الخميس 1 مارس 2018 / 23:00

فرقة إماراتية إفريقية تدهش جمهور أبوظبي بين الصدف والطبول

24 - الشيماء خالد

أدهشت فرقة إماراتية إفريقية اشتهرت في دبي باسم "النوبان"، جمهور أبوظبي، ليلة اليوم الخميس بعرض موسيقي راقص مزج بين تراث إفريقيا وشبه الجزيرة، حيث تداخلت أصوات نساء ورجال وحركاتهم مع أدوات موسيقية من الصدف والطبول والمنجور، وآلات الطنبورة، والغناء.

وأقيم العرض في جامعة نيويورك أبوظبي، ضمن مهرجان "برزخ" على خشبة المسرح الأحمر في مركز الفنون بالجامعة، واستقطب زواراً من مختلف الجنسيات والأعمار.

وتعتبر فرقة النوبان الفلكلورية الشهيرة بدبي، فرقة إماراتية أفريقية تضم نحو 20 عارضاً فنياً، وتقدم موسيقى وعروض متفردة لتراث نادر يعبر عن أناس ارتحلوا قبل سنين عديدة من النوبة نحو منطقة شبه الجزيرة.

وتعود جذور الفرقة إلى السودان ومنطقة النوبة، وهي لا تزال تحافظ على تقاليدها العريقة في مختلف عروضها. وتعتبر "النوبان" من الفرق السباقة دوماً للمشاركة في الفعاليات والاحتفالات الكبرى بدبي.

ويقول مدير العلاقات الخارجية والشراكات في الجامعة، مهند البكري: "المهرجان في سنته الثانية، يحتضن عروضاً غنية ومتنوعة، ومن أبرزها ما قدمته فرقة "النوبان" هذه الليلة، ولاحظنا جمهوراً غفيراَ حضر لمشاهدة الفرق خاصة من الإماراتيين، التي جاءت من أكثر من 60 عاماً، وما تقدمه الفرقة من فنون توارثوه أباً عن جد، فيها رقص وأغاني وأداء ومشاركة من السيدات للرجال في الرقص، وتستخدم أدوات موسيقية تقليدية، منها آلة المنشور المصنوعة من الصدف توضع على الخصر ويتحرك حاملها بطريقة خاصة لتوليد نغمات فريدة".

ويضيف: "لا يعرف البعض هذا الجزء الغني من التراث الإمارات في الموسيقى الفلكلورية، وهي فرقة تعبر عن قطعة غنية من هذا الإرث، مثل العيالة وغيرها".

وتستمر فرقة "النوبان" في رواية لوحات فنية من وحي الإمارات وخليطها الثقافي العميق في بعده العالمي من خلال أعمالها الفنية البديعة، ووعد أعضاؤها في حفلهم ليلة اليوم الجمهور بالمزيد من الحفلات في كل أنحاء البلاد.

يُذكر أن مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي يعتبر أحد أشهر مراكز الفنون العالمية، حيث يُقدم عروضاً وأعمالاً فنية لنخبة من الفنانين المحترفين والمتميّزين من شتّى أنحاء العالم، فضلاً عن مشاركات وأعمال من إبداع الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسيّة والمجتمع الفني المحلي.