الخميس 16 أغسطس 2018 / 09:21

مصر: وثيقة تكفيرية تدعو لعمليات "نوعية"

24 - القاهرة - عمرو النقيب

ينفرد 24 بنشر أخطر وثيقة تكفيرية، كتبها المرجع الإرهابي، أبو مصعب المقدسي، تحت عنوان" رسالة لمجاهدي مصر"، والتي حاول من خلالها توجيه عدد من الرسائل لأتباع التنظيمات التكفيرية المسلحة داخل مصر.

أشار المرجع التكفيري، في رسالته إلى ما اسماهم الذئاب المنفردة، والخلايا النائمة الموالية للتنظيمات التكفيرية المسلحة، إلى محاولة نقل صراعهم وسط القاهرة الكبري، لاشغال الأجهزة الأمنية المصرية، بعيداً عن سيناء.

وأوضحت الرسالة التكفيرية، إلى أن عملية نقل الصراع بين التنظيمات المسلحة، والأجهزة الأمنية المصرية خارج سيناء يساعد في إعادة ترتيب هذه التنظيمات أمورها، وأوضاعها مرة أخرى داخل سيناء، وإتاحة فرصة وصول السلاح والإمداد والدعم اللوجيستي للعناصر التكفيرية داخل سيناء، في ظل تكبدهم الخسائر التي لاحقت بعناصر التنظيم نتيجة التضييقات التي تفرضها الأجهزة الأمنية المصرية على الأوضاع في سيناء، ومحاولة إعلانها خالية من الإرهاب قريباً.

وبينت الرسالة التكفيرية، أن الدولة المصرية تتأثر بشكل كبير جداً في حال تنفيذ العمليات المسلحة داخل نطاق القاهرة الكبرى، على المستوى السياسي والاقتصادي والأمني، بما يهدف لمحاولة تشويه صورة النظام المصري دولياً، وإظهاره بمظهر الضعيف العاجز، وغير المسيطر على المشهد الداخلي، عكس المشهد داخل سيناء.

وربما تكون هذه النقطة من أهم الدوافع الرئيسية في محاولة استهداف بعض الارتكازات والمناطق والتجمعات السكنية خلال المرحلة المقبلة، لاسيما الخاصة بالمؤسسات السيادية أو المؤسسات التابعة للكنيسة القبطية المصرية.

وحرضت الرسالة التكفيرية، عناصر التنظيم الداعشي داخل مصر، على القيام بالعمليات النوعية، واللجوء إلى السيارات المفخخة في تنفيذ مخططهم، والاتجاه المباشر للمؤسسات الفاعلة في الدولة مثل وزارة الخارجية، ومبنى وزارة الدفاع، ووزارة المالية، والمحكمة الدستورية، ومباني السفارات الأجنبية، والفنادق السياحية العامة.

كما طالبت الرسالة التكفيرية عناصر التنظيم الإرهابي، إلى استهداف قضاة مصر، قائلة: "نوجه إخواننا المجاهدين إلى استهداف القضاة، وخاصة أن هناك نسبة كبيرة من قضاة مصر نصارى حاقدون، ويكفي أن تعلم أخي الحبيب أن هؤلاء القضاة المرتدون قد حكموا على الكثير من شباب التوحيد بالإعدام والمؤبدات، فاستهدافهم وتتبعهم وقتلهم من أكثر الوسائل التي نخدم فيها قضية أسرانا وأسيراتنا العفيفات عند الطواغيت".

ودعت الرسالة العناصر التكفيرية المسلحة داخل مصر، بضرورة الاستعانة بالمهاجرين والعناصر الأجنبية، وإتاحة لهم وسيلة الدخول إلى قلب القاهرة، وتوزيعهم في عدد من المحافظات، بحيث يمثلوا خلايا مسلحة نائمة تنشط في توقيتات متواكبة ومتزامنة في حالة استلزم تدخلهم، والاستعانة بهم في العمليات الإنتحارية، والتفخيخ عن بعد، لما لهم خبرة وباع في تنفيذ العمليات الإرهابية في المنطقة العربية.

وحرضت الرسالة التكفيرية، اتباعها، إلى ضرورة استخدام كواتم الصوت في عمليات الاستهدافات والاغتيالات، لما لها من تأثير قوي في تنفيذ المنهج المراد تطبيقه، ببحث تحقق أكبر قدر من المكاسب، وأقل قدر من الخسائر البشرية واتاحة إمكانية الهروب من الملاحقات الأمنية، والتركيز على استهداف أقسام الشرطة ومبان مديرات الأمن، بهدف تشتيت جهد وتركيز الأجهزة الأمنية في أكثر من اتجاه.

وعن موقفهم من الأقباط، وجهت الرسالة التكفيرية، أتباعها لاستهداف الأقباط وكنائسهم، والقساوسة، واعتبرتهم فئة محاربة، لابد من تطبيق القصاص عليهم، واستحلال دمائهم وأموالهم.

كما حرضت رسالة "مجاهدي مصر"، تنظيم "أنصار بيت المقدس" في سيناء، من الهجوم المستمر على معدات الجيش المصري، والاستيلاء على الأسلحة والمتفجرات، والتعاون مع السلفية الجهادية في قطاع غزة لإحكام السيطرة على الحدود المصرية الشرقية، وتوجيه ضربات إلى حركة حماس باعتبارها حالياً حليفا للنظام المصري، ويستحل دماء قياداتها وأمولهم .

ولمحاولة استخدام اسلوب الانتقام، دعت الرسالة التكفيرية عناصرها، إلى ذبح كل العناصر العاملة في القوات المسلحة المصرية، أو جهاز الشرطة المصرية، والمتعاونين معهم، أو المتورطين في إلقاء القبض على خلايا التنظيم التكفيري في القاهرة.

لم تنس الرسالة التكفيرية في نهايتها، إلى تحريض عناصرها بشكل مباشر على محاولة هدم الاقتصاد المصري، والتركيز على عدة أهداف، أهمها ضرب الساحة المصرية، واستهداف المؤسسات والكيانات والشخصيات الأجنبية، ونقل الضربات والعمليات الإرهابية تجاه شرم الشيخ، والغردقة، والأقصر وأسوان، واستهداف مختلف المؤسسات الأقتصادية التابعة للجيش المصري، واستهداف قناة السويس.