محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر (أرشيف)
محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر (أرشيف)
الجمعة 19 يناير 2018 / 00:11

مصر: سددنا التزامات خارجية بأكثر من 40 مليار دولار في عامين

قال محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر مساء أمس الخميس، إن بلاده سددت التزامات خارجية بأكثر من 40 مليار دولار في عامين.

ولم يذكر عامر تفاصيل عن هيكل تلك الالتزامات.

وقال عامر في مؤتمر "حكاية وطن" الذي يسعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من خلاله لإظهار ما حققته البلاد في الأربع سنوات الماضية من مشاريع والموقف النقدي والمالي لبلاده، إن مصر "استهلكت" 500 مليار دولار خلال السنوات السبع الماضية" دون أن يكشف أوجه إنفاق المبالغ أيضاً.

وأضاف محافظ المركزي أن بلاده"حصلت على مساعدات من الخارج بـ 30 مليار دولار ساعدت الاقتصاد المصري... بجانب أربعة مليارات دولار في 2016".

وقال: "خرجت من مصر استثمارات أجنبية قيمتها حوالي 20 مليار دولار في 2011 و2012".

ويكافح الاقتصاد المصري للتعافي منذ انتفاضة 2011 التي أعقبتها قلاقل أدت إلى عزوف السياح والمستثمرين، المصدران الرئيسيان للعملة الصعبة.

وقال عامر إن بلاده وفرت "120 مليار دولار خلال العامين الماضيين للاستيراد... وسددنا التزامات خارجية بأكثر من 40 مليار دولار خلال عامين ... ووفرنا 25 مليار دولار لاستيراد الوقود والسلع التموينية خلال عامين".

وتنفذ الحكومة المصرية منذ 2016 برنامجاً للإصلاح شمل فرض ضريبة القيمة المضافة وتحرير سعر الصرف وخفض الدعم للكهرباء والمواد البترولية، لإنعاش الاقتصاد ودفعه في مسار النمو وخفض واردات السلع غير الأساسية.

وتضمن البرنامج قانوناً جديداً للاستثمار وإصلاحات في قانون ضريبة الدخل، وإقرار قانون للإفلاس.

وقال عامر إن بلاده "جذبت أكثر من 95 مليار دولار من النقد الأجنبي في عام واحد... جذبنا استثمارات أجنبية بنحو 20 مليار دولار في 8 أشهر فقط".

وساهم قرار البنك المركزي بتحرير سعر صرف العملة، الذي نتج عنه فقدان الجنيه لنصف قيمته، لإنعاش التدفقات الأجنبية إلى السندات وأذون الخزانة الحكومية.

ومما ساعد أيضا في اجتذاب المستثمرين الأجانب إلى أدوات الدين، رفع أسعار الفائدة الأساسية على الإيداع والإقراض 700 نقطة أساس في حوالي عشرة أشهر حتى يوليو (تموز) 2017.

وارتفع الدين الخارجي لمصر إلى 79 مليار دولار بنهاية يونيو (حزيران) 2017 من 46.067 مليار دولار في يونيو (حزيران)2014 بينما قفز الدين المحلي إلى 3.16 تريليون جنيهاً من 1.8 تريليون جنيهاً، وفق البنك المركزي.