صحف عربية (24)
صحف عربية (24)
الإثنين 16 يوليو 2018 / 11:11

صحف عربية: أصابع إيران تحرك احتجاجات العراق

24. إعداد: شادية سرحان

أفادت مصادر أن الخطة التي صاغها منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط لإنقاذ قطاع غزة، أصبحت جاهزة للتنفيذ فوراً، فيما أدخلت إيران العراق في فوضى عارمة لتحقيق أهدافها الطائفية وأطماعها الجغرافية، عندما شعرت أن نتائج الانتخابات والتحالفات العراقية ستفقدها نفوذها.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الإثنين، دفعت الميليشيات الحوثية بالمزيد من معمميها الطائفيين إلى مناطق الساحل الغربي ومحافظة الحديدة لبث الفتاوى الموجبة للقتال في صفوفها، بينما أوضحت مصادر سياسية أن رسالة وزير الخارجية اليمني لنظيره اللبناني حول خطر استمرار تدخل مليشيا حزب الله اللبناني في الشأن اليمني تضع حكومة بلاده أمام مسؤولية كبح جماح هذا الحزب الذي يُشكّل تهديداً للسيادة اللبنانية.

خططة أممية
أفادت مصادر أن الخطة التي صاغها منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف لإنقاذ قطاع غزة، أصبحت جاهزة للتنفيذ فوراً، وتركز على 4 قطاعات، وتعمل من أجل منع وقوع حرب، لكنها لا تمثل بديلاً عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين(الأونروا).

وكشفت مصادر فلسطينية لصحيفة "الحياة"، وصفتها بالموثوق فيها، تفاصيل الخطة، التي حظيت بدعم سياسي ومالي من السلطة الفلسطينية ومصر وإسرئيل والولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى، كما وافقت عليها حركة حماس شرط ألا تدفع مقابل تنفيذها أي ثمن سياسي.

وقالت المصادر "إن الخطة تركز على تحسين الأوضاع في القطاع، والعمل على "إنعاش 4 قطاعات، هي خلق فرص عمل للحد من البطالة المرتفعة المتفشية في القطاع، والكهرباء، والمياه، والصحة".

وأضافت أن الخطة، التي جمع ملادينوف من أجل تنفيذها حوالي 650 مليون دولار قد ترتفع إلى حوالى بليون دولار، أصبحت جاهزة للتنفيذ فوراً، على أن تكون أولى الخطوات "خلقَ فرص عمل للمتعطلين من العمل وفق معادلة المال مقابل العمل، بغية ضح عشرات ملايين الدولار في السوق الغزية، نظراً لانهيار الاقتصاد المحلي وعدم وجود سيولة مالية، كي تعود عجلة الاقتصاد للدوران".

وتوقعت أن "يتراوح الوقت اللازم لتنفيذ الخطة بين 6 أشهر وسنة كاملة"، على أن يعمل ملادينوف ومنظمات الأمم المتحدة على "إزالة كل العراقيل اللوجستية وعلى أرض الواقع من طريق الخطة".

إيران أو الفوضى 
وفي سياق منفصل، أدخلت أدخلت إيران العراق في فوضى عارمة لتحقيق أهدافها الطائفية وأطماعها الجغرافية، عندما شعرت أن نتائج الانتخابات والتحالفات العراقية ستفقدها نفوذها، فوجهت ضربة مزدوجة للتيار الصدري، الذي اقترب بفوز قائمته "سائرون" بالمركز الأول من إحكام سيطرته على القرار العراقي.

ووفقاً لما أورته صحيفة "عكاظ" السعودية، فإن ما يجري في الجنوب العراقي والذي امتد إلى مناطق مختلفة، ضرب خطط الصدر الهادفة لإزاحة سيطرة نظام الملالي على القرار السياسي وعمل على تأخير تشكيل التحالفات السياسية في البرلمان، الأمر الذي يعطي حلفاء طهران فرصة أطول لإعادة رص الصفوف في مواجهة التيار الصدري.

ورفعت إيران من وتيرة الإضرابات في الجنوب في رسالة واضحة أرادت أن تقول من خلالها: "إما السلطة المطلقة لحلفائها في العراق أو الفوضى"، وهو ما اتضح من خلال اتساع رقعة الاحتجاجات تحت شعارات اقتصادية، بحسب الصحيفة.

وكشفت مصادر عراقية للصحيفة، أن ما يجري في الجنوب عمل منظم، فطبيعة التحركات لدى المحتجين يبدو أنها تدار من جهات تعرف ما تريد، مؤكدة أن الاحتجاجات ترتبط ارتباطاً مباشراً بمسألة تشكيل التحالفات وتركيبة الحكومة القادمة. وتوقعت أن تفرز الاحتجاجات واقعا مختلفا عما أفرزته صناديق الانتخابات.

فتاوى موجبة للقتل
وفي الشأن اليمني، ذكرت مصادر محلية مناهضة للحوثيين لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن القيادي الحوثي المعيَّن من قبل الجماعة وكيلاً لأوقافه- صالح الخولاني، شدَّد على خطباء المساجد وأئمتها في مديرية الزيدية شمال الحديدة، من أجل تحريض الناس على القتال وتزيين فكرة الموت في سبيل الجماعة التي زعم أنها تنافح عن الإسلام بأوامر إلهية.

وبحسب المصادر، دفع زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي بواحد من كبار أقاربه والمعممين البارزين، هو عبد المجيد الحوثي، إلى مديرية باجل، كبرى مديريات الحديدة الممتدة إلى الشمال والشرق منها، من أجل بث فتاوى القتال في صفوف الميليشيات وتحبيب فكرة الموت من أجلها، في مواجهة القوات الحكومية والتحالف الداعم لها.

وذكرت المصادر أن قريب الحوثي، أفتى في ندوة أقامها بأحد مساجد المديرية، بأن "من لم يستجب للنفير والقتال مع ميليشيات الجماعة فإن إسلامه باطل، وكل أعماله الصالحة غير مقبولة"، على حد زعمه، كما حذرهم من العقوبة الإلهية التي ستطالهم إذا لم يقوموا بالتبرع بأموالهم لصالح المجهود الحربي

تورطات حزب الله 
وعلى صعيد أخر، أوضحت مصادر سياسية لصحيفة "الوطن" السعودية، أن رسالة وزير الخارجية اليمني لنظيره اللبناني حول استمرار تدخل مليشيا حزب الله اللبناني في الشأن اليمني تضع الحكومة اللبنانية أمام مسؤولية كبح جماح هذا الحزب الذي يُشكّل تهديداً للسيادة اللبنانية.

ووصف مراقبون رسالة اليماني بأنها واضحة وبعيدة عن التمليحات غير المباشرة، وتضع الحكومة اللبنانية أمام مسؤولية كبح جماح هذا الحزب الذي يُشكّل تهديدا للسيادة اللبنانية، فضلاً عن خرقه ميثاق العمل العربي المشترك، والتدخل السافر في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.

وبحسب الصحيفة، اتخذ حزب الله هذه المطالبات على محمل الاستخفاف، وتعامل معها كما يتعامل مع فرض العقوبات الأمريكية التي عدّها غير مؤثرة عليه.

وذكرت مصادر سياسية للصحيفة أن "الاستخفاف بالموضوع سيعرض البلاد لمتاعب وتدابير تصعيدية، يمكن أن يتم اتخاذها من الجامعة العربية والأمم المتحدة، إذ إن سياسة "النأي بالنفس الضبابية"، تبقى حبراً على ورق، باعتبار عدم وجود اتفاقات واضحة تلزم حزب الله بعدم التدخل الخارجي".