الإثنين 2 يوليو 2018 / 18:02

صدور طبعة جديدة باللغة الروسية من كتاب "بقوة الاتحاد"

أصدر مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، طبعة جديدة من كتاب "بقـوة الاتحـاد: صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.. القائد والدولة" باللغة الروسية.

ويأتي إصدار هذه الطبعة ضمن احتفالات المركز بـ"عام زايد" الذي يستهدف تخليد ذكرى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بالتزامن مع مرور 100 سنة على ميلاده وإحياء إرثه الطيب من القيم والمبادئ التي تمثل معينا لا ينضب في حب الوطن و الانتماء إليه.

تاريخ أبوظبي

وكانت أول طبعة من الكتاب قد صدرت سنة 2004 باللغتين العربية والإنجليزية ووصل عدد اللغات المطبوع بها الكتاب إلى سبع لغات وهي العربية والإنجليزية والكورية والإيطالية و الفرنسية والمونتينيجرية والروسية.

و يتناول الكتاب التجربة الحافلة للشيخ زايد رحمه الله ويظهر كيف أن تفكيره الإبداعي نابع من تجربته في الحياة وفي ضوء ذلك يركز على السياق الذي تطورت فيه الخطط التنموية في الدولة والذي يمتد لأكثر من خمسة عقود.

و يقدم الكتاب قراءة للخط السياسي الثابت الذي التزم به المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عبر تاريخ أبوظبي ومراحل تطورها وصولاً إلى مولد دولة الإمارات العربية المتحدة وتقدمها.

العناصر الثلاث
ويؤكد الكتاب حقيقة مهمة في هذا السياق مفادها أنه لا يمكن النظر إلى التنمية التي شهدتها أبوظبي بشكل خاص ودولة الإمارات بوجه عام بمعزل عن الرؤية السياسية المثالية الشاملة للشيخ زايد، وقد ظهرت هذه الرؤية جلية في اهتمامه الدائم بتحقيق الرفاهية الاجتماعية وانشغاله بصياغة مفهوم متكامل للوحدة السياسية واهتمامه بالبيئة والموارد الطبيعية وقد نمت هذه العناصر الثلاثة في سياسة الشيخ زايد، رحمه الله، بطريقة نظامية ومترابطة مع الوقت.

و يتوقف الكتاب عند قدرة الشيخ زايد المحنكة في القيادة ومهاراته السياسية المتأصلة وعزمه الذي لا يلين على تحقيق الوحدة والتنمية.

ووضعت إنجازات الشيخ زايد رحمه الله في مصاف الزعماء الذين نجحوا عبر التاريخ في بناء أممهم.. وليس أدل على ذلك من أن الأعمال التنموية للشيخ زايد التي بدأها من نقطة الصفر و لا يزال بعضها بعد رحيله في طور النمو في حين اكتمل بعضها الآخر.

شخصية الحاكم
ويعتبر الكتاب مرجعاً يحظى بالمصداقية من جانب مختلف الأوساط الأكاديمية والعلمية ليس فقط لأنه يمثل رحلة استكشاف للمسيرة الفريدة للشيخ زايد، وإنما أيضا للمنهجية العلمية التي يتبعها في تناول هذه السيرة العطرة حيث يتبنى منهجية تاريخية واضحة للوقوف على الأسباب الكامنة وراء الإنجازات العظيمة للشيخ زايد.

و يمثل الكتاب رؤية تحليلية جديدة لجوانب معينة من تاريخ المنطقة وأحداثها التي تركت أثراً في شخصية الشيخ زايد ويسعى إلى دراسة تأثير شخصية الحاكم وممارساته في مصير أمته وهي المنهجية التي بادر إلى تطويرها المؤرخون العرب والمسلمون في القرون الوسطى ومنهم الطبري وابن كثير وابن خلدون.

و يعد الكتاب دراسة تحليلية للمنهج السياسي و الفكر التنموي للشيخ زايد أكثر منه سيرة له، و إن كان يحتوي على العديد من التفاصيل الشخصية الخاصة به.

و يخلص الكتاب إلى أن الشيخ زايد "طيب الله ثراه" ترك إرثا تطمح إليه كل الدول "السلام والحرية والنجاح والسعادة"، وهي العناصـر التي تبقى الأساس الأهم والأوحد لأي مجتمع حديث.