الإثنين 15 يناير 2018 / 08:37

عام زايد

مريم جمعة فرج- الخليج

عام زايد، عام الخير كيف يكون على المرأة؟

في إحدى المكتبات، قبل أيام، شاهدتها تقف في الطابور الطويل بانتظار دورها، كانت تحمل في يدها خطة لتصميم وسيلة لطلابها أو طالباتها تناسب شعار هذا العام "عام زايد". من العبارات التي قالتها: عام زايد عام الخير. فعلاً فهو عام كل شيء فيه خير، وكل ما فيه خير أنسبه لعام زايد ومنه أن تعلم أجيالاً.

على قارعة الطريق وقبل مدة أيضاً صورة أخرى اطلعنا عليها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، طفلة من إحدى دول آسيا تقوم بعمل الواجب المدرسي فيما هي تجلس على قارعة الطريق تبيع الخضروات، حقاً هذه الصور لابد وأن تحسي بها كامرأة.

بكل ما تحمله من معنى، هذه السنة وكل سنة هي بمثابة هدايا خير تجمل حياة الإنسان في هذا المجتمع، واستحقاق يعطي المعنى لحياة المرأة. تغيرات اجتماعية وثقافية وتشريعات قانونية مواكبة وضامنة لحقوق المرأة والأسرة منذ تأسيس الدولة الحديثة، وفي الأثناء فإن إنجاز المرأة ليس رقماً فيها، ولكن عنصراً فاعلاً في استراتيجية التنمية الوطنية.

عدد من الوثائق منها الدراسة التي أعدتها الدكتورة "عائشة السيار" بعنوان "النهضة النسائية في دولة الإمارات العربية المتحدة" صدرت سنة 1980 تتبعت هذا الإنجاز بواقعية، وفي افتتاحيتها كتبت "تتعدد الجهود والمحاولات التي تسعى إلى متابعة ورصد وتقويم مسيرة الحركة النسائية في بلادنا، لإبراز ما سجلته من إيجابيات تحسب لها أو ما اتخذته من مواقف سلبية تحسب عليها، فمثل هذا الأسلوب من التعامل مع حقائق واقعنا، وبخاصة واقع المرأة الراهن في مجتمعنا، هو الذي يرسم المعالم الواضحة.. وبالقدر الذي تلتزم به أية دراسة من الموضوعية والصدق تكون حجم الجدوى والفائدة العملية منها".

بعد ذلك بما يزيد قليلاً على العشر سنوات تأتي دراسة "المرأة في الإمارات، تحديات التعليم والعمل واتخاذ القرار"، بحث للدكتورة "هند عبدالعزيز القاسمي"، وتشتمل على تساؤلات تلقي الضوء على ملامح التغيير التي طرأت على حياة المرأة الإماراتية خلال هذه الفترة ودور المؤسسات المعنية بمساهمة المرأة في التنمية اجتماعياً واقتصادياً. دراسات وتقارير لباحثين من الجنسين سعت دائماً إلى اقتفاء إنجاز المرأة الإماراتية بواقعية، بحث الدكتورة "موزة غباش" من ضمنها، وهي قراءات مهمة للتنوير ولبيان حاجتنا الفعلية.

لكن على الرغم مما نشهده وشهدناه في الفترة الأخيرة وما قبلها بعشر سنوات تقريباً من إنجازات المرأة، إلا أننا نفتقد الدليل والبرهان العلمي الذي يشهد لها بموضوعية، والحقيقة أنه وبدون بحوث وإحصائيات دقيقة تبين الإيجابي والسلبي ستكون هناك أزمة.