تظاهرة لمناصرين للإخوان.(أرشيف)
تظاهرة لمناصرين للإخوان.(أرشيف)
الثلاثاء 21 أغسطس 2018 / 11:42

كيف يخدم أغبياء أوروبا المخططات الإخوانية؟

تطرقت الصحافية سعاد سباعي إلى مقال نشرته مجلة دولية مرتبطة بتنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي أظهر كيف أنّ هدف الإخوان في غزو الغرب يتأمن عبر تجنيد قلوب وعقول أوروبيين كرسوا نفسهم للدفاع عن القضايا الإسلاموية وقد وصفتهم سباعي بالأغبياء المفيدين للإخوان.

نقص النقاش والوعي حول طبيعة الإخوان المسلمين المحلية والعالمية هو ما سيديم النقاش القصير النظر حول المجموعة وحلفائها المزعومين

 أوضحت سباعي في صحيفة "لا نووفا بوسولا كوتيديانا" الإيطالية أنّ كاتبة ذاك المقال حاصلة على شهادة دكتوراه من جامعة أكسفورد والتي تشكل إقطاعية للإخوان المسلمين كما هو الحال عليه مع كامبريدج وجامعات بريطانية أخرى.

كذلك، تتمتع الكاتبة بخبرة عمل في الدوحة، المركز السياسي والاقتصادي للإخوان، بعدما انضمت إلى مركز بروكينغز في العاصمة القطرية. وترتبط مؤسسة الرأي هذه تاريخياً بالحزب الديموقراطي لآل كلينتون وأوباما اللذين دعماالإخوان المسلمين حين كان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ينهاران تحت الثورات العربية.

ماذا عن الإسلام المعتدل في الرياض وأبوظبي؟
تنتقد الكاتبة الإخوانية الإجراءات التي اتخذتها السعودية والإمارات لمواجهة طموحات الإخوان السلطوية، متسائلة عن الأسباب التي تدفع المراقبين للخوف من الإخوان. لكنّ الأجوبة التي أمّنتها هي بالتحديد ما يبرر مخاوف الرياض وأبو ظبي في هذا المجال. وذكرت سباعي كيف أنّ الكاتبة شدّدت على عبارة "إسلاميين" ومشتقاتها وكأنها ذات معنى إيجابي. وفي الوقت نفسه أعلنت تلك الكاتبة انتقادها للإسلام المعتدل الذي تنشره قيادتا السعودية والإمارات.

الجزيرة والقرضاوي والفوضى

تشرح سباعي أنّه منذ أواسط تسعينات القرن الماضي، صاغت قطر تحالفاً صلباً مع الإخوان المسلمين الهادفين إلى غزو الشرق الأوسط. ضمَنَ الأميران اللذان توليا السلطة، أولاً حمد واليوم ابنه، حق اللجوء والحماية والتمويل لقادة بارزين من الإخوان ومن بينهم يوسف القرضاوي المروّج للجهاد من على منابر شبكة الجزيرة التي تخدم أجندات الإسلاميين. وكان الهدف من وراء هذه الأجندة إخضاع النظام الإقليمي تحت ستار الربيع العربي، لا من أجل جلب الديمقراطية والحرية، بل الفوضى التي كان من المتوقع أن يبرز الإخوان على أنقاضها. وافترض هؤلاء أن يكون بإمكانهم السيطرة على الحكومات في مصر وتونس وليبيا وسوريا ودول أخرى في الشرق الأوسط.

إشادة بدعم الإخوان والخمينيين!
تظهر الصورة المستخدمة في المقال حول تعبئة الإخوان في عمّان كيف يبقى الأردن على رأس أولويات المشروع الإخواني في الشرق الأوسط. وأضافت سباعي أنّ كاتبة المقال هي باحثة ضمن "برنامج الكويت" في كلية لندن للاقتصاد وهو أمر يجب أن يقلق العائلة الحاكمة في الكويت، هي المنخرطة في وساطة صعبة بين قطر والرباعي العربي المناهض للإرهاب والذي يتشكل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر. ووفقاً للباحثة، إنّ الدعم الذي تقدمه الدوحة للإسلاميين أكان موجهاً للإخوان المسلمين أو إلى النظام الإيراني الخميني يستحق الإشادة لا الإدانة.

قصر النظر الحقيقي
تكتب سباعي أنّ الباحثة خلصت في مقالها إلى أنّ "نقص النقاش والوعي حول طبيعة الإخوان المسلمين المحلية والعالمية هو ما سيديم النقاش القصير النظر حول المجموعة وحلفائها المزعومين". وهنا تنتقد سباعي الباحثة مشيرة إلى أنّ مقالها هو الذي يتصف بقصر النظر: "هل تتحدّث عن مقالها؟ فلتقرأه في المنزل".