روبلات روسية من فئة 5 آلاف (أرشيف)
روبلات روسية من فئة 5 آلاف (أرشيف)
الخميس 6 سبتمبر 2018 / 13:00

مخاوف روسية من إغراق الليرة التركية للروبل

كتبت أناستاسيا باشكاتوفا في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا"، مقالاً عنوانه: "الليرة التركية ستغرق الروبل الروسي" قالت فيه إن أنقرة تبحث عن صديق يمكن أن يوقف الأزمة المالية في البلاد.

التخلف عن السداد في تركيا يمكن أن يؤدي على المدى القصير إلى انهيار سعر صرف العملة الروسية

وجاء في المقال الذي ترجمه موقع "روسيا اليوم": "يوماً بعد يوم تقترب تركيا من إفلاس متسلسل في قطاع الشركات بل والتخلف عن سداد الدين السيادي. ربما تحتاج البلاد قريباً إلى مساعدة صديق".

يبدو أن روسيا تخاطر بأن تصبح بالنسبة لتركيا ذلك الصديق الذي سيضطر لدعم البلاد أكثر من مرة.

الخيار الأول، عبارة عن تغذية مالية مباشرة، وتقديم قرض ميسر من عدة مليارات من الدولارات، الأمر الذي سيساعد تركيا على تسديد مدفوعات الدين العام في الوقت المحدد.

إلا أن بعض الخبراء يعتقدون أن روسيا لا تملك المال الذي يسمح لها بذلك، إضافة إلى أن مثل هذه الخطوة من جانب الحكومة، يمكن أن تسبب سوء فهم بين السكان.

أسعار الغاز
وهناك خيار أخر، فلا يكون دعماً مالياًمباشراً، لكن دعماً عن طريق تنازلات مختلفة، لذلك يرى بعض الخبراء مثلاً إمكانية تخفيض أسعار الغاز لصالح تركيا.

وفي هذا الصدد، سألت "نيزافيسيمايا غازيتا" مجموعة خبراء عن احتمال إفلاس تركيا، فقال ألين سابيتوف، المحلل في شركة "فريدوم فاينانس": "نقدر احتمال تخلف تركيا عن السداد بـ 22٪ ، وهي نسبة مرتفعة، فهي في حالة روسيا، على سبيل المثال 6.7 ٪، أما في الولايات المتحدة 2.5 ٪ ".

فيما قال المحلل في Amarkets، أرتيوم دييف، إن احتمال التخلف عن السداد في تركيا كبير، ولكن الوضع ليس حرجاً، فيما الوضع أسوأ من ذلك في فنزويلا مثلاً.

عقوبات جديدة
أما الأستاذ المساعد في أكاديمية الاقتصاد الشعبي والخدمة الحكومية التابعة للرئاسة الروسية، سيرغي خيستانوف، فيرى أن "سيناريو التخلف عن السداد في تركيا مرتبط بتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة. فإذا استمرت المواجهة وفرضت واشنطن عقوبات جديدة، سيصبح الأمر وارداً فعلاً".

ويقول سابيتوف: إذا افترضنا أن التخلف عن السداد في تركيا حدث فعلاً، عندئذ ستواجه الأسواق النامية هزات خطيرة، وسيواجه الروبل خطر الانهيار مرة أخرى. إعلان تخلف تركيا عن السداد يمكن أن يؤدي على المدى القصير إلى انهيار سعر صرف العملة الروسية إلى 70-72 روبل، مقابل الدولار الواحد.