السبت 20 يناير 2018 / 11:05

صحف عربية: القوى السنية العراقية تلوح بمقاطعة الانتخابات

24 - إعداد: معتز أحمد إبراهيم

تصاعدت الاحتجاجات السودانية بسبب ارتفاع أسعار الغذاء، فيما تلوح القوى السنية العراقية بمقاطعة الانتخابات.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم السبت، رُصدت تداعيات معركة الانتخابات المحلية في تونس، بينما لا زال الموقف من زيارة القدس يثير جدلاً جديداً بعد مؤتمر الأزهر ودعوة الرئيس محمود عباس لشد الرحال للأقصى.

"احتجاجات الخبز" السودانية
تواصلت احتجاجات "الغلاء والخبز" في السودان لليوم الخامس على التوالي، وقال شهود عيان لصحيفة "الشرق الأوسط" إن الشرطة السودانية تتعامل بعنف مفرط مع المحتجين، وهو ما ظهر مع الاحتجاجات التي اندلعت عقب صلاة الجمعة بالأمس.

وكشفت الصحيفة أن أجهزة الأمن السودانية تواصل اعتقال عشرات القادة السياسيين، ونشطاء المجتمع المدني، والصحافيين، ومن بينهم مراسلي وكالتي رويترز والصحافة الفرنسية و4 صحافيين محليين.

وألمحت الصحيفة إلى أن أحد أبرز أسباب الاعتقال هو رصد المراسلين ومعهما عدد من الصحافيين الآخرين، العنف الذي تستخدمه القوات السودانية مع المحتجين، والذي وصل إلى حد اقتحام المساجد أمس عقب صلاة الجمعة، ومحاولة الاعتداء على المصلين، وهو ما أثار غضب السودانيين.

القوى السنّية العراقية
كشفت صحيفة "الحياة" في تقرير لها عن نية قوى سنية بمقاطعة الانتخابات العراقية إذ لم تؤجل، قائلة إن كبار المسؤولين العراقيين وعلى رأسهم رئيس الوزراء حيدر العبادي، أعلنوا لبعض الأطراف الدولية تمسكهم بموعد الانتخابات الذي حددته حكومته في 12 مايو (أيار) المقبل، وهو ما زاد من التباين السياسي بين هذه القوى من جهة والعبادي من جهة أخرى.

وأشارت الصحيفة إلى أن السنة يرغبون في تحقيق بعض الضمانات قبيل الانتخابات، على رأسها ضمان عودة النازحين، والالتزام بأن يكون التصويت وفرز الأصوات إلكترونياً على مستوى المحافظة، وحصر السلاح في المناطق المستعادة من تنظيم داعش في يد أجهزة الدولة.

وأشارت الصحيفة إلى معاودة البرلمان العراقي اليوم السبت، التصويت للمصادقة على الموعد الذي اقترحته حكومة العبادي، وسط تأكيد مصادر سياسية للصحيفة عن تلويح بعض القوى السنية بمقاطعة الاقتراع، وأشارت مصادر سياسية للصحيفة أن كتلة "اتحاد القوى" السنية طالبت بالتصويت السري على تأجيل الانتخابات، لكن انسحاب كتلتي "التحالف الشيعي" و"التغيير" الكردية ساهم في اختلال النصاب القانوني للجلسة أول من أمس.

الانتخابات التونسية
حذرت حركة الشعب التونسية حكومة يوسف الشاهد والهيئة العليا المستقلة للانتخابات من تداعيات مشاركة بعض الوزراء في الاستعدادات الجارية للاستحقاقات المحلية المقرر تنظيمها في السادس من مايو (أيار) المقبل.

وأشارت صحيفة "العرب" إلى أن هذا التحذير يؤشر إلى أن معركة سياسية جديدة بدأت تتراكم في أفق المشهد التونسي، عنوانها حياد الإدارة.

ورصدت الصحيفة تداعيات إعلان حركة نداء تونس تشكيل "هيئة وطنية للإشراف على إعداد القائمات الانتخابية"، وهي الهيئة التي تتألف من خمسة أعضاء من بينهم عضوان من الحكومة وهما سلمى اللومي وزيرة السياحة، وشكري بن حسن كاتب دولة لدى وزير الشؤون المحلية والبيئة.

وقالت الصحيفة إن غالبية الأوساط السياسية التونسية تنظر إلى هذا التطور بقلق واضح، ولا تُخفي خشيتها من أن تكون حركة نداء تونس تسعى من وراء ذلك إلى توظيف إمكانيات الحكومة والدولة التونسية في حملاتها الانتخابية، والتأثير على الناخبين بما يُفقد العملية الانتخابية نزاهتها وشفافيتها.

زيارة القدس
فتحت دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، العرب لزيارة القدس "وشد الرحال للأقصى" كشكل من أشكال محاولات رفع الحصار عنها، جدلاً دينياً وسياسياً حول الزيارة، فى أعقاب مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس.

وقال أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي الأوروبي في باريس الدكتور محمد البشاري، في تصريحات لصحيفة "الشروق" المصرية، إن "القدس ليست أول مرة تعيش حالة احتلال، فقد عاتشها مع الحروب الصليبية، وهذا لم يمنع علماء المسلمين أن يرابطوا فيها ويصدروا الكثير من مؤلفاتهم"، مضيفاً: "الزيارة ليست قضية دينية حلال أو حرام، ولكن هي تقدير سياسي لمصالح سياسية يحددها ولي الأمر أو الرئيس".

وبدوره قال عضو هيئة كبار العلماء الدكتور حسن الشافعي للصحيفة، أيضاً "نحن فى مرحلة دقيقة لا تصلح معها أي حلول سياحية في أمور سياسية، وبالتالي الحديث عن زيارة فلسطين، ولا ينتظر المسلمون من المؤتمر بعد كل هذا التطور الخطير الذي يعصف بالقدس، مجرد الزيارة أو عدمها، هذه زيارة لا تعنينا الآن".

وتابع: "هي خطوة نحو شيء من التطبيع، ونحن لسنا في حاجة إلى تطبيع مجاني، نحن في حاجة إلى تصور جديد لهذه القضية، وأثر المؤتمر سيظهر في العديد من المجتمعات، وعلى الأقل هو صيحة للفلسطينيين الذين يستقبلون الرصاص في صدورهم وحدهم، أنهم ليسوا وحدهم".