الثلاثاء 7 أغسطس 2018 / 18:58

محمد بن زايد: التطورات الجارية في المنطقة تتطلب التشاور المستمر مع مصر

بحث ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، العلاقات الأخوية وسبل تعزيزها إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي للشيخ محمد بن زايد آل نهيان والوفد المرافق في قصر الاتحادية في القاهرة حيث عقدا لقاء ثنائياً تلته جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين.

تنمية التعاون
ورحب الرئيس المصري بولي عهد أبوظبي، معرباً عن مشاعر الود والأخوة التي تكنها مصر للإمارات بقيادة رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.

واستعرض الجانبان خلال المحادثات، فرص تعزيز وتنمية التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والتنموية والاقتصادية والاستثمارية وآفاقه المستقبلية بما يلبي طموحات شعبيهما في الارتقاء بالعلاقات الأخوية و العمل المشترك لتحقيق مصالح البلدين الاستراتيجية، وبحثا المستجدات والتطورات التي تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية وتداعياتها إضافة إلى عدد من القضايا التي تهم البلدين، وتبادلا الآراء بشأنها.

استقرار المنطقة
ونقل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى الرئيس المصري تحيات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وتمنياته لمصر وشعبها دوام التقدم والاستقرار والنجاح.

وأضاف أن "دولة الإمارات تحت قيادة رئيس الدولة، حريصة على التواصل المستمر مع مصر والتباحث معها حول ما يهم شؤون المنطقة ودعم استقرارها وتنميتها".

وقال إن "الإمارات ومصر تجمعهما علاقات استراتيجية راسخة لا يقتصر أثرها الإيجابي على الدولتين فقط وإنما يتجاوز ذلك إلى خدمة المصالح والقضايا العربية السياسية والأمنية والاقتصادية والتنموية".

وأوضح الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن "أهم الأسس التي تقوم عليها العلاقات الإماراتية ــ المصرية هي الثقة والاحترام المتبادل والتضامن إلى جانب توافق الرؤى بشأن مجمل قضايا وملفات المنطقة وحرصهما المشترك على أمن واستقرار وتنمية دولها وشعوبها"، مؤكداً أن "العمل والتنسيق المشترك بين البلدين يعد ركناً أساسياً في تحصين المنطقة ومواجهة التحديات والمخاطر خاصة خلال هذه المرحلة الاستثنائية التي تشهد فيها تغيرات وتطورات متسارعة تتطلب تنسيقاً وتشاوراً مستمرين بين الدول العربية".

مصالح الشعوب
كما أكد حرص الإمارات على دعم كل ما من شأنه تحقيق مصالح الشعوب العربية وطموحاتها والمحافظة على استقرار وأمن وتنمية مجتمعاتها، وقال إن "التطورات الجارية في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط والعالم تتطلب التشاور المستمر بين قيادتي الإمارات ومصر، خاصة أن هذه التطورات تتصل بشكل وثيق بحاضر الأمن القومي العربي ومستقبله والأمن الوطني لدول المنطقة".

وأشار ولي عهد أبوظبي، إلى أن "مصر تمثل ركيزة أساسية ضمن منظومة الأمن القومي العربي وأن دولة الإمارات حريصة على التواصل المستمر معها، والتباحث حول كل ما يهم الشؤون الإقليمية".

وأضاف أن "ثقته كبيرة في قدرة العالم العربي على استعادة استقراره و توازنه و مواجهة التدخلات الإقليمية في شؤونه مثمنا دور مصر المحوري في العالم العربي والمنطقة وسياساتها الحكيمة والمتوازنة تحت قيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي والتي تؤكد على تعزيز المحور العربي بما يخدم مصالح الشعوب العربية وأمنها واستقرارها".

نموذج للتعاون
من جانبه، حمل الرئيس المصري الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تحياته للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وتمنياته له موفور الصحة والعافية والسعادة ولدولة الإمارات وشعبها مزيداً من التقدم والازدهار في ظل قيادته الحكيمة.

ووصف العلاقات بين الإمارات ومصر بأنها نموذج للتعاون الاستراتيجي البناء بين الدول الشقيقة، معرباً عن حرص مصر على مواصلة دفع أطر التعاون المشترك مع الإمارات في شتى المجالات.

وأكد الجانبان في ختام لقائهما، حرصهما على مواصلة تعزيز وتنمية العلاقات بين دولة الإمارات ومصر، وأهمية تكثيف التعاون فيما يتعلق بتعزيز الأمن و الاستقرار في المنطقة والتصدي للتدخلات الإقليمية العابثة في أمنها، وشددا على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف واجتثاثه من جذوره وتجفيف منابعه.

وأعرب الجانبان عن دعمهما لجهود التوصل إلى حلول سياسية لمختلف الأزمات التي تعاني منها المنطقة.