الإثنين 22 يناير 2018 / 10:33

الإمارات: ماذا يقول الطلاب عن برنامج الثورة الصناعية X

24 - الشيماء خالد

استطلع 24 آراء الطلبة الإماراتيين بعد كشف وزارة التربية والتعليم أخيراً عن عزمها إطلاق برنامج الثورة الصناعية (X)، الأول من نوعه في المنطقة، والساعي لتمكينهم من المعرفة والعلوم لارتياد العالم.

وكانت التربية أعلنت أخيراً عن خططها لهذا البرنامج، الذي صمم خصيصاً من أجل تمكين المواطنين من المعرفة والمهارات والخبرات العملية اللازمة، لمواكبة التطوّرات العالمية العلمية والتكنولوجية الحديثة.

وسيتم إطلاق البرنامج في المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2018، الذي سينظم في دبي خلال الفترة من 15 إلى 19 فبراير المقبل، بالتزامن مع شهر الابتكار في دولة الإمارات، تحت رعاية ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وقال الطالب سالم البادي (17 عاماً): "لفتني الخبر ما إن سمعته من والدي، وكان متحمساً جداً، لذا نقل لي هذا الشعور، وأنتظر الفرصة للانضمام للبرنامج، وأنا أحب التكنولوجيا والميكانيكا من البداية، وأتمنى أن أتعلم المزيد وأفيد نفسي وبلدي".

ويطمح البادي لافتتاح شركته الخاصة في خدمات السيارات التكنولوجية كما يضيف: "هذا حلم تشكل في ذهني أخيراً، وأكثر ما لفت اهتمامي في أمر برنامج الثورة الصناعية، الاهتمام بريادة الأعمال للطلاب، وآمل أن يساعدني هذا لأكون على قدر مسؤولية حلمي".

مغامرة تعليمية
وبالفعل يشكل محور ريادة الأعمال أحد أهم ركائز البرنامج، ففي هذا المسار تسعى الإمارات لدعم الكلاب في البحث والتوظيف وإطلاق إبداعاتهم وابتكاراتهم، نحو دورهم في بناء اقتصاد معرفي تنافسي للدولة.

وتقول الطالبة روضة عبد الله (18 عاماً): "أعجبتني الفكرة جداً، وأشعرتني أنا وصديقاتي بالتشجيع، ومتشوقة جداً لهذه المغامرة التعليمية، وأتوقع أن أخرج منها أفضل بمراحل مما أنا عليه".

ويعمل البرنامج على تشجيع المواطنين الإماراتيين على الانطلاق في رحلة تعليمية استثنائية توفر مسارات متعددة، لمساعدة الدولة في تعزيز موقعها العالمي المتميز في عالم التنافسية، الذي يتسم بالتغيّر المستمر والوتيرة المتسارعة.

وتعتبر عبد الله أحد أفضل قدراتها تتلخص في الرياضيات والهندسة، وتقول: "من البداية كنت من الأوائل، وأطمح للتميز في تخصص الهندسة، وكل ثقة أن قيادة بلادي تدعمني كما هو واضح".

الدول العظمى
ويقول الطالب علي المنصوري (20 عاماً): "كل الدول العظمى تتفوق في الصناعة والاقتصاد، والإمارات على قدر ذلك، وأصبحت من أوائل الدول في مجالات عديدة، وأنا أقسمت على الإخلاص بكل جهدي وعلمي لرفعتها، وأنوي القيام بأبحاث في التنمية المستدامة، وتطوير قدراتي لصالح الإمارات الغالية".

ويهدف البرنامج، إضافة إلى إطلاق شركات ناشئة متخصصة، إلى سد الفجوة بين الأوساط الأكاديمية وقطاع الصناعة، من خلال الارتقاء بمستوى المشاركين، وتوفير فرص عمل ملائمة لهم، وتعزيز قدرات البحث والتطوير بين الأوساط الأكاديمية وزيادة عدد الأوراق البحثية العلمية المنشورة من قِبل مواطني دولة الإمارات.

12 شهراً
وسيخوض المشاركون المؤهلون في برنامج الثورة الصناعية رحلة تعليمية مكثفة مدتها 12 شهراً، تهدف إلى تسليحهم بمختلف المعارف والمهارات والخبرات، وطرق التفكير التي تمكنهم من تحقيق النجاح في مساعيهم المستقبلية، وتسهم في تبوؤ الإمارات مكانة متقدمة بين الدول التكنولوجية الأكثر تقدماً في العالم.

ويقول محمد راشد (18 عاماً): "هذه المبادرة خطفت أنظار الطلاب جميعاً، وأعطتنا دافعاً أكبر وأشعرتنا بأهميتنا، وحين قرأت ما قاله وزير التربية والتعليم عن الفرص في هذا البرنامج والتحدي، سعدت وقررت العمل أكثر على تعزيز معارفي والاستفادة من كل هذا الدعم الذي تقدمه لنا البلاد".

ويقول ماجد المزروعي (21 عاماً): "برنامج الثورة الصناعية حدث تعليمي ضخم، وتفاصيله الغنية والمتكاملة تعني لنا الكثير، وأنا على يقين أنها ستوفر لنا كوادر عالمية بأعلى مستويات المعرفة والخبرة في مجالات تكنولوجيا الثورة الصناعية".

جاهزون للمستقبل
ويقول عيسى الكتبي (19 عاماً) : "نحن جاهزون للمستقبل، فمع برنامج كهذا ومبادرات عديدة أصبحت أرى كل زملائي وحتى الجيل الأصغر مهتمين بالتكنولوجيا، ونطمح لأن نتقن لغة عالم الغد، ورد الجميل للإمارات الحبيبة، ورفع اسمها في المركز الأول لكل المجالات".

وسيسهم البرنامج حسب التوقعات في ترسيخ مكانة الإمارات كأول مختبر مفتوح في العالم لاختبار تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة وتطبيقها، إذ يعدّ برنامجاً شمولياً مصمماً لإعداد كوادر متخصصة عالمية المستوى مجهزة بالمعرفة والخبرات في مجالات تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة.

وتقول فاطمة الشحي (19 عاماً): "نحن كطلاب فخورون بانتمائنا للإمارات، وبهذا البرنامج تصبح بلادي الأولى في العالم التي شكلت مجلساً متخصصاً باسم مجلس الثورة الصناعية الرابعة، وسنخوض التحدي نحو التميز".

وتأتي كافة مسارات البرنامج متاحة للمشاركين الإماراتيين ذوي التحصيل التعليمي المتميز من طلبة الجامعات في سنوات دراستهم الأخيرة، أو الخريجين الجدد من مراحل البكالوريوس أو الماجستير أو الدكتوراه، وبإمكانهم التسجيل عبر الموقع الإلكتروني nstifestival.ae/irx وستتولى لجنة من الخبراء من وزارة التربية والتعليم وشركائها الاستراتيجيين إجراء عملية التقييم الأولية للطلبات المقدمة وتأهيل التي تستوفي المعايير والشروط المحددة منها للانتقال إلى المرحلة التالية من البرنامج.