عناصر من الأمن العراقي أمام محتجين في حقل الزبير النفطي (رويترز)
عناصر من الأمن العراقي أمام محتجين في حقل الزبير النفطي (رويترز)
الثلاثاء 17 يوليو 2018 / 21:43

العراق: الشرطة تفرق محتجين أمام حقل الزبير النفطي

استخدمت الشرطة العراقية، الهراوات وخراطيم المياه، لتفريق نحو 250 محتجاً تجمعوا عند المدخل الرئيسي لحقل الزبير النفطي الضخم، اليوم الثلاثاء، وسط تصاعد التوتر في مدن بجنوب العراق بسبب تدهور الخدمات العامة.

ومنذ بداية الاحتجاجات قبل 9 أيام هاجم محتجون مبان حكومية، ومكاتب أحزاب سياسية، واجتاح مقاتلون شيعة المطار الدولي في مدينة النجف.

وقال مسؤولون ومصادر في العراق إن الاحتجاجات لم تؤثر على الإنتاج في حقل الزبير الذي تديره شركة إيني الإيطالية، وكذلك حقل الرميلة الذي تطوره شركة بي.بي وحقل غرب القرنة 2 الذي تشغله لوك أويل.

ويرى عراقيون كثيرون أن الزعماء لا يتقاسمون معهم الثروة النفطية للبلاد.

وقال بعض المحتجين إن العمال الأجانب يسلبونهم فرص العمل في شركات النفط.

وقُتل 3 محتجين في اشتباكات مع الشرطة أحدهم عند حقل غرب القرنة 2 وأصيب العشرات.

والعراق ثاني أكبر منتج للنفط داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول، أوبك، بعد السعودية.

وتمثل صادرات النفط الخام 95% من إيرادات الدولة وأي اضطراب في الإنتاج قد يضر بشدة الاقتصاد المتعثر بالفعل في وقت يحتاج العراق لعشرات المليارات من الدولارات لإعادة الإعمار بعد حرب استمرت 3 أعوام على تنظيم داعش الإرهابي.

وقد يؤدي استمرار التوتر في الجنوب إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية.

ولا يبدو أن هناك أي مؤشرات على عدول المحتجين، الذين يتحملون وطأة الحر الشديد، عن مطالبهم.

وعبروا عن غضبهم في البصرة، أكبر مدن الجنوب، والسماوة، والعمارة، والناصرية، والنجف، وكربلاء، والحلة.