محادثات أمريكية مع الرئيس القبرصي (أرشيف)
محادثات أمريكية مع الرئيس القبرصي (أرشيف)
السبت 17 مارس 2018 / 00:37

واشنطن تدعم تنقيب قبرص عن الغاز إثر خلاف مع تركيا

أكد دبلوماسي أمريكي رفيع المستوى أمس الجمعة، أن واشنطن تدعم تنقيب قبرص عن الغاز والنفط في البحر المتوسط، إثر خلاف مع تركيا.

وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الأوروبية والأوراسية ويس ميتشل إن "الولايات المتحدة تدعم جمهورية قبرص في حقها تطوير الموارد الطبيعية في المنطقة الاقتصادية الخالصة".

وأدلى ميتشل بهذه التصريحات إثر لقائه بالرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس خلال مهمة تقصي حقائق في الجزيرة المتوسطية، وتابع: "نحن داعمون جداً لجمهورية قبرص ونقدر علاقة الصداقة الممتدة معها"، قبل أن يجري مباحثات منفصلة مع الزعيم القبرصي الشمالي مصطفى أكينجي.

وتأتي زيارة ميتشل بعد توتر شديد في شرق المتوسط بعد أن منعت بوارج حربية تركية حفاراً تابعاً لمجموعة "إيني" الإيطالية من التنقيب عن الغاز في المياه القبرصية في نهاية فبراير(شباط) الماضي، وغادرت بعدها السفينة الإيطالية المياه القبرصية.

وتواكب زيارة الوفد الدبلوماسي الأمريكي وصول سفينتي استطلاع من عملاق النفط الأمريكي "إكسون موبيل" إلى سواحل قبرص لإجراء مسح مبدئي قبل بدء تنقيب في وقت لاحق من العام الجاري.

وقبرص العضو في الاتحاد الأوروبي مقسمة منذ اجتياح تركيا للشطر الشمالي من الجزيرة عام 1974، وهي تبسط سلطتها على ثلثي الجزيرة جنوباً، وتحتل تركيا الجزء الشمالي منها.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حذر الشركات النفطية العالمية بأن لا تتخطى الحدود في شرق المتوسط، معتبراً أنه يدافع بذلك عن الحقوق القبرصية التركية في الموارد الطبيعية للجزيرة.

وهذه الأزمة الأخيرة حول موارد الطاقة أدت إلى تعقيد جهود بدء جولة مباحثات جديدة بهدف إعادة توحيد الجزيرة بعد انهيارها العام الماضي، وتدافع أنقرة بصرامة عن مطالبة القبارصة الأتراك بحصة من موارد الطاقة رغم تطمينات القبارصة اليونانيين بأن الطرفين سيستفيدان.

وتقول قبرص إن الموارد الطبيعية غير المكتشفة في الجزيرة تعود إلى الدولة وأن الثروة سيتم تقاسمها مع الجانب القبرصي التركي حين تتم إعادة توحيد الجزيرة، وقال ميتشل إن "واشنطن تود رؤية استئناف المفاوضات التي انهارت بين الطرفين في يوليو(تموز) الماضي".

وبينما تحظى جمهورية قبرص اليونانية باعتراف دولي، فإن "جمهورية شمال قبرص التركية" لا تعترف بها سوى أنقرة.