الجمعة 20 يوليو 2018 / 21:17

العراق: قتيل في الديوانية و30 مختنقاً في احتجاجات على الفساد والنفوذ الإيراني

فضت قوات مكافحة الشغب عصر اليوم الجمعة تظاهرات في بغداد بالقوة، ما أدى إلى إصابة 30 متظاهراً بالاختناق في ساحة التحرير وسط العاصمة، وفق وكالة الأنباء العراقية.

وقال متظاهرون، وفق موقع شفق نيوز، إن "القوات عمدت الى فض التظاهرات باستخدام خراطيم المياه، والقنابل المسيلة للدموع بعد محاولة المحتجين العبور من جسر الجمهورية إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين، والتي تضم المقار الحكومية المهمة، إضافةً إلى السفارات والبعثات الدبلوماسية للدول الأجنبية".



وأضاف أن المتظاهرين "اضطروا إلى الانسحاب للمناطق المحيطة بساحة التحرير بعد التعرض عشرات منهم إلى الاختناق وضيق التنفس".

وعلى صعيد متصل، قُتل شخص خلال تظاهرة، اليوم الجمعة، أمام مقر لتنظيم بدر المقرب من ايران في مدينة الديوانية جنوب العراق، حسب مصدر طبي.



وقال مصدر طبي في الديوانية، إن "متظاهراً مدنياً في العشرين من عمره، توفي في المستشفى، إثر إصابته برصاص حراس مقر تنظيم بدر".

وخرج مئات التظاهرين في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، عصر اليوم الجمعة، مطالبين بتحسين االخدمات، والمعيشة، والقضاء على البطالة، والفساد المالي والإداري المتفشي في دوائر الدولة ومؤسساتها، وإلغاء نظام الحُكم الحالي في العراق.



وردد المتظاهرون مع انطلاق الاحتجاجات هتافات منها "الشعب يريد إسقاط النظام"، و "إيران بره بره بغداد تبقى حرة" في إشارة واضحة على رفضهم وغضبهم من النظام السياسي بالعراق الذي تقوده الأحزاب الشيعية الموالية للحكام في طهران.

وخرج الآلاف أيضاً في تظاهرات شعبية "غاضبة" في سبع محافظات وسط وجنوب العراق، بالتزامن مع الاحتجاجات في وسط العاصمة الاتحادية بغداد، وفق موقع شفق نيوز.



وانطلقت التظاهرات في كل من محافظات: البصرة، وذي قار، وميسان، والديوانية، و واسط، والنجف، وكربلاء، احتجاجاً على الفساد وتردي الخدمات، ونفوذ إيران وميليشياتها، رغم الهدوء النسبي في وتيرة الاحتجاجات في اليومين الماضيين، بعد أسبوع من المظاهرات الواسعة في المحافظات ذات الأكثرية الشيعية في جنوب البلاد.   

وتخللت الاحتجاجات أعمال عنف وإحراق ممتلكات عامة ومكاتب أحزاب، خلفت ستة قتلى على الأقل وعشرات المصابين من قوات الأمن والمتظاهرين.