجمهور يتفاعل معي، أني صوت المرأة الإماراتية في هذا المجال ويرفع من حماسي وطموحي".

البيتل
ويشارك عيسى الحمادي، بسيارة تشارجر 1974، ويقول: "هذه السيارة الأمريكية الرياضية ذات شعبية في الحقيقة، وقعت في غرام شكلها وتصميمها، وهي حالياً الكهرباء على وشك الانتهاء من تجهيزها، ولكن المراوح لا تعمل، وأحاول تعديلها وترميمها، وتغيير الأبواب والاكسسوارت والحرص على أن تكون كله الأصلية، أريد جعلها في حالة الوكالة".

أما محمد المنصوري، فيشارك بالعديد من السيارات، ويتحدث عن إحداها فيقول: "أحب سيارة البيتل، وأشارك بواحدة من أندر السيارات الكلاسيكية، أعدل لونها وداخلها، لكن المحرك مازال مشكلة بالنسبة لي، وأحاول تصليحه أو استبداله".

ويضيف: "أريد أن أعيد تاريخ هذه السيارة الكلاسيكية، التي تبدو كأنها دراجة شاطئ، ولكنها مركبة فريدة من نوعها، وأتمنى أن يرى الجميع ذلك".