واشنطن: طرد دبلوماسيين فنزويليين إثنين

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إنها: "تعلن القائم بإعمال السفارة الفنزويلية ومساعد القنصل العام للقنصلية الفنزويلية في هيوستن شخصين غير مرغوب فيهما".

وأضاف البيان أن الدبلوماسيين "تلقيا الأمر بمغادرة الولايات المتحدة خلال 48 ساعة".

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت إن "الإجراء يهدف إلى الرد بالمثل على نظام مادورو الذي قرر إعلان القائم بالأعمال والرجل الثاني في بعثة سفارة الولايات المتحدة في كراكاس شخصين غير مرغوب فيهما".

وقالت كراكاس إنها ضحية "جريمة مالية وسياسية"، في اتهامات أكدت نويرت أنها "غير مبررة".

وصرحت المتحدثة باسم الخارجية أن "موظفي سفارتنا قاموا بمهامهم الرسمية بمسؤولية وبما يتناسب مع الأعراف الدبلوماسية".

وأضافت: "نرفض أي تصريحات تناقض ذلك".

وتصاعد التوتر بين البلدين بعد إعادة انتخاب الرئيس مادورو في الاقتراع الذي جرى الأحد ووصفت واشنطن نتائجه ب"المهزلة".

وكان الرئيس الاشتراكي الفنزويلي أعلن في خطاب في المجلس الوطني الانتخابي أن القائم بأعمال الولايات المتحدة تود روبنسون شخصاً غير مرغوب فيه.

وأمر بطرد المسؤول الثاني في البعثة الدبلوماسية الأميركية براين نارانغو الذي اتهمه بأنه يمثل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي.آي.ايه في كراكاس.

وليس هناك تمثيل دبلوماسي على مستوى السفراء بين البلدين منذ 2010.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء إن الولايات المتحدة يمكن أن تتخذ "تدابير مماثلة ملائمة" عندما "نتسلم التبليغ من الحكومة الفنزويلية عبر القنوات الدبلوماسية".

وبرر مادورو قراره طرد الدبلوماسيين الأميركيين بمرسوم وقعه الرئيس دونالد ترامب الإثنين، للحد من قدرة كراكاس على بيع أصولها.

وتندرج هذه العقوبات الأميركية الجديدة في سياق الانتقادات الدولية بعد فوز مادورو بـ 68% من الأصوات  مقابل 21.2% لكبير منافسيه هنري فالكون، في الانتخابات التي سجلت فيها نسبة امتناع قياسية بلغت 54% ومقاطعة المعارضة التي نددت "بالتحايل".