عناصرمن المعارضة السورية المسلحة في الجنوب(أرشيف)
عناصرمن المعارضة السورية المسلحة في الجنوب(أرشيف)
الأربعاء 20 يونيو 2018 / 01:56

سوريا: المعارضة تتوعد"ببراكين من النيران" إذا هاجم الأسد الجنوب

قال قائد بالمعارضة السورية المسلحة لرويترز الثلاثاء، إن قوات الحكومة السورية وحلفاءها المدعومين من إيران سيواجهون "براكين من النيران" إذا هاجموا جنوب غرب البلاد الخاضع لسيطرة المعارضة.

وانتقل التركيز إلى جنوب غرب سوريا منذ أن تمكن الرئيس بشار الأسد، وحلفاؤه من سحق آخر جيوب المعارضة قرب دمشق وحمص.

وتعهد الأسد باسترداد المناطق الخاضعة للمعارضة قرب الحدود مع الأردن ومرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، وتقوم الحكومة والفصائل المتحالفة معها بحشد قواتها.

وأي اشتباك كبير هناك يهدد بتصعيد الأوضاع في الحرب المستعرة منذ نحو 7 أعوام والتي أودت بحياة ما يقدر بنحو نصف مليون شخص.

ووقعت أعمال عنف في مناطق عديدة بجنوب غرب البلاد الثلاثاء شملت ضربات جوية حكومية قرب قرية خاضعة للمعارضة.

لكن رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إنه "لا يوجد حتى الآن ما يشير إلى بداية هجوم كبير هددت به الحكومة".

وحذرت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي من أنها ستتخذ إجراءات "حازمة وملائمة" رداً على انتهاكات الحكومة لمنطقة "خفض التصعيد" في جنوب غرب سوريا.

وقال نسيم أبو عرة قائد قوات شباب السنة وهي إحدى جماعات الجيش السوري الحر الرئيسية في جنوب سوريا: "الجميع على أهبة الاستعداد، ونحن ما زلنا إلى الآن متمسكين باتفاقية خفض التصعيد، ولكن في حال قام النظام بشن أي هجوم على أي قطاع من قطاعات الجنوب السوري سيواجه ببراكين من النيران".

وأضاف أبو عرة أن المعارضة هاجمت قافلة عسكرية تحمل تعزيزات خلال الليل في منطقة خربة غزالة مما أشعل فتيل اشتباكات استمرت من منتصف الليل وحتى الثانية صباحاً.

وأضاف أن ضربات الطائرات الحكومية قرب قرية مسيكة كانت رداً على هجوم آخر للمعارضة أسفر عن تدمير دبابة.

وذكر تلفزيون الإخبارية السوري الرسمي، أن طفلاً قتل في هجوم صاروخي للمعارضة بنفس المنطقة.

وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن "قذائف للمعارضة سقطت على مدينة درعا ليلاً مما أسفر عن مقتل فتاة، كما سقطت قذائف على مدينة السويداء وأحدثت أضراراً مادية".

وقال نشطاء إن "عائلات فرت من بلدة بصر الحرير خشية استهدافها".

لا استسلام
تَعقدَ الصراع في جنوب غرب سوريا بسبب دور القوات المدعومة من إيران ومطالب إسرائيل بابتعادها عن مرتفعات الجولان المحتلة وخروجها من سوريا بالكامل.

وقال أبو عرة إن التعزيزات التي تصل إلى جنوب غرب البلاد تهدف إلى الضغط على المعارضة للرضوخ لمطالب الحكومة ومنها قبول اتفاقات "المصالحة" أو تسليم مواقع استراتيجية منها معبر النصيب مع الأردن.

وأضاف: "نحن حسمنا أمرنا، لا تنازل عن مبادئ الثورة، ولا تنازل عن شبر من أرض الجنوب السوري".