الشرطة الفرنسية في موقع الهجوم (تويتر)
الشرطة الفرنسية في موقع الهجوم (تويتر)
الجمعة 23 مارس 2018 / 22:09

داعش يتبنى هجوم فرنسا والمنفذ مغربي

قتل 4 أشخاص وأصيب آخرون اليوم الجمعة في 3 هجمات نفذها مسلح قال "إنه من تنظيم داعش"، قبل أن ترديه قوات الأمن جنوب فرنسا، وقام المسلح قبل قتله باحتجاز رهائن في متجر قرب مدينة تولوز جنوب فرنسا، وقضى في عملية احتجاز الرهائن 3 أشخاص، فضلاً عن المهاجم، إلى جانب سقوط عدة جرحى، حسب وزارة الداخلية التي كشفت عن هوية المهاجم القتيل.

وأكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عقب عودته إلى فرنسا من بروكسل، حيث شارك في أعمال قمة الاتحاد الأوروبي، أن الهجوم الذي هز اليوم منطقة تريب قرب مدينة كاركاسون جنوب غرب فرنسا، أسفر عن سقوط 3 قتلى و16 جريحاً بينهم اثنان على الأقل في حالة الخطر، مضيفاً أن الهجوم كان "إرهاباً إسلامياً".

وقال ماكرون، في تصريحات صحافية إن "شخص قام بقتل 3 اشخاص واصاب 16 اخرين بجروح بينهم اثنان على الاقل بحالة الخطر"، موضحاً أن الدركي الذي قدم نفسه رهينة بدلاً من أحد الرهائن هو حالياً "بين الحياة والموت".

وأضاف الرئيس الفرنسي أن "جهاز الأمن الفرنسي يدرس حالياً إدعاء داعش أنه يتبنى الهجوم في كاركاسون".

وكان وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب، أعلن في وقت سابق اليوم، عن نجاح الشرطة الفرنسية في إسقاط محتجز الرهائن في متجر بجنوبي فرنسا.

وقال وزير الداخلية الفرنسية للصحافيين "إن الرجل الذي قتل 3 أشخاص على الأقل في هجمات بجنوب فرنسا في السادسة والعشرين من عمره وكان معروفاً للسلطات في جرائم صغيرة وحيازة مخدرات".

وأضاف الوزير أن "المهاجم تحرك بشكل منفرد".

وتابع كولوب إن "المهاجم يدعى رضوان لقديم من مدينة كاركاسون القريبة حيث بدأت الهجمات"، مضيفاً "كان معروفاً في جرائم صغيرة،كنا نراقبه واعتقدنا أنه لم يكن متطرفاً".

وأفادت وسائل الإعلام أن محتجز الرهائن في كاركاسون جنوب فرنسا من أصل مغربي.

وأفادت وسائل إعلام فرنسية أن المهاجم طالب بالإفراج عن صلاح عبد السلام، منفذ هجمات باريس.

وقالت مصادر قريبة من التحقيق، "إن المهاجم قام في البدء بسرقة سيارة بالقرب من مدينة كركاسون وقتل راكباً وأصاب السائق بجروح ثم أصاب شرطياً بالرصاص قبل أن يتوجه إلى سوبرماركت في تريب على بعد نحو 10كيلومترات حيث قتل شخصين آخرين".

وتابعت المصادر "أن قوات الأمن أردت محتجز الرهائن خلال اقتحامها السوبرماركت حيث كان دركي لا يزال محتجزاً، مضيفةً أن الدركي وعسكرياً آخر أصيبا بالرصاص".

وأعرب رئيس المفوضية الأوروبي جان كلود يونكر عن وقوف الاتحاد الأوروبي إلى جانب الشعب الفرنسي و"دعمه التام" له.

وكانت فرنسا شهدت بين 2015 و2016 سلسلة من الاعتداءات المتطرفة أوقعت 238 قتيلا ومئات الجرحى.

وأعلن رئيس الحكومة إدوار فيليب أن "الوضع خطير" وأن المسألة أحيلت أمام القضاء المختص بمكافحة الإرهاب، مضيفاً أن كل العناصر "تحمل على الاعتقاد" بان الهجوم "عمل إرهابي".

وبحسب  مصادر فرنسية، دخل رجل "قرابة الساعة 11:15 "10:15 ت غ" محل سوبرماركت في تريب جنوب غرب البلاد" وانه "سُمع إطلاق نار".

وقطعت السلطات الفرنسية كل الطرقات إلى تريب، بينما تمركز عناصر أمن مدججون بالسلاح عند مخارج المدينة على الطريق السريع وحلقت مروحية تابعة للدرك فوق المنطقة.

وأكدت أكاديمية مونبولييه جنوب شرق البلاد أن التلاميذ "في أمان" في مدارس ومعهد تريب و"ظلوا فيها" طيلة فترة احتجاز الرهائن.

ويذكر أن فرنسا في التحالف العسكري الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، في سوريا والعراق.