الرئيس الصيني يقسم اليمين بعد انتخابه لولاية جديدة (أ ف ب)
الرئيس الصيني يقسم اليمين بعد انتخابه لولاية جديدة (أ ف ب)
السبت 17 مارس 2018 / 08:27

الصين تعيد انتخاب جين بينغ لولاية جديدة

24 - أ ف ب - د ب أ

أعيد انتخاب شي جين بينغ السبت رئيساً للصين لولاية ثانية من خمس سنوات، في تصويت بالإجماع لصالح رجل البلاد القوي.

وبعد أقل من أسبوع على قيام البرلمان الصيني بتعزيز سلطات الرئيس عبر تعديل الدستور وإلغاء الحد الأقصى للولايات الرئاسية، أعيد انتخاب جين بينغ (64 عاماً) من قبل زهاء ثلاثة آلاف نائب كانوا موجودين في الجلسة العامة السنوية لمجلس الشعب الصيني.

وأحكم شي (64 عاماً) قبضته على السلطة منذ أن أصبح أميناً عاماً للحزب الشيوعي في 2012.

وبعد تعديل البرلمان للدستور بات الآن بوسع شي البقاء إلى ما لا نهاية من أجل تطبيق رؤيته للصين المتجددة كقوة عالمية ذات جيش "من الأقوى عالمياً" بحلول منتصف القرن الحالي.

"رجل الإطفاء" في سدة نيابة الرئيس
كما انتخب البرلمان وانغ كيشيان حليف شي الوثيق نائباً لرئيس البلاد في تأكيد لهيمنة شي على السلطة.

وصافح وانغ شي بعد إعلان نتيجة التصويت داخل قاعة الشعب الكبرى ببكين.

ولم يصوت سوى شخص واحد ضد وانغ من بين 2970 صوتاً تم الإدلاء بها.

واشتهر وانغ بلقب "رجل الإطفاء" لدوره المحوري في معالجة قضايا مثل الفساد والمشكلات المالية الداخلية على مدى سنوات ولوانغ خبرة أيضاً في التعامل مع الولايات المتحدة من منطلق دوره السابق كنائب لرئيس الوزراء الذي كان يرأس المحادثات الاقتصادية السنوية مع واشنطن.

وكان وانغ طرفاً رئيسياً في معركة شي ضد الفساد مع سجن عشرات من كبار المسؤولين خلال توليه منصب رئيس هيئة مكافحة الفساد ومن بينهم قائد جهاز الأمن الداخلي تشو يونغ كانغ الذي يقضى الآن حكماً بالسجن مدى الحياة.

تاريخ الرئيس الصيني
ومنذ توليه الرئيس الصيني قيادة الحزب الشيوعي في نهاية 2012 ثم رئاسة الدولة مطلع 2013، عزز شي سلطة النظام. وصدر قانون يقمع بقسوة أي معارضة على الانترنت، وصدرت أحكام قاسية بالسجن على مدافعين عن حقوق الإنسان.

لكن شي يتمتع بشعبية لدى الشعب الصيني لا سيما بسبب حملة القمع التي شنها ضد الفساد وطاولت أكثر من مليون شخصية رسمية في الحزب، وتهميش منافسين محتملين له.

ويخشى الناشطون من أن يؤدي إلغاء الحد الأقصى للولايات إلى تشديد إضافي للرقابة الصارمة على وسائل الإعلام والمجتمع المدني والديانة، مع محاولة شي فرض رؤيته الأيديولوجية للشيوعية في مختلف أوجه المجتمع ونواحيه.

أكبر تعديل وزاري
وفي الإطار نفسه، وافق البرلمان على أكبر تعديل حكومي منذ سنوات، والذي سيشهد دمج منظمي البنوك والتأمين وإنشاء وزارات جديدة.

وصوتت أغلبية ساحقة من 2966 نائباً لصالح التعديل الوزاري خلال اجتماع في قاعة الشعب الكبرى فى بكين. ورفض عضوان التعديل وامتنع عضوان آخران عن التصويت.