عناصر من الجيش اليمني والمقاومة الشعبية (أرشيف)
عناصر من الجيش اليمني والمقاومة الشعبية (أرشيف)
الأحد 22 يوليو 2018 / 20:37

اليمن: انتصارات الجيش في تعز تربك خطوط الميليشيا

حققت قوات الجيش الوطني اليمني، بدعم وإسناد جوي من مقاتلات التحالف العربي، انتصارات كبرى في مديرية الصلو في الفترة الماضية، في خطوة مهمة عسكرياً واستراتيجياً على صعيد سير المعارك ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية، جنوب شرق محافظة تعز.

وأحكمت قوات الجيش الوطني، اليوم الأحد، سيطرتها على نقيل مديرية الصلو، وعدد من مناطق مديرية خدير، حسب ما قالت مصادر عسكرية، لموقع "سبتمر نت" التابع للجيش.

وتكتسب مديرية الصلو أهمية عسكرية استراتيجية، لأنها تطل على خطوط الإمداد لميليشيا الحوثي الانقلابية في مديرية خدير.

وسيزيد هذا التقدم الضغط على ميليشيا الحوثي الانقلابية في مديرية خدير، وبسيطرة الجيش على دمنة خدير ستكون ميليشيا الحوثي الانقلابية في كرش، والقبيطة، والراهدة، وحيفان، وورزان، "بين فكي كماشة"، وبتحرير خدير ستسقط كل تلك المناطق من أيادي الميليشيا بشكل تلقائي.

وأوضح مصدر عسكري، أن مديرية خدير أصبحت أمام أعين قوات الجيش الوطني، وتحت السيطرة النارية لمدفعية الجيش، لافتاً إلى أن نقيل مديرية الصلو أصبح نقطة ارتكاز وبوصلة للعمليات العسكرية باتجاه مديرية خدير.

وعن الأهمية الاستراتيجية لنقيل مديرية الصلو، قال المصدر: "نقيل مديرية الصلو يطل على مديرية خدير، والراهدة، وورزان، والخط الرابط بين تعز وعدن من الجهة الشرقية، إضافةً إلى أن مديرية الصلو تعتبر مديرية استراتيجية".

وتعد مديرية الصلو البوابة الجنوبية الشرقية لمحافظة تعز، وتبعد عن مدينة تعز 45 كيلومتراً، ويحدها من الشمال مديرية خدير وسامع، ومن الجنوب مديريتا المواسط وحيفان، ومن الشرق مديريتا خدير وحيفان، ومن الغرب مديرية المواسط، بالإضافة إلى أنها خط الإمداد لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في الريف التعزي.

خسائر فادحة للميليشيا
ولفت المصدر إلى أن قوات الجيش الوطني أصبحت تستهدف مواقع وتجمعات ميليشيا الحوثي الانقلابية في مديرية خدير، مؤكداً أن ميليشيات الحوثي الانقلابية تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وسط فرار المجاميع التابعة للميليشيات نتيجة ضربات مدفعية الجيش الوطني.

وأكد المصدر، لـ"سبتمبر نت"، أن الجيش الوطني يواصل تقدمه في عدد من المحاور للسيطرة على مديرية خدير، لافتاً إلى أن قوات الجيش أصبحت على بعد كيلومترات قليلة من الخط الرئيسي الواصل بين تعز، وعدن الواقع في دمنة خدير.

وتكبدت الميليشيا الحوثية في مديرية الصلو، خسائر كبرى، ودفعت ثمناً باهضاً بمقتل عدد من قياداتها الميدانية التي زجت بهم في المديرية بالإضافة إلى خسائر في الأفراد والعتاد.

وحسب مصادر ميدانية، فإن الميليشيا الانقلابية خسرت في حربها بالصلو أكثر من 30 قيادياً ميدانياً  وألف عنصر من أتباعها، إضافةً إلى ما يقارب أكثر من ألفي جريح.

ومن أبرز القيادات القتلى في مديرية الصلو المدعو محمد عبد الحق، قائد الميليشيا الذي عيّن خلفاً للمدعو ناجي العرشي الذي لقي مصرعه بدوره مع عدد من القيادات الأخرى، على أيدي قوات الجيش الوطني في 31 أكتوبر(تشرين الأول) 2017، في مديرية الصلو.