صحف عربية (24)
صحف عربية (24)
الأربعاء 23 مايو 2018 / 11:56

صحف عربية: سليماني في بغداد لتشكيل حكومة لا تعادي طهران

24 - بلال أبو كباش

تبذل إيران قصارى جهدها لمنع تشكيل حكومة عراقية تنأى بنفسها عن طهران، وبعقدها لقاءات مكثفة مع الكتل العراقية تسعى أيضاً لبناء تحالف لا يقتصر على الأحزاب الموالية لها أملاً في ضمان الهيمنة على الحكومة العراقية الجديدة.

الأمر ذاته يحدث في لبنان حيث لا يرغب رئيس الحكومة سعد الحريري في تجاوز "حزب الله" عند تأليف الحكومة الجديدة رغم التعقيدات.

وفي صحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، أثيرت التساؤلات بعد الوعكة الصحية التي أصابت الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وعمن سيخلفه. 

الحكومة العراقية الجديدة
قالت صحيفة "العرب اللندنية" اليوم الأربعاء، إن "التحركات اليائسة لإيران وحلفائها في العراق تجسد أزمتها مع واشنطن، حيث يواصل الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني، لقاءاته في العاصمة العراقية مع قيادات الكتل الفائزة في الانتخابات بهدف منع تشكيل حكومة تكون بعيدة عن إيران، ولو أدى الأمر إلى بناء تحالف لا يقتصر على الأحزاب الطائفية الموالية لطهران، وهذا ما يفسر لقاء سليماني برئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي في بغداد".

ووفقاً للصحيفة، فإن الأوساط العراقية، تؤكد أن "سليماني أبلغ الكتل الحليفة التي لا تستطيع أن تشكل الحكومة بمفردها بأن الأولوية الآن هي تشكيل حكومة غير معادية لإيران، بقطع النظر عن اسم رئيس الوزراء وأسماء الوزراء ونوعية الحقائب التي سيتسلمونها، وأن عليها أن تقدم تنازلات جدية لإقناع الكتل ذات التمثيلية الضعيفة بالانضمام لحكومة جديدة".

وتتسارع خطى طهران لإنجاز المطلوب في العراق، مع تنامي شعورها بأن فرص خروج العراق من قبضتها أصبحت أمراً وارداً بفوز المحسوبين على زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي يدفع نحو بناء علاقة متوازنة مع إيران ويتمسك بالانفتاح على العمق العربي للعراق وخاصة السعودية، وهو ما يزيد من درجات القلق الإيراني بعد النتائج التي أضفت على خيارات الصدر شرعية شعبية.

عقبة "حزب الله"
وعلى الساحة اللبنانية، قالت صحيفة "الجمهورية" نقلاً عن مصادر سياسية، إن سعد الحريري لا يريد تجاوز "حزب الله" في تأليف الحكومة الجديدة، رغم العقوبات والتعقيدات، فهو يدرك أنه لا يستطيع تجاوُز الحزب.

وسألت المصادر: "بعد أن يكون الحريري قد واجه بصدره العقوبات وقال للجميع إن الوحدة الداخلية أهم من أي شيء آخر، هل سيأخذ حزب الله في الاعتبار التضحية التي يقدمها له الرئيس المكلف من خلال تأمين غطاء شرعي لسلاح غير شرعي ضمن الحكومة، فيسهل له مهمته عبر تشكيل حكومة بنحو لا تظهر فيه بأنها حكومة بأسماء نافرة، وبحقائبها، وببيان وزاري يتلاءم مع الظروف الإقليمية ومع العقوبات الأمريكية، ومع الجو الأمريكي الإيراني المتشنج؟ وبشكل لا يظهر فيه أن الحزب هو من يديرها؟".

وتقع على الحريري مسؤولية كبرى خاصة مع تصريحات قادة "حزب الله" ووزرائه ونوابه بأن الحزب سيَدخل إلى الحكومة "بنحو قوي وفاعل ووازن" وسيشارك بوزراء فاعلين، كما يزداد التحدي على الحريري خاصةً مع ضيق الوقت وتعهده بالإسراع بتشكيل الحكومة، مؤكداً أن "العقوبات على حزب الله لن تؤخر عملية التشكيل، بل إنها قد تسرع ولادة الحكومة".

ما بعد عباس
تدخل الحياة السياسية في فلسطين مرحلةً حرجةً، خاصة بعد الوعكة الصحية التي أصيب بها الرئيس محمود عباس، والتي أثارت موجة من التساؤولات حول من سيخلفه للإمساك بزمام الأمور.

ورغم إعلان المدير الطبي للمستشفى الاستشاري شمال غربي مدينة رام الله سعيد سراحنة، استقرار الحالة الصحية للرئيس محمود عباس بعد إصابته بالتهاب رئوي، إلا أن مصادر سياسية أكدت أن "عباس وزع صلاحياته على 6 من قيادات السلطة بحيث لا يكون أي منهم، على الأقل في المرحلة الأولى، مالك المنزل 9، أي مسيطراً على الأوضاع كافة".

وحسب التقرير، الذي نقلته صحيفة "الرآي" الكويتية، فإن مجموعة الورثة تبدأ "بمحمود العالول الذي عينه عباس نائباً له في قيادة فتح، قائد أحد الأجهزة العسكرية السابقين في القطاع الغربي في بيروت، ثم رئيس جهاز الأمن الوقائي السابق جبريل الرجوب الذي يملك نفوذاً في الخليل، والقدرة على التواصل مع حركة حماس، ويليه ناصر القدوة ابن أخت الرئيس الراحل ياسر عرفات، إضافةً إلى مروان البرغوثي، ورئيس جهاز الاستخبارات ماجد فرج، الذي يعتبر أقوى المرشحين، ثم رئيس الوزراء الحمد الله الذي يريد الاستمرار في منصبه وربما يتركه بعد عباس".

من الإرهاب الصهيوني إلى إرهاب الدولة
نشرت صحيفة "الجمهورية" المصرية تحليلاً لكتاب دولة الإرهاب: "كيف أنشأ الإرهاب إسرائيل الحديثة" الصادر العام الماضي، للمؤلف الأمريكي توماس سواريز.

ويتعرض الكتاب إلى تفاصيل تاريخ "الإرهاب الصهيوني" الذي أثر على المدنيين الفلسطينيين والمسؤولين البريطانيين واليهود المناهضين للصهيونية في جميع أنحاء أوروبا وشمال أفريقيا والشرق الأوسط.

واعتبر الكاتب الكيان الصهيوني نموذجاً جديداً للاستعمار من مخلفات الحرب التي أشعلتها الولايات المتحدة. ورغم المئات من أعمال العنف الصهيونية لم تكتف الحكومة البريطانية بالامتثال للمطالب الصهيونية وحسب، بل شيدت أيضاً صندوقاً مهماً من الصناديق لتمويل الأسلحة التي أعدت لليهود المقيمين في فلسطين للاستيلاء علي المزيد من الأراضي بالقوة أكثر مما نص عليه قرار التقسيم الصادر عن الأمم المتحدة عام 1947.

وحسب الكاتب لم يقتصر المشروع الصهيوني على مساحة مكانية على جزء من فلسطين فحسب. بل سعى إلى كل فلسطين وخارجها.

وتقول أطروحة سواريز، إن "الإرهاب الصهيوني هو الذي أملى في النهاية مسار الأحداث خلال فترة الانتداب البريطاني على فلسطين هو إرهاب الدولة الإسرائيلي الذي لا يزال يملي الأحداث اليوم".