قصف جوي في منطقة الجولان المحاذية للمنطقة التي تحتلها إسرائيل في سوريا (أرشيف)
قصف جوي في منطقة الجولان المحاذية للمنطقة التي تحتلها إسرائيل في سوريا (أرشيف)
الإثنين 23 يوليو 2018 / 01:19

سوريا: ضربات جوية ضد داعش بدعم روسي

قالت مصادر دبلوماسية، وأخرى تابعة للمعارضة، إن طائرات روسية وسورية كثفت قصفها لمعقل لتنظيم داعش في جنوب غرب سوريا على الحدود مع الأردن، وإسرائيل، مع توغل المتشددين في مناطق هجرتها جماعات معارضة أخرى.

وأضافت المصادر، أن قوات تابعة لداعش متحصنة في حوض اليرموك على الحدود بين الأردن، وهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، تصدت لهجوم بري شنه الجيش السوري وحلفاؤه.

وأصبحت المنطقة الزراعية ساحة القتال الرئيسية في منطقة الحدود الحساسة، بعد أن ألحق هجوم كبير للقوات الحكومية السورية المدعومة من روسيا، الهزيمة بجماعات معارضة أخرى كانت يوماً ما تتلقى دعماً من الولايات المتحدة.

وقال الجيش السوري، إن ضرباته الجوية وقصفه للمتشددين في حوض اليرموك، الجيب الوحيد الخاضع لسيطرة التنظيم في جنوب غرب سوريا، أسفر عن مقتل "عشرات الإرهابيين" في حملة قال إن الهدف منها دحر المتشددين.

وقال ضابط كبير في الجيش السوري، إن القتال مع المتشددين يتركز على منطقة استراتيجية قرب حوض اليرموك، حيث يقاتل مسلحو تنظيم داعش بشراسة.

وأكد مصدر مخابراتي، أن ما يتراوح بين ألف و1500 مقاتل من التنظيم متشبثون بمواقعهم، رغم القصف المستمر منذ عشرة أيام، والذي أصاب قرىً وتسبب في خسائر "لا حصر لها" بين المدنيين.

وذكر شخص كان يسكن المنطقة، ولا يزال على صلة بأقارب له فيها، أن آلاف المدنيين الذين تعرضت قراهم للقصف فروا إلى مناطق آمنة، خاضعة إما للقوات الحكومية، أو للمعارضة.

وأوضح مصدر آخر، أن داعش استطاع بالفعل توسيع الأراضي الخاضعة لسيطرته في الساعات العشرين الماضية، بالسيطرة على ما لا يقل عن 18 قرية هجرها مقاتلون من المعارضة يحاربون تحت لواء الجيش السوري الحر.

تقدم للنظام قرب  الجولان
يسعى الجيش السوري لبسط سيطرته الكاملة على محافظة القنيطرة التي عبرت إسرائيل عن مخاوف بالغة من وجود جماعات مسلحة تدعمها إيران في منطقة تسمى مثلث الموت.

وقالت مصادر مخابراتية غربية، إن المنطقة معقل جماعات مسلحة تدعمها إيران مثل جماعة حزب الله اللبنانية.

وأشارت الحكومة الإسرائيلية إلى أنها لن تعرقل وجود الجيش السوري في القنيطرة طالما ظل بعيداً عن المنطقة منزوعة السلاح على طول الحدود.

وقالت إسرائيل، إنها ستكثف هجماتها على الحدود وفي أي مكان داخل سوريا تشتبه في تمركز قوات مدعومة من إيران فيه.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس الأحد: "سنواصل اتخاذ إجراءات داخل سوريا لمنع تحصن إيرانيين هناك".

وقال التلفزيون السوري الأحد، إن ضربةً جويةً إسرائيلية استهدفت موقعاً عسكرياً في مدينة مصياف بمحافظة حماة، وتسببت في خسائر مادية فحسب.

وهذا هو ثاني هجوم خلال أسبوع يشتبه أن إسرائيل نفذته ضد منشآت للجيش السوري، وقالت المعارضة ومصادر مخابراتية غربية إن فيها وجوداً عسكرياً إيرانياً.

وتسعى القوات الحكومية السورية وحلفاؤها إلى توسيع نطاق الأراضي الخاضعة لهم قرب حدود الجولان ،عن طريق التفاوض بشأن اتفاقات لاستسلام جماعات المعارضة والسماح بانتقال مقاتليها إلى مناطق خاضعة للمعارضة في شمال سوريا.

وذكرت مصادر، أن إجلاء مئات المعارضين وأسرهم استؤنف الأحد لليوم الثالث من قرى على امتداد حدود الجولان في إطار اتفاق استسلام توسطت فيه روسيا.

ويعيد الاتفاق المنطقة إلى سيطرة الحكومة ويسمح للألوية العسكرية الحكومية بالعودة إلى مواقعها قبل الصراع المستمر منذ سبع سنوات، بالقرب من منطقة منزوعة السلاح مع إسرائيل على حدود الجولان مقامة منذ 1974.

وقالت المعارضة إن من المتوقع أن تنتشر القوات الحكومية السورية في المناطق التي تركها مقاتلو المعارضة لدى انتهاء عمليات الإجلاء وتسليم أسلحتهم الثقيلة.

وأفاد مسؤولو المعارضة بأن الشرطة العسكرية الروسية دخلت كذلك البلدات التي تسيطر عليها المعارضة في إطار ضمانات قدمها الروس بألا تنتقم القوات الحكومية وحلفاؤها من المدنيين والمقاتلين السابقين.

في الوقت نفسه، قال مصدر الأحد، إن الاضطرابات في المنطقة الحدودية أعاقت إجلاء مئات الأعضاء من جماعة "الخوذ البيضاء" السورية للدفاع المدني من حدود الجولان إلى الأردن.

وقال المصدر إن الخطة، التي ساندتها إسرائيل والقوى الغربية، كانت تستهدف إجلاء 800 شخص الليلة الماضية، لكن لم يخرج سوى 422 بسبب وجود داعش والحواجز الحكومية.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن الجيش الروسي، أنه أسقط أيضاً طائرتين دون طيار مجهولتي الهوية هاجمتا قاعدته الجوية في حميميم، بشمال سوريا السبت والأحد.