الأحد 2 سبتمبر 2018 / 17:36

عودة الجماهير المصرية تزيل الغبار عن مدرجات الملاعب

بدأت الجماهير المصرية في العودة إلى الملاعب بعد غيابهم عن المدرجات نحو ستة أعوام، في مباراة سمحت الليلة الماضية بدخول نحو ألف مشجع التزموا بروح رياضية خلت من أعمال شغب.

وشهدت المباراة أجواء تشجيعية هادئة في ضوء السماح بدخول مشجعين مختارين من قبل سلطات الأمن المصرية، لتجنب وقوع سلسلة جديدة من أعمال الشغب مثل تلك التي وقعت وحصدت عشرات الأرواح بين عامي 2012 و2015.

وصرح أكرم أحمد أحد المشجعين (20 عاماً)، بأنه لم يكن هناك أي سباب أو كلمات مهينة خلال المباراة التي جمعت بين فريقي إنبي والزمالك وانتهت بفوز الأخير 4-1 على ملعب بتروسبورت في منطقة التجمع الخامس بضواحي العاصمة المصرية القاهرة.

وأشار الشباب المشجع لفريق الزمالك إلى رابطة مشجعي الفريق (الألتراس) التي دائماً كانت خالية من الروح الرياضية، وتم تفكيكها من قبل السلطات مطلع العام الجاري هي وروابط مشجعي الفرق الأخرى.

ودون أي وجود لمشجعين مشاغبين، أٌقيمت المباراة أمس وسط حضور جمهور عائلي مكون من أسر وأطفال ومجموعة من المراهقين يبلغ عددهم نحو ألف شخص وهو خمس العدد المسموح به من قبل السلطات.

وللسماح بحضور المباراة تعين على المشجعين الراغبين ملء نموذج ببياناتهم في مقر الأندية وتم فحص ملفاتهم من قبل السلطات للاختيار بينهم.

وقال المشجع أحمد حسين (55 عاماً) إنه لم يكن يرجح وقوع أي مشكلات في المباراة في ضوء قرار الجهات الأمنية باختيار المشجعين.

كما حاوطت الشرطة ضواحي الملعب وفرضت قيودا أمنية مشددة.

واتخذت السلطات المصرية تدابيرها الخاصة لتأمين المباراة ولتجنب تكرار وقوع أسوأ حادثة شغب في تاريخ الكرة المصرية في عام 2012 والتي راح ضحيتها 72 مشجعاً من فريق الأهلي وإصابة 500 آخرين في مباراة أمام فريق المصري البورسعيدي.

ولدى محاولة السلطات رفع حظر دخول الجماهير إلى الملاعب، في عام 2015 وقع حادث عنف آخر خلال مباراة إنبي والزمالك أيضا وزُهقت فيه 20 روحاً مما تسبب في مد حظر حضور الجماهير مباريات كرة القدم في البلاد لثلاثة أعوام أخرى.

وبالأعوام الأخيرة بناء على مطالبات الاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، تم السماح فقط بدخول عدد محدد من الجماهير إلى مباريات الاتحاد الأفريقي والمنتخب المصري.

وأشار ربيع ابراهيم (47 عاماً) أحد مشجعي الأهلي، النادي الأكثر شعبية في مصر، إلى أن كرة القدم دون مشجعين ليس لها طعم.